11 شركة سعودية مساهمة تسابق الزمن للإفصاح عن نتائجها المالية

TT

تنتهي في السعودية بعد غد (الأربعاء) المهلة الرسمية التي حددتها هيئة سوق المال وفق نظام قواعد التسجيل والإدراج للشركات المساهمة المتداول أسهمها في البورصة السعودية، للإفصاح عن نتائج أعمالها خلال الربع الثالث المنتهي بنهاية سبتمبر (أيلول) الماضي. وتأتي المهلة المحددة بعد فرصة سنحت للشركات للاستفادة من إجازة عيد الفطر المبارك في إعادة ترتيب الدفاتر المحاسبية والمؤشرات المالية لقوائم الشركات، ويأتي ذلك في وقت بادرت فيه الشركات فور انطلاق تداولات الأسهم هذا الأسبوع باستكمال إعلان نتائجها.

وصادف فترة الإعلان عن نتائج الربع الثالث من العام الجاري توقف العمل في تداول الأسهم السعودية لإجازة عيد الفطر المبارك التي امتدت لعشرة أيام ابتدأت من يوم الأربعاء 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري وحتى 28 من الشهر ذاته، وهو ما يعني قطع مهلة هيئة سوق المال لإفصاح الشركات المساهمة عن نتائج أعمالها والمنصوص عليها في مدة قوامها 15 يوم عمل فقط.

وبناء على ما سبق فإن للشركات المساهمة في ذمة المهلة يومين فقط (حتى يوم الأربعاء المقبل) من الأسبوع الجاري لإكمال الممهلة المحددة، إذ نصت لوائح هيئة سوق المال في الفقرة (د) ضمن البند 26 من الباب السادس الذي يحمل عنوان «الالتزامات المستمرة» في قواعد التسجيل والإدراج أنه يجب على الشركة الإعلان للمساهمين عن القوائم الأولية التي تم إعدادها وفحصها وفقا للمعايير المحاسبية الصادر عن هيئة المحاسبين السعوديين القانونين وذلك فور اعتمادها وخلال فترة لا تتجاوز 15 يوما من نهاية الفترة المالية التي تشملها تلك القوائم.

وتعود بعض التفسيرات حيال تأخر بعض الشركات في إعلان نتائجها إلى عدة عوامل يمكن أن يكون من بينها ترتيبات محاسبية ومالية تقوم بعض الشركات بإغلاق دفاتر نتائجها المالية قبيل الإعلان للمساهمين أو لأسباب أخرى قد يكون لضعف تلك النتائج دور في ذلك، لا سيما لبعض الشركات التي عرف عنها منذ فترة تحقيقها خسائر.

وبقيت حتى الآن نحو 11 شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية لم تفصح بعد عن نتائج أعمالها خلال الربع الأخير (الثالث) وسط توقع بأنها تسابق الوقت لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بالإعلان عن النتائج. ويأتي من بين أبرز هذه الشركات على الإطلاق شركة الاتصالات السعودية التي تنتظرها شرائح واسعة من المتعاملين في سوق الأسهم ويترقبها المحللون والمراقبون للسوق، إذ أن للسهم تأثير وقوة مباشرة على المؤشر العام لسوق الأسهم نتيجة الزخم والثقل الذي يتمتع به السهم.

وجاء القطاع الزراعي من بين أكثر قطاعات سوق الأسهم تأخرا في نشر قوائمه المالية عن الربع الثالث من العام، إذ بقيت شركات: «القصيم الزراعية»، «الأسماك»، «بيشة الزراعية»، و«الشرقية الزراعية»، وتمثل تلك الشركات نحو 45 في المائة من عدد شركات القطاع. وفي قطاع الخدمات لم تعلن الشركة الوطنية للتسويق الزراعي «ثمار» وشركة المشروعات السياحية «شمس» وشركة تهامة، نتائجها المالية الربعية حتى الآن، في حين بقيت مجموعة شركات من القطاع الصناعي لم تعلن وهي الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية «سدافكو»، والشركة السعودية لصناعة الورق «ورق»، وشركة المصافي العربي السعودية «ساركو».