حصلت الشركة الكويتية القابضة التابعة لمجموعة الخرافي على موافقة وزارة البترول المصرية بإقامة أول معمل تكرير لمنتجات البترولية بمنطقة العين السخنة وبالقرب من الميناء وتنكات خط النقل العربي «سوميد» بتكلفة استثمارية تصل الى مليار دولار. وطلبت الهيئة المصرية للبترول من المجموعة الكويتية الاسراع بإعداد دراسات الجدوى والأعمال التصميمية للمشروع والنواحي التمويلية لمنحها التراخيص للبدء في تنفيذ المعمل.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن هيئة البترول ستوفر طاقة تشغيلية للمعمل من المنتجات الثقيلة (المازوت ومتبقيات التكرير) تبلغ 70 % من طاقة تشغيل المعمل، في حين ستقوم المجموعة باستيراد الباقي من الأسواق البترولية المجاورة مثل السعودية والكويت أو تركيا عبر ميناء العين السخنة.
ومن المخطط أن تتوسع قائمة المشاركين بالمشروع بدخول مجموعة من المستثمرين بحصة في المشروع، بينما لم يتحدد بعد ما اذا كانت الهيئة المصرية العامة للبترول ستساهم بحصة في المعمل من عدمه، وان كانت المعلومات تشير الى أن الهيئة تدرس المساهمة بنسبة بسيطة لضمان توريد حصة السولار المنتجة الى السوق المحلي، حيث تستورد الهيئة حاليا ما يزيد عن مليون طن بالأسعار العالمية محملة بتكاليف النقل الباهظة.
كان مستثمرون سعوديون قد تقدموا بعرض لإقامة المشروع إلا أنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة بعد أن أظهرت لهم دراسة الجدوى للمشروع ارتفاع تكلفة اقامة المعمل كونه يعتمد علي منتجات ثقيلة، فيما بينت الدراسة التي أجرتها المجموعة الكويتية عن طريق مكاتب عالمية تحسنا كبيرا في نفقات المشروع اعتمادا على نواح فنية مغايرة للدراسة السعودية.