«ميريل لينش»: مواضيع محورية توصي بالاستثمار في العام المقبل

من أهمها قطاع التجزئة وشركات التكنولوجيا والسندات العالية القيمة

TT

قال تقرير اقتصادي انه قد يكون من المبكر لكننا أخذنا نفكر بالمحاور الاستثمارية التي يمكن اعتمادها للعام 2007. لقد وضعنا لائحة من عشرة مواضيع مناسبة للسنة القادمة. ان اللائحة قد تتعدل استجابة للتغير في الظروف الاقتصادية والحالة في السوق في الاسابيع المقبلة. وقال بنك «ميريل لينش» في تقرير تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، امس، انه على العموم، سيستمر في التشديد على الفرص التي تؤمّن خليطاً من القيم الطويلة الاجل والندرة، مبينا انه أصبح صعباً العثور على مواضيع تتسم بالنمو لم تستغل حتى الآن بسبب وفرة السيولة والشراء بالدين، لكننا سنقدم بعضاً مما نشعر انه لم يستثمر بطريقة كافية حتى الآن.

وقال انه ينبغي تجنب شركات البيع بالمفرّق او استثمر بشركات التي تملك سلسلة المخازن، حيث ان التدني الاخير بأسعار النفط وإمكانية السياسة النقدية التيسيرية التي من المتوقع ان يعتمدها الاحتياطي الاتحادي في اوائل 2007 ، يمكن ان يفيد كثيراً القطاع الاستهلاكي. لقد تحسنت ثقة المستهلكين اخيراً، وبالتالي ارتفعت الى حد كبير أسهم البضائع التي يشتريها الناس اختيارياً. وطالب بعدم التعرض للسلع والطاقة، فقد «انقلبت افكارنا ازاء الطاقة والسلع رأساً على عقب، ففي اول هذا العقد، قلنا ان الطاقة والسلع ستكون محاور استثمار مجدية كثيراً لعدة سنوات. لكن عندما اصبحت الطاقة موضع إجماع، رحنا نبتعد تدريجياً عن الاستثمار فيها».

كما بين ان بعض اكبر شركات التكنولوجيا وأجودها هي حالياً مسعرة تحت قيمتها وأساسياتها، حيث من الصعب ان تجد قطاعاً في الاسواق المالية يبغضه المستثمرون ويتجنبوه مثلما هي حالتهم مع اسهم شركات التكنولوجيا الضخمة والعالية الجودة، بحسب ما قاله التقرير. يضاف الى جاذبية هذه الشركات وإمكانيتها ان تستفيد فوق ذلك من الانخفاض الطويل الأمد في قيمة الدولار.

هذا ودعا التقرير المستثمرين الى الانتقال من الشركات الصغيرة الى الكبيرة ومن الاسواق الناشئة الى الاسواق المتطورة حيث مرّت الاسواق في فترات من القوة لم يسبق لها مثيل وتغلغلت في مدى واسع من أسواق الاسهم، الامر الذي أفاد قطاع الشركات الصغيرة والأسواق الناشئة ومديري الثروات الناشطين.

وفي السياق ذاته نصح التقرير بالاستثمار في السندات المصنفة ((AAA، ذلك ان لدى الشركات التي تصدر سندات مصنفة (AAA) موازنات عالية الجودة كما ان السندات التي تتّسم بهذا النوع من التصنيف تشكل تاريخياً وفي الوقت الراهن نسبة ضئيلة من مجموع السندات المتداولة في السوق. وفيما يتعلق بالأسهم افاد التقرير بأنه اذا حدث ان وقع الدولار تحت الضغط لمدة طويلة، كما يعتقد استراتيجيو ميريل لينش، يجدر بالمستثمرين ان يفتشوا عن أسهم تدرّ عليهم دخلاً في عملة غير الدولار.

وفي اليابان أشار التقرير الى ان الفرص في القطاع الاستهلاكي في اليابان راحت تستفيق من سباتها، حيث ان دورة الائتمان في اليابان اخذت تنتعش بعد ان كانت تحتضر لأكثر من عقد. فإذا ترك بنك اليابان (المركزي) الدورة الائتمانية تنضج ويبدو ان هذا ما يجري حالياً، فإن الأسهم المبكرة (التي ترتفع في المراحل الاولى من الانتعاش الاقتصادي) يرجح ان يتفوق اداؤها. وفي اطار الاسهم كذلك، أوضح التقرير ان اسهم شركات التأمين المتنوعة الفروع قد تكون الملاذ الأضمن في القطاع المالي إذا كان التاريخ دليلاً صالحاً. فالمجموعة المتعددة الفروع هي الوحيدة في القطاع المالي التي كان اداؤها الافضل تقليدياً في الفترة بين منقلبات منحنى المردود وركود الارباح الذي تلا ذلك.

كما أكد التقرير أن ميريل لينش تعتقد ان على المستثمرين المهتمين بأسهم شركات الاستهلاك الأميركية، التركيز على قطاع وسائل الاعلام الذي كان في رأس توصيات البنك لعام 2006.