غيتس يبرم 18 اتفاقية مع مؤسسات القطاع العام والخاص ويؤكد تركيز «مايكروسوفت» على إنتاج برمجيات الطاقة

TT

أبرم بيل غيتس رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت خلال مشاركته فعاليات المنتدى التنافسي الدولي الأول الذي نظم أمس في الرياض، 18 اتفاقية استراتيجية مع مؤسسات رئيسية من القطاعين العام والخاص وأخرى أهلية في السعودية، إذ بموجب الاتفاقية الموقعة تزود الشركة هذه المؤسسات بالحلول والخبرات اللازمة لرفع مستوى الإنتاجية، وخفض النفقات، وتسريع عملية صناعة القرار، وتتضمن المؤسسات التي وقعت اتفاقيات مع مايكروسوفت، مؤسسة البريد السعودي، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واللجنة العليا للسياحة، والمؤسسة العامة للتقاعد، وجمعية الحاسبات السعودية، وشركة الاتصالات السعودية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ومكتب دول مجلس التعاون الخليجي للتعليم، وجمعية الأطفال المعوقين، ومؤسسة الملك فيصل الخيرية، وصندوق المئوية، ومجموعة أخرى من الجهات الحكومية.

وقال بيل إن الاتفاقيات التي جرى توقيعها تضمن للمؤسسات العامة والخاصة توظيف الطاقة الكامنة على الوجه الأمثل، موضحا أن رؤيته حول «عالم العمل الجديد» لها دور في تصميم ما يسمى «برامج مهيأة للمستخدم»، والتي ستشكل عونا كبيرا للحكومات والشركات والأفراد في إطلاق طاقاتهم.

وأطلع غيتس كبار قادة الأعمال على رؤيته حول التوجهات الرئيسية التي تسهم في تغيير بيئة العمل، بما فيها التكامل والشفافية في عالم الأعمال ومواكبة أحداث ومتغيرات بيئات العمل. وسلط غيتس الضوء على الالتزامات الرئيسية الأربعة لمايكروسوفت وهي، تمكين الموارد البشرية، وتبسيط العمليات وتعزيز البراعة في إيجاد الحلول، وحماية المعلومات، وتطوير الأعمال باستخدام الحلول التقنية.

وفي كلمته على أهمية الدور الذي تلعبه تقنية المعلومات والاتصالات في تعزيز القدرات التنافسية وبناء اقتصاد قادر على المنافسة على المستوى العالمي، ذكر غيتس أن التقنية الرقمية أساسا لنمو الاقتصاد العالمي الذي نشهده اليوم، وخلق فرص اجتماعية واقتصادية جديدة، مشيرا الى أن شركته ستواصل شراكتها الوثيقة مع القطاعين العام والخاص في السعودية لمساعدتها على تعزيز إنتاجياتها، في هذه الأثناء، كشف غيتس عن توجهات جديدة تتطلع إليها شركة مايكروسوفت، إذ أفصح أن الشركة تعكف حاليا على التركيز على بعض التطورات البرامجية، لاسيما ما يخص برامج الطاقة وما يتعلق بها، والتركيز على هذه الصناعة المهمة عالميا. وأطلق غيتس وعدا على نفسه بالعودة مجددا إلى السعودية حال وجود رغبات من شركاء أو جهات أو منظمات محلية خيرية، لترتيب أعمال أو مشروعات خيرية بمشاركة مؤسسات غيتس الخيرية، مشددا على حرصه الأبدي والدائم على أولوية المشروعات الخيرية والمساهمة والمساعدة فيها بكل الطرق. وقال غيتس «أريد أن أتحدث عن المشاريع الخيرية وأن نجد مزيدا من الشركاء الباحثين عن الأعمال الخيرية، فأنا تحررت من معظم ثروتي ولم يبق سوى التركيز على تطوير البرامج والأنظمة الكومبيوترية، وكذلك مراعاة ومتابعة الأعمال الخيرية».

وأوضح غيتس أن إبرام الاتفاقيات مع الجهات الحكومية يمثل عنصرا قويا لدعم التوجه نحو التحول إلى مجتمع تقني معلوماتي قادر على التواكب مع التنافس القادم على صعيد الاقتصاد العالمي، لاسيما أننا سنتحدث عن قطاعات واعدة فيما يخص المعادن، والطاقة، والرعاية الصحية وغيرها مما يحتاج معه إلى خبراء وطاقات وكوادر قادرة على إحداث التطور المنشود.

وشدد غيتس على أهمية خفض أسعار خدمات الإنترنت، موضحا أن سهولة الاستخدام ووجود الخدمة في كافة المناطق، هو الوسيلة الأسرع والعامل الرئيسي لتطور البلاد إلى ما يتطلع إليه، مشيرا بقوله «معظم الأمور التي أعرفها عن السعودية إن هناك تركيزا على تطوير بعض المشاريع التقنية الفنية، في حين أن هناك شؤون تقنية أكثر أهمية كالإنترنت مثلا، لذا لابد أن تتغير بعض الاستراتيجيات ذات العلاقة بأولويات الاهتمام».