«الباحة للتنمية» تتجه إلى جدولة ديونها مع صندوق التنمية الصناعية السعودي

مدير الشركة : وضعنا لا يدعو للقلق.. ولدينا رهن يعادل القرض

TT

أكدت إدارة شركة الباحة للتنمية والاستثمار أنها ستسدد جميع الالتزامات المستحقة عليها لصندوق التنمية الصناعي، بعد أن تلقت خطابا من الصندوق في هذا الشأن يفيد بضرورة تسديد الأقساط المستحقة عليها من قيمة القرض الممنوح للشركة لإنشاء مصنع الجلد الصناعي المتوقف منذ عامين. حيث بلغت الأقساط المستحقة منذ عامين أكثر من 7 ملايين ريال، من أصل عشرة ملايين قيمة القرض الذي حصلت عليه الشركة من الصندوق.

أمام ذلك أكد لـ «الشرق الاوسط» سعيد الجبلي الغامدي، مدير شركة الباحة للتنمية والاستثمار، أن الشركة تسعى مع الصندوق لجدولة المديونية حتى تنتهي من السداد، نافيا صحة أنباء أشارت إلى أن الصندوق ينوي وضع اليد على الشركة بسبب هذا القرض. وبيّن أن لدى الصندوق رهنا يعادل قيمة القرض كاملا كإجراء رسمي تم اتخاذه عند التمويل من خلال مصنع الجلود وجزء من مشروع الدواجن الذي تم تأجيره لمدة خمس سنوات على شركة فقيه بمبلغ يزيد عن 13 مليون ريال.

من جهته، أوضح لـ«الشرق الأوسط» صالح العذل، مساعد مدير عام صندوق التنمية الصناعي، أنه لم يصله حتى نهاية دوام أمس أي خطاب من قبل شركة الباحة بشأن جدولة القرض الذي منحه الصندوق للشركة قبل سنوات، إلا أنه لم يستبعد جدولة القرض وصولا إلى التسهيل على الشركة واسترداد القرض كونه من أموال الدولة التي تخضع لمراقبة من قبل هيئة الرقابة العامة مثله كبقية الأجهزة الحكومية.

وشدد العذل على أن تأخر الشركة في السداد يدفع الصندوق لتطبيق بنود العقد المبرم مع الشركة، والذي لم يكشف عن تفاصيله، إلا أنه أشار إلى أنه في حالة عدم الاستمرارية في السداد سيلجأ الصندوق إلى بيع المصنع المرهون له والذي بناء عليه منحت الشركة القرض لأجله في المزاد العلني ليسترد الصندوق الصناعي أمواله. إلا أن الغامدي عاد وذكر أن الشركة ستحاول الاتفاق مع صندوق التنمية الصناعي لجدولة المديونية حتى ينتهي السداد، بسبب الأوضاع الحالية والسابقة للشركة، مضيفا أن لـ«الباحة للتنمية» مستحقات على شركات أخرى لم تسدد وستسعى لتحصيلها، ودلل على ذلك ببيع قرية شهبة السياحية بمبلغ يقارب 35 مليون ريال، وحتى تاريخه لم يتم تسديد المبلغ.

وأكد للمساهمين أن أوضاع الشركة ومشاريعها تعمل بشكل طبيعي وأن وضعها لا يدعو إلى القلق والتخوف حتى ولو اصطنع بعض كبار المساهمين أزمات بقصد إحراج الشركة مع بقية المساهمين ـ حسب وصفه ـ موضحا أن هيئة سوق المال تطلع بكل شفافية على أوضاع الشركة لحظة بلحظة.

وحول وضع مشاريع الشركة أبان الغامدي أن مشروع الدواجن يعمل وفق الاستثمار من شركة فقيه وأن التلفريك الواقع في محافظة بالجرشي يعمل في موسم الصيف فيما لا يزال مصنع إنتاج الرخام الواقع في نجران متوقفا عن العمل بعد أن انفضت الشراكة مع شركة بن لادن قبل عدة أعوام.