ضغوط على الدولار بسبب مخاوف من احتمال تغيير بنوك مركزية احتياطياتها من الصرف الأجنبي

تراجع نسبة التضخم السنوية في الصين إلى 1.4%.. ومؤشر نيكي الياباني يغلق على أدنى مستوى منذ 6 أسابيع

TT

هبط الدولار في بداية التعاملات الآسيوية، أمس، بسبب مخاوف من احتمال ان تغير بنوك مركزية بشكل تدريجي احتياطياتها من الصرف الاجنبي بحيث لا تقتصر على الدولار فقط. وهبط الدولار لأدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام أمام اليورو ولأدنى مستوى له منذ 18 شهرا أمام الجنيه الاسترليني يوم الجمعة، بعد ان اكد محافظ البنك المركزي الصيني ان بكين تخطط لتنويع احتياطياتها التي تقدر بنحو تريليون دولار. وأضاف ان الصين تسعى الى تنويع أرصدتها لتشمل عملات واستثمارات مختلفة تشمل أسواقا ناشئة. وقال متعاملون إن مثل هذه الأنباء قد تساعد الين. وفي الأسابيع الاخيرة أعربت البنوك المركزية لروسيا وسويسرا ودولة الامارات العربية المتحدة، عن اهتمام بشراء الين او قامت بالفعل بتغيير ارصدة الى هذه العملة. وقال متعامل كبير في بنك ميزوهو ان لرويترز «الانباء التي قالت ان الصين التي تملك اكبر احتياطيات في العالم من الصرف الاجنبي تعتزم تنويع ارصدتها، قد تدعم في الوقت الحالي اتجاهات شراء الين». وارتفع اليورو أمام الدولار الى 1.2855 دولار بعد ان كان 1.2840 دولار أواخر التعاملات الاميركية يوم الجمعة عندما ارتفع اليورو الى اعلى مستوى له منذ 21 اغسطس (آب) ليصل الى 1.2900 دولار. وهبط الدولار امام الين الى 117.40 ين بعد ان كان 117.60 ين. وبلغ سعر الجنيه الاسترليني امام الدولار 1.9130 وهو دون أعلى مستوى وصل اليه امام الدولار منذ 18 شهرا يوم الجمعة عندما سجل 1.9180 دولار. وعلى صعيد البورصات العالمية، هبط مؤشر نيكي القياسي 0.56 في المائة أمس ليغلق على أدنى مستوى منذ ستة أسابيع وسط قلق قبل اعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليوم. وقال ماسايوشي أوكاموتو رئيس قسم التعاملات في شركة جوجيا للاوراق المالية لرويترز «يجري المستثمرون صفقات بيع في اللحظات الاخيرة لتسوية مراكزهم» قبل بيانات إجمالي الناتج المحلي. وأضاف «انهم يتخلصون من الأسهم أو القطاعات المرجح أن تتأثر بالبيانات». وهبط مؤشر نيكي 89.94 نقطة ليصل الى 16022.49 مسجلا أدنى مستوى إغلاق منذ 27 سبتمبر (أيلول). وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.80 في المائة الى 1568.76 نقطة. ومن المتوقع أن ينمو اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.2 في المائة فقط في الفترة من يوليو (تموز) الى سبتمبر مقارنة بالربع السابق، نظرا لضعف الاستهلاك، وذلك وفقا لاستطلاع أجرته رويترز.

وفي بكين قالت الحكومة الصينية، أمس، ان معدل التضخم الاستهلاكي السنوي نزل الى 1.4 في المائة في اكتوبر (تشرين الاول) من 1.5 في المئة في سبتمبر. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ان تسجل الصين معدل تضخم 1.6 في المائة. ويأتي انخفاض نسبة التضخم الاستهلاكية اثر انخفاض حاد مفاجئ لمعدل التضخم الصناعي لينزل الى 2.9 في المائة في اكتوبر من 3.5 في المائة في سبتمبر. وقال تيم كوندون رئيس أبحاث الأسواق المالية الآسيوية في بنك اي.ان.جي الهولندي في سنغافورة لرويترز «يبدد ذلك فعليا أي مخاوف بشأن التضخم في الصين». وفي أوروبا تباين أداء الأسهم الأوروبية أمس مع هبوط أسعار المعادن، بينما فقدت نوفارتيس نحو 1.5 في المائة عقب تمديد فترة تجربة عقار جالفس لعلاج السكر. وارتفع سهم دويتشه تليكوم ثلاثة في المائة عقب أنباء عن استقالة الرئيس التنفيذي كاي أوي ريك. وقال عضو بمجلس إشرافي لوكالة رويترز، ان رينيه اوبرمان رئيس تي موبيل سيخلفه. ونجح اوبرمان في تحويل وحدة الهواتف الجوالة الى محرك للمبيعات والإيرادات في دويتشه تليكوم. ومع الافتتاح زاد مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.32 في المائة ليصل الى 1468.88 نقطة. وكان قد نزل 0.2 في المائة يوم الجمعة، ولكنه لا يزال دون أعلى مستوى في خمسة أعوام ونصف العام عند 1473.4 نقطة الذي سجله الاسبوع الماضي. واستقرت المؤشرات الاقليمية الاخرى. وفي بريطانيا اظهرت بيانات، أمس، ان معدل التضخم الصناعي ببريطانيا تباطأ في اكتوبر بنسبة أعلى من التوقعات، ليسجل أقل معدل في عامين ونصف العام نتيجة الهبوط الحاد في أسعار البنزين. وقال المكتب الوطني للاحصاءات إن أسعار المنتجات انخفضت بنسبة 0.2 في المائة في اكتوبر لتصل نسبة الزيادة السنوية الى 1.7 في المائة وهي أقل نسبة منذ مارس (آذار) 2004. وتوقع محللون ان يصل معدل التضخم الى 1.9 في المائة. وقال فيليب شو كبير الاقتصاديين في انفستيك لرويترز «الأرقام متباينة ولكن إذا نظرنا الى الاتجاه الأخير، فان معدل تضخم أسعار المنتجات والمواد الخام يتراجع بفضل انخفاض أسعار الطاقة». وفي الأسبوع الماضي خفض بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة، ويرجع ذلك في جانب منه للقلق بشأن تنامي ضغوط الأسعار رغم انخفاض تكلفة الطاقة من المستويات القياسية التي سجلتها في وقت سابق من العام. وتصدر بيانات أسعار المستهلكين لشهر اكتوبر اليوم ويتوقع ان تظهر ارتفاع نسبة التضخم مرة اخرى فوق النسبة المستهدفة عند اثنين في المائة.

وكانت نسبة التضخم في سبتمبر 2.4 في المائة. من ناحية أخرى، تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس على 628.50 دولار للأوقية (الأونصة) انخفاضا من 629.30 دولار في جلسة القطع المسائية يوم الجمعة الماضي.