«إنفوليس» رائدة البرمجيات في المغرب ترفع رأسمالها 56.2% وتطرح حصصا للاكتتاب العام في بورصة الدار البيضاء

TT

أعلنت شركة «إنفوليس» المغربية، المتخصصة في هندسة الإعلاميات والاتصالات وإنتاج برمجيات تدبير الأصول العقارية والمالية أمس في الدار البيضاء، عزمها على زيادة رأسمالها بنسبة 56.2% عبر إصدار 137686 سهما جديدا بقيمة اسمية قدرها 100 درهم للسهم، وبسعر إصدار يبلغ 316 درهما للسهم .

وأشارت الشركة الى أن عملية الزيادة في الرأسمال ستتم في بورصة الدار البيضاء من خلال تخصيص 66375 ألف سهم من الأسهم الجديدة للاكتتاب العام، وتخصيص 71311 سهما من هذه الأسهم لمقايضة سندات الإقراض التي كانت الشركة قد أصدرتها في فبراير (شباط) الماضي وتعهدت بتسديدها بالكامل بأسهم الشركة.

بالإضافة إلى هذه العمليات قرر صندوق الاستثمار «أبلاين تيكنولوجيز» طرح نصف حصته في الشركة للبيع للعموم في إطار العرض العمومي للبيع وبنفس شروط عرض الأسهم الجديدة. وتضم الحصة التي سيطرحها صندوق «ابلاين تيكنولوجيز» 28314 سهما، وبذلك فإن عدد أسهم «إنفوليس» التي ستطرح للاكتتاب العام خلال هذه العملية يصل إلى 94689 سهما بسعر 316 درهما للسهم. وستتم هذه العملية خلال الفترة من 27 نوفمبر(تشرين الثاني) إلى 1 ديسمبر(كانون الاول) المقبل في بورصة الدار البيضاء. ويقود هذه العملية مصرف الأعمال «أبلاين سكيريتيز» بشراكة مع مصرف «التجاري وفابنك». وسيتم تسجيل الاسهم في المقصورة الثانية لبورصة الدار البيضاء، حيث سيجري تداولها لأول يوم في 14 ديسمبر المقبل.

وكانت الشركة قد تأسست حول فريق الهندسة الثلاثي الذي شكله البشير الراشدي، وعمر بناني، وجمال الورزازي، في منتصف الثمانينات، والذي نجح آنذاك في تطوير أول برنامج معلوماتي متخصص في مجال البناء والأشغال العمومية والذي أطلق عليه اسم «باتيسوفت». وبهذا السبق التقني على المستوى العالمي بدأ الثلاثي المغربي غزو أسواق أوروبا في منتصف الثمانينيات ثم أميركا في التسعينيات من القرن الماضي. وارتفع رأسمال الشركة من 100 ألف درهم عند تأسيسها ليصل حاليا الى 245 مليون درهم، وسيصل بعد عملية الزيادة المرتقبة إلى 382.8 مليون درهم.

وعلى مدى السنوات الماضية عرفت تركيبة المساهمين في الشركة عدة تحولات بارتباط مع حاجيات توسع نشاط الشركة ونموها؛ ففي سنة 2000 عرفت الشركة دخول صندوق الاستثمار «أبلاين تيكنولوجيز» في رأسمالها، وخلال نفس السنة دخلت كذلك في رأسمال الشركة مجموعة «مؤسسات أسيدون»، التي يديرها اليهودي المغربي سيون أسيدون، رفيق البشير الراشدي في مجال النضال السياسي وشريكه في تأسيس «جمعية ترانسبارونسي المغرب» لمحاربة الرشوة.

وفي سنة 2001 دخلت مجموعة «أونا»، كبرى المجموعات المالية المغربية، على الخط من خلال أحد فروعها والمتخصص في التقنيات الجديدة «ميركور دوت كوم» لمساهمات في رأسمال «إنفوليس»، قبل أن تقدم على بيع تلك الحصص في مطلع السنة الجارية لصندوق «أمانفيست موروكو» التابع لمجموعة «أتلاميد» التي يديرها بسيم جاي حوكيمي، الرئيس الأسبق لمجموعة «أونا».

وعلى إثر العملية المرتقبة، فإن تشكيلة المساهمين في الشركة ستكون كالتالي: «مانفيست موروكو» بحصة 29%، البشير الراشدي بحصة 10%، عمر بناني بحصة 8%، ورثة المرحوم الورزازي بحصة 7%، و«أبلاين تيكنولوجيز» بحصة 7%، و«مؤسسات أسيدون» بحصة 3%. فيما ستكون حصة 35% عائمة في سوق الأسهم.