بورصة لندن ترتفع بفضل التكنولوجيا والاتصالات وأسهم طوكيو تغلق على تفاوت غير عابئة بـ«ناسداك»

اليورو يتشبث بمستوى الدعم قبل مسح معهد ايفو . محللون يرون أن الذهب لن ينعم بالدفء طويلا

TT

ارتفعت اسعار الاسهم البريطانية في قطاعي التكنولوجيا والاتصالات في بداية المعاملات في بورصة لندن للاوراق المالية امس يدعمها صعود مؤشر ناسداك المجمع في السوق الاميركية أمس بنسبة 8.4 في المائة.

وقفز سهم شركة ماركوني لمعدات الاتصالات 1.5 في المائة وسهم شركة سيج لبرامج الكمبيوتر 9.4 في المائة وسهم ايه.ار.ام القابضة 2.4 في المائة في بداية جلسة التداول.

وقال متعامل ان ارتفاع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى عن مستوى 6000 نقطة يتوقف على استمرار مؤشر ناسداك الاميركي في الارتفاع.

وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الى 3ر5965 نقطة مقارنة مع اغلاقه أول من أمس على 6.5941 نقطة.

كما بددت اسهم طوكيو مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض أمس بعد ان استغل المستثمرون ارتفاع السوق صباحا تقودها اسهم شركات التكنولوجيا واقبلوا على البيع لجني ارباح وسط مخاوف بشأن حالة الاقتصاد الياباني.

وقال يوشينوبو موراوكا المدير في دي.ال.اي.بي.جيه اسيت مانجمنت «ارتفاع وول ستريت كان امرا طيبا ولكن في نهاية الامر فان العوامل الاساسية في الداخل هي التي تؤثر على الامر وهي في الوقت الحالي ضعيفة». وانخفض مؤشر نيكاي القياسي 64.85 نقطة توازي 60.0 بالمائة ليغلق على19.14091 نقطة. وقد ارتفع نيكاي خلال اليوم 2.1 بالمائة بفضل مكاسب سهم ان.ئي.سي كورب وغيره من اسهم شركات التكنولوجيا بعد ان قفز مؤشر ناسداك الاميركي المركب 85.4 بالمائة الليلة الماضية.

واثر الهبوط الحاد في اسهم بريدجستون على مؤشر توبكس الاوسع نطاقا في بورصة طوكيو مما ادى الى نزوله 26.0 بالمائة او 63.3 نقطة ليغلق على 76.1379 نقطة.

وانخفض سهم بريدجستون 36ر9 بالمائة الى 1268 ينا اثر انباء عن قطع الشركة الاميركية التابعة له فايرستون علاقتها مع فورد موتور في خطوة عززت مخاوف المستثمرين من تقلص حصة الشركة في السوق.

وفي اسواق العملات انخفض اليورو الاوروبي بنسبة واحد في المائة مقابل الدولار الاميركي في المعاملات الاوروبية أمس ليهبط الى أدنى مستوى منذ ستة اشهر في اعقاب اعلان تقرير معهد ايفو الالماني الذي أظهر ضعف مناخ الاعمال.

وهبط اليورو الى 8683.0 دولار حسب بيانات رويترز مسجلا أدنى مستوى منذ30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في الوقت الذي ارتفعت فيه العملة الاميركية الى 7620.1 فرنك سويسري اعلى مستوياتها منذ ستة اشهر مقابل العملة السويسرية.

وكان رد الفعل المبدئي خافتا في أسواق الصرف الاجنبي على تقرير معهد ايفو لكن لم يمض وقت طويل حتى ظهر اثره السلبي على اليورو.

وتشبث اليورو بمستوى دعم رئيسي في اواخر معاملات طوكيو أمس بينما حبست السوق انفاسها ترقبا لاعلان نتائج مسح معهد ايفو الالماني لمعنويات قطاع الاعمال .

وقال كليفورد بينيت المحلل الاستراتيجي للعملات في بنك بي.ان.بي باريبا لتلفزيون رويترز «المستويات الرئيسية لليورو هي 8740.0 دولار و8650.0 دولار وسيتحرك اليورو في هذه الحدود خلال الاسابيع وربما الشهور المقبلة.

«اذا انهار هذا المستوى فقد يهبط بسهولة الى 84 وربما 82 سنتا». وعندما بلغ اليورو هذه المستويات قبل ستة اشهر تدخل البنك المركزي الاوروبي في السوق لشراء اليورو في عدة مناسبات.

لكن المحللين يشكون في ان يهب المركزي الاوروبي لنجدة اليورو هذه المرة.

ولم يطرأ تغير يذكر على اليورو امام الين خلال جلسة معاملات امس.

ومن ناحية اخرى مال الدولار الى السكون امام الين بعد ان نزل عن مستوى 123 ينا أول من امس.

وفي اواخر معاملات طوكيو بلغ سعر اليورو 8744.0 دولار و 37.107 ين انخفاضا من 8764.0 دولار و 46.107 ين عند اغلاق نيويورك اول من امس .

وبلغ سعر الدولار 81.122 ين ارتفاعا من 59.122 ين امس.

وفي اسواق المعادن الثمينة مال الذهب للهبوط أمس بعد ان ارتفع ليصبح على مسافة بضع دولارات فقط من مستوى 300 دولار للاوقية في مطلع الاسبوع بعد ان وجد في انتظاره كمينا من اوامر البيع نصبته له كل الدول المنتجة للذهب تقريبا.

يقول سايمون كليمت رئيس قسم المشتقات السلعية في وستباك انستتيوشنال بنك «من الناحية الفنية قد يعاود الذهب اختبار اعلى مستوياته خلال الايام القليلة المقبلة. ولكن واقعيا فان الشعور السائد هو ان الذهب استمتع بلحظات دافئة وعاد الان ليجد البائعين في انتظاره لجني ارباح». وفتح الذهب في المعاملات الفورية في هونج كونج على 75.284/75.285 دولار للاوقية انخفاضا من 15.285/15.286 دولار عند اغلاق نيويورك اول من امس ومقارنة مع سعره في جلسة القطع المسائية في لندن امس وهو 35ر291 دولار. وتراجع الذهب لاحقا الى 00.282/00.283 دولار للاوقية ليهبط بشدة عن الذروة التي بلغها امس عند 00.297 دولارا.

وقال كيث جود المحلل في بيل سيكيوريتيز للسلع «توقعنا ان يتحرك الذهب في نطاق بين 275 و 290 دولارا للاوقية وهذا هو ما يفعله فعلا. ربما نكون بصدد فترة تدعيم للمكاسب». ويقول متعاملون ان وابلا عالميا من اوامر البيع عند مستوى 290 دولارا للاوقية اطلقته حفنة من شركات التعدين اضعف بشدة انطلاقة الذهب اول من امس ويرون ان هناك مبررا قويا للاعتقاد بان هجوم الشركات سيتكرر ثانية اذا سنحت الفرصة.

وربما يكون التفاؤل بتحسن النمو الاقتصادي بفضل خفض اسعار الفائدة الاميركية والمخاوف التضخمية ونقص الامدادات من العوامل التي اعطت الذهب دفعة قوية.

لكن عدم رغبة الولايات المتحدة في التخلي عن اي كميات من احتياطياتها الذهبية التي تبلغ 50 الف طن بالاضافة الى اتفاق كبرى البنوك المركزية في اوروبا في عام 1999 على تقييد المبيعات عند اجمالي400 طن سنويا وفرض حد اقصى على عمليات الاقراض بالذهب يبقي السوق في حالة توازن نسبي.

ويقول مارك تيرني محلل الذهب في ماكواير بنك «لابد ان المحرك الرئيسي لما حدث هو هبوط الدولار الاميركي».