دعا الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس رجال الاعمال الخليجيين للاستثمار في بلاده، موضحا أن اليونان باتت منفتحة للاستثمار الاجنبي وخاصة للمستثمرين العرب، كما تقدم تسهيلات لفتح وإقامة مشروعات جديدة، جاء ذلك أثناء لقائه مع عدد من المستثمرين العمانيين ونظرائهم اليونانيين.
وقد وصل أمس الرئيس اليوناني إلى مسقط عاصمة سلطنة عمان، على رأس وفد يضم عددا كبيرا من رجال المال والأعمال لإجراء صفقات تجارية واستثمارية بين المستثمرين في البلدين.
وتأتي زيارة بابولياس الحالية في إطار زيارة رسمية يجريها إلى الخليج تشمل بالاضافة إلى سلطنة عمان، دولة الإمارات العربية المتحدة، ويجري خلال الزيارة محادثات مهمة مع السلطان قابوس بن سعيد والشيخ خليفة بن زايد وذلك لدعم العلاقات الثنائية في إطار الانفتاح اليوناني تجاه العالم العربي.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» ذكر محمد الخازمي الأمين العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية، أن هناك تحسنا ملحوظا في الميزان التجاري والتبادل بين البلاد العربية واليونان، إذ وصل في السنوات الأخيرة الى نسبة 50% مما يعبر عن الرغبة والطموح في دفع مستوى العلاقات والتبادل التجاري بينهما.
يرافق الرئيس اليوناني في الزيارة وفد كبير يضم عددا من الوزراء بينهم وزير البحرية التجارية مانوليس كيفالويانيس ونائب وزير الخارجية ايفريبديس سيتليانيديس، ونائبي وزير الاقتصاد بيتروس دوكاس وخريستوس فولياس ورموز من كبار رجال الدولة ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال والاستثمار ووفد من الصحافيين المعتمدين في رئاسة الجمهورية.
وتأتي هذه الزيارة للرئيس اليوناني ضمن جولاته في العالم العربي والذي كان قد أعلن عنها بداية توليه الرئاسة عام 2005، حيث أكد على أهمية التوجه اليوناني إلى الدول العربية في كل من آسيا وأفريقيا، وقد سبق له منذ توليه الحكم وخلال فترة قصيرة، زيارة كل من مصر وليبيا والسعودية وقطر والبحرين كما أن خطته المستقبلية تتضمن زيارة بقية الدول العربية.
ووفقا للإحصائيات المسجلة فإن الواردات اليونانية من سلطنة عمان وصلت إلى 4.4 مليون دولار في الفترة من أول يناير (كانون الثاني) وحتى آخر يوليو (تموز) من العام الجاري، كما وصل حجم الصادرات اليونانية إلى سلطنة عمان في نفس الفترة، 3.6 مليون دولار، مقارنه بحجم التبادل التجاري بين البلدين في نفس الفترة من العام الماضي 2005 إذ سجلت الصادرات اليونانية إلى سلطنة عمان مبلغ 8.5 مليون دولار ولم يتم تسجيل واردات في هذه الفترة حيث كانت نسبة التبادل التجاري عجز 100 في المائة.
أما بالنسبة للتبادل التجاري بين اليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة، فقد وصلت الواردات اليونانية إلى الإمارات من أول يناير وحتى آخر يوليو من العام الجاري 132.8 مليون دولار والصادرات 140.6 مليون دولار محققة زيادة بنسبة 81.65 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إذا كان هناك عجز بنسبة 5.6 في المائة، حيث سجلت الواردات مبلغ 43.8 مليون دولار والصادرات 24.01 مليون دولار.
وكانت الغرفة العربية ـ اليونانية للتجارة والتنمية نظمت وفدا تجاريا يضم رجال أعمال يونانيين وبعض المستثمرين العرب المقيمين في أثينا خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، لعقد علاقات تجارية واستثمارية مشتركة بين اليونان والدول العربية عامة والإمارات خاصة انطلاقا من الأهمية الكبيرة التي حظي بها السوق الإماراتي على المستوى العربي والدولي. ووفقا لما حصلت عليه «الشرق الأوسط» من بيانات في مصلحة الإحصاءات اليونانية فإن الميزان التجاري بين اليونان والبلاد العربية يميل لصالح البلاد العربية بفارق كبير جدا حيث أن اليونان في عام 2005 استوردت من العالم العربي ما قيمته 3.6 مليار دولار أميركي وصدرت للبلاد العربية بما قيمته 1.2 مليار دولار.