سعيد المنتفق: القيادات العربية الشابة تقود خطى تعزيز التعاون العربي الدولي

رئيس منظمة القيادات العربية الشابة لـ الشرق الاوسط: برامجنا تهدف الى رفع مستوى مشاركة الشباب في عملية التنمية الاقتصادية

TT

قال رئيس منظمة القيادات العربية الشابة، المنتدى خطوة حقيقية لتبادل الحوار العربي والعمل على إيجاد منبر لنقاش القضايا العربية الملحة، والعمل على إيجاد خطط عمل للتعاطي معها بالأسلوب الأمثل، إضافة إلى تفعيل حوار بناء وحيوي بين القيادات العربية الشابة ونخبة من المؤسسات السياسية والاقتصادية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية في المنطقة، وبالتالي تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الدول العربية.

واشار سعيد المنتفق في حوار مع «الشرق الاوسط»، ان المنظمة بدأت في تفعيل برامج للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهي الشراكة التي نسعى من ورائها لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، وفي مقدمتها رفع مستوى مشاركة الشباب في عملية التنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.

ويشغل سعيد المنتفق منصب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير، التي تم إطلاقها في شهر يونيو (حزيران) 2005، كأحد أعضاء دبي القابضة، التي تعد إحدى أكبر مجموعات الأعمال في المنطقة وأكثرها نمواً. تمتلك تطوير وتدير كلا من مدينة دبي الطبية، مدينة دبي الصناعية، بوادي، دبي للطاقة، بورصة دبي للطاقة، القرية العالمية ومؤتمرات.

كما يتولى سعيد مهام رئيس مجلس إدارة القيادات العربية الشابة، إحدى أبرز هيئات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في العالم العربي، التي تضم أكثر من 400 قيادي يمثلون 15 دولة عربية، ويعملون معاً على الارتقاء بأوضاع العالم العربي، وبذل كل الجهود والإمكانيات لتمهيد الطريق أمام الشباب العرب وخلق البيئة المناسبة لنمو وتطور قيادات المستقبل في شتى قطاعات المجتمع العربي.

> ما هو الهدف الرئيسي من منتدى القيادات العربية الشابة؟

ـ يمثل المنتدى خطوة حقيقية لتبادل الحوار العربي، والعمل على إيجاد منبر لنقاش القضايا العربية الملحة والعمل على إيجاد خطط عمل للتعاطي معها بالأسلوب الأمثل، إضافة إلى تفعيل حوار بناء وحيوي بين القيادات العربية الشابة ونخبة من المؤسسات السياسية والاقتصادية والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية في المنطقة، وبالتالي تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الدول العربية. ونحن نؤمن بأن القيادات العربية الشابة تضطلع بدور أساسي في التأثير الإيجابي على أوضاع المنطقة، وقد أخذنا على عاتقنا مسؤولية المشاركة في إحداث التغيير المطلوب ومد جسور التواصل والحوار الفاعل، الذي نرى أنه الطريق الأمثل لتحقيق مستقبل أكثر ازدهاراً في العالم العربي، مع إدراكنا الكامل لضرورة التعامل الفوري مع القضايا الحالية، من خلال الأفعال لا الأقوال، إذ أن هناك حاجة ملحة لتحقيق قفزة نوعية في أسلوب ومنهج التعامل مع المتغيرات المتلاحقة من حولنا، ومن ثم تبني آليات متطورة تمتاز بالابتكار وتدعمها أفكار أجيال الشباب بكل ما تحمله من حماس نحو التغيير الإيجابي في المجتمع. > ما هي الأسماء التي تتضمنها قائمة المتحدثين والمشاركين لهذا العام؟

ـ تنطلق تحت رعاية وبمشاركة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في منطقة البحر الميت، وبمشاركة الملكة رانيا العبد الله، فعاليات المنتدى السنوي للقيادات العربية الشابة، الذي سيركز على بحث التحديات الأساسية التي تواجه العالم العربي.

هذا وستشمل قائمة المتحدثين، الملك عبد الله الثاني، رجب طيب اردوغان، رئيس الوزراء التركي، الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، د. مروان المعشر، النائب السابق لرئيس الوزراء الأردني، د. مهدي الحافظ، وزير التخطيط والتعاون الإنمائي السابق، جمهورية العراق، د. صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، الوزير جهاد عزور، وزير المالية، لبنان، الوزيرة سهير العلي، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، الأردن، نادية السعيد، المديرة العامة لمعهد البحر الميت، الأردن، الدكتورة ريما خلف، الأمين العام المساعد السابق للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في الولايات المتحدة الأميركية، د. مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، ورئيس اتحاد لجان الإغاثة الفلسطينية، فلسطين، ونجيب سويرس رئيس شركة أوراسكوم، صبيح المصري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية، فادي غندور، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس، ونخبة من القيادات السياسية والاقتصادية وقيادات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم العربي.

> ما هي أهم القضايا التي ستناقشونها في المنتدى السنوي الثاني للقيادات العربية الشابة؟

ـ تتمحور القضايا التي ستتم مناقشتها خلال المنتدى السنوي الثاني للقيادات العربية الشابة، خلال الفترة من 26 – 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، الذي تم تصميمه بحيث ينتهي إلى نتائج عملية، في إرشاد المشاركين للوصول إلى حلول عملية تلتزم المنظمة بتطبيقها خلال العام المقبل. تقييم المبادرات الخمس، التي تم تخطيطها من قبل فروع المنظمة، والاتفاق على خطوات تنفيذها. وتهدف هذه المبادرات الى تطوير التعليم وتعزيز المهارات القيادية وريادة الأعمال فرصة سنوية للأعضاء الـ400 من 20 دولة للتواصل وتبادل الحوار والآراء والأفكار في مختلف ما يجري من مواضيع وأحداث في المنطقة. > قمتم مؤخرا بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، ما هي الأهداف من وراء هذه الزيارة، وما هي الانجازات والنتائج التي ترتبت على أثر هذه الزيارة؟

ـ بالفعل لقد قمنا بإطلاق فعاليات منتدى العمل العربي الأميركي الأول، الذي نظمته القيادات العربية الشابة تحت رعاية كريمة من الملك عبد الله الثاني، وشارك بها ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آَل خليفة، والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، مارك مالوك براون نائب السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية خلال الفترة من 18 إلى 19 سبتمبر (ايلول)، بحضور أكثر من 200 مشارك من الطرفين العربي والأميركي.

وجاء إطلاق منتدى الأعمال العربي الأميركي الأول من أجل جسر فجوة الحوار التي تفصل بين الجانبين، والتي ربما ازدادت اتساعا في ظل الأحداث والتداعيات السياسية، التي شهدتها مواقع مختلفة من المنطقة العربية خلال الفترة الأخيرة. وكان الهدف الرئيسي من المنتدى هو تعزيز الحوار العربي الأميركي على خلفية من التباحث حول فرص التعاون وتبادل الخبرات بين مجموعة من القيادات الاقتصادية والأهلية العربية والأميركية وتصحيح المنظور الغربي للمنطقة وتحويل الأنماط الفكرية السائدة حول بلادنا عن طريق تقديم صورة واضحة للقدرات العربية، وما يمكن أن تقدمه كشريك إيجابي يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف المشتركة نحو التنمية والرخاء الإنساني.

أما عن النتائج والأهداف، فقد اتفق الجانبان على إطلاق أكثر من 20 مشروعاً مشتركاً تهدف الى فتح آفاق واسعة أمام الشباب العرب وتأهيلهم للاندماج ضمن الاقتصاد العالمي. وتتضمن أهم المشاريع التي تم الإعلان عنها، التزاما من قبل جامعة هارفارد والجامعة الأميركية في دبي بتوفير برامج تدريبية للمدرسين على مدى 5 سنوات وبميزانية تبلغ 5 ملايين دولار أميركي، عقد شراكة بين سوروس لإدارة الصناديق الاستثمارية ومنظمة القيادات العربية الشابة لمساعدة أصحاب الأعمال الشباب في العالم العربي في التواصل مع قيادات الأعمال من خارج المنطقة. كما تم تأسيس برنامج السفراء العرب، الذي يدعو القيادات العربية الشابة لتخصيص جزء من وقتهم لزيارة المدارس والجامعات والتحدث حول العالم العربي الجديد. وتضمنت المشاريع أيضاً تأسيس معهد العمل العربي الأميركي لدعم إطلاق وتنفيذ مبادرات مشتركة تخدم الجانبين، والاهم من ذلك كله هو التزام كافة المشاركين في المنتدى ببذل الجهود لإنجاح هذه المشاريع وتطبيقها على أرض الواقع، حيث سيساهم كل واحد منهم بدور محدد ضمن مختلف المشاريع. وقد تم الاتفاق على كافة الأهداف والمزايا والآليات والموارد التي من شأنها تحقيق الهدف الأساسي في بناء جسور التواصل واعتماد ثقافة الحوار.

> بعد مرور عام على المنتدى الأول للقيادات العربية الشابة، ما هي أهم الانجازات التي حققتموها؟

ـ نرى أن منظمة القيادات العربية الشابة بدأت في إحداث أثر ملموس ومتنام ونرى أن هذا الأثر انعكس في عدد أعضاء المنظمة، الذي ارتفع إلى أكثر من 400 عضو يمثلون 20 دولة عربية، ومن جهة أخرى تمكنا من رفع مستوى الوعي العام بأهداف القيادات العربية الشابة لدى الشرائح المستهدفة في الوطن العربي، ومن ثم كسب تأييد تلك الشرائح نحو إحداث التغيير المنشود على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت نفسه قمنا بتفعيل دور القيادات العربية الشابة في العديد من المجالات الحيوية، عن طريق إطلاق مجموعة من المبادرات العملية تعنى بالتعليم، ريادة الأعمال، تطوير القيادات، تبادل الحوار وتعزيز التواصل بين الشباب العرب. من ناحية أخرى، بدأنا أيضا في تفعيل برامج للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وهي الشراكة التي نسعى من ورائها لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، وفي مقدمتها رفع مستوى مشاركة الشباب في عملية التنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.