النعيمي: «أوبك» ستخفض الإنتاج مرة ثانية في ديسمبر إذا لزم الأمر

شفافية الإحصائيات والمعلومات حجر الزاوية للعلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة

TT

قال وزير البترول والثروة المعدنية في السعودية علي النعيمي أمس ان «اوبك» قد تخفض الانتاج مرة ثانية حين تجتمع في ديسمبر (كانون الاول) اذا فشل تخفيض امدادات المعروض في الاونة الاخيرة في تحقيق توازن السوق.

وكان النعيمي قد تحدث امس في المؤتمر السادس لمبادرة معلومات البترول المشتركة في امانة منتدى الطاقة الدولي في الرياض قائلا: تعتبر شفافية الاحصائيات والمعلومات المتعلقة بسوق البترول بمثابة حجر الزاوية للعلاقة بين الدول المنتجة والدول المستهلكة. فعدم دقة المعلومات ومصداقيتها في هذا المجال في الماضي، ساهمت مع بعض العوامل الاخرى كالمضاربة على الاسعار والعوامل الجيوسياسية في التذبذب العالي المستمر في أسعار البترول، وبالتالي عدم تنفيذ القرارات الاقتصادية بالصورة المطلوبة، حيث انعكس هذا بشكل سلبي على النشاط الاقتصادي العالمي.

وعلى هامش الاجتماع وفي تصريحات صحافية قال النعيمي انه يتعين ان تدرس اوبك تأثير القرارات التي اتخذت في الدوحة، مبينا انه اذا كانت كافية فسيكون الوضع مرضيا، وان لم تكن فستتحرك اوبك مرة اخرى بهدف اعادة الاستقرار الى السوق.

وفي اكتوبر (تشرين الاول) قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك في الدوحة خفض الانتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا من اول نوفمبر (تشرين الثاني) لمواجهة هبوط اسعار النفط بنسبة 25 في المائة.وقال ان سعر النفط ليس مؤشرا، فالمؤشر هو المخزونات وزيادة العرض عن الطلب، مضيفا ان السعر غير ذي صلة فالمهم هو الاستقرار في السوق والتوازن بين العرض والطلب.

وهون النعيمي من شأن هبوط الدولار في الاونة الاخيرة، وقال «هل هذه هي المرة الاولى، انها اسعار الصرف دائما تتقلب»، وقد يدفع هبوط الدولار اوبك الى العمل لزيادة اسعار النفط لان دخلها من مبيعات النفط المقومة بالدولار يتقلص.

وسئل النعيمي عن المخزونات المرتفعة في الولايات المتحدة اكبر سوق لاستهلاك النفط في العالم فرد بقوله ان هذا هو الحال منذ بعض الوقت وان هدف المخزونات هو المساعدة على تحقيق استقرار العرض والطلب ولكن حينما يوجد فائض كبير فانه يؤثر في استقرار السوق.

وأكد النعيمي في كلمته امام المؤتمر السادس لمبادرة معلومات البترول المشتركة أهمية هذه المبادرة لا يمكن المبالغة فيها لان البترول لا يزال وسيبقى بمثابة المصدر الرئيسي للطاقة في العالم والسلعة الاكثر تجارة لعدد من السنوات القادمة. ولهذا فتوفر المعلومات البترولية الموثوق فيها سيساعد على نجاح هذا النظام المهم، بطريقة ذات سلاسة عالية، لما فيه فائدة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.وشدد على ان مبادرة المعلومات البترولية المشتركة ما هي الا نتيجة لما يمكن تحقيقه من خلال الحوار بين المنتجين والمستهلكين، فلقد أثبتت هذه المبادرة بأن الحوار اكثر من مجرد تبادل للكلمات والأفكار، وانما يمكن اعتبارها بمثابة البشير المهم للتعاون البناء.