المدير التنفيذي السابق لـ«كيو» الكويتية يطلب من المحكمة الوطنية الإسبانية استجواب وزير الاقتصاد السابق

TT

طلب رجل الاعمال خابيير دي لاروسا، اكبر مسؤول اسباني سابق في شركة كيو الكويتية، من المحكمة الوطنية الاسبانية استجواب كارلوس سولجاغا وزير الاقتصاد الاسباني السابق ليوضح الدور الذي لعبه رجال الاعمال هنريكة ساراسولا بين الحكومة الاسبانية السابقة ومجموعة كيو الكويتية منذ عام 1987، وأكد على العلاقة الحميمة التي ربطت بين ساراسولا ورئيس الوزراء الاسباني السابق فيليبي غونثاليث. وقال دي لاروسا وفقا لما ذكرته صحيفة (لاراثون) الاسبانية امس ان هنريكة ساراسولا قبض 3000 مليون بيزته (حوالي 20 مليون دولار) من «كيو» في عملية «كروسوس» Croesus وذلك لقاء «خدمة ذات طبيعة مالية واقتصادية وسياسية»، وهي دفعة «تتطلب تكتما شديدا وذلك لطبيعتها الحساسة للغاية».

واضافت الصحيفة ان رجل الاعمال دي لاروسا قال في طلبه الى المحكمة انه في شهر ديسمبر (كانون الاول) من عام 1988، اخبره ساراسولا شخصيا ـ اي عندما كان دي لاروسا اكبر مسؤول اسباني في كيو ـ: «لقد تم الاعلان عن اضراب عام في اليوم التالي، وان فيليبي غونثاليث ـ رئيس الوزراء آنذاك ـ قرر الاستقالة، وفي حالة عدم التمكن من اقناعه عن العدول عن رأيه فانه يريد من كيو ان تسحب، ما أمكنها، الاستثمارات من اسبانيا، لتوقع انهيار البيزته، وهي العملة التي تتعامل بها كيو في اسبانيا». واكد دي لاروسا ان وزير الاقتصاد الاسباني السابق سولجاغا ورئيس الوزراء الاسباني السابق فيليبي غونثاليث كانت لهما علاقة مع قرار بيع حصص كيو في مصارف «بانيستو» و«ثينترال» و«سانتاندر»، واضاف ان ساراسولا كان قد تكلم تليفونيا مع فيليبي غونثاليث لاخباره عن سير المحادثات في هذا الشأن.

وقالت الصحيفة ان دي لاروسا اكد ان الاموال التي صرفها كانت استجابة لطلب من المسؤولين عن كيو، وانه لم يكن إلا «مجرد منفذ لاوامر كيو، حيث تم صرف 12 مليون دولار الى فهد محمد الصباح الرئيس السابق لكيو، و3.7 مليون دولار الى فؤاد جعفر، و13 مليون دولار الى باول داوسون وهو ابن معاون رئيس كيو، وذهبت 390 مليون بيزته (حوالي مليوني دولار) الى نارثيسو دي مير، و50 مليون بيزته (حوالي 250 ألف دولار) الى ارتوريو بينيانا، وهما مساعدا دي لاروسا. واعترف دي لاروسا ايضا بأنه دفع الملايين دون معرفة وجهتها الحقيقية.