السعودية: وفد تجاري فرنسي يزور مدينة الجبيل للاطلاع على فرص الاستثمار في القطاع الصناعي

رئيس اتحاد الأعمال الفرنسي يشيد بأنظمة الاستثمار الجديدة ويؤكد رغبة بلاده في زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين

TT

اكد باتريس دوس رئيس اتحاد الاعمال الفرنسي (ميدف) رغبة بلاده الجادة في زيادة استثماراتها بالسعودية، وقال ان انظمة الاستثمار الجديدة ستدفع المستثمرين الفرنسيين للتوجه والاستثمار في السوق السعودية بشكل اكبر.

وكان باتريس دوس الذي يرأس وفدا تجاريا فرنسيا يزور السعودية حاليا قد زار امس مدينة الجبيل الصناعية حيث اطلع والوفد المرافق له والذي يمثل 20 شركة من كبريات الشركات الفرنسية على الفرص المتاحة في مدينة الجبيل الصناعية بالمنطقة الشرقية والتي تعد من كبرى التجمعات الصناعية في العالم، وعبر باتريس عن اعجابه بما وصلت اليه مدينة الجبيل خاصة في ظل ما تتمتع به من مناخ استثماري ملائم، واوضح ان الزيارة تهدف الى اطلاع اعضاء الوفد على النهضة الصناعية التي تحققت بالسعودية والانفتاح الجيد الذي هيأته للمستثمرين العاملين لتغدو سوقا هاما متناميا ومزدهرا للتجارة العالمية، واوضح انها (اي الزيارة) «اظهرت مدى اهتمامنا الكبير بأمور الاستثمار الصناعي المتنوع في مدينة الجبيل الصناعية».

والتقى الوفد الدكتور جاسم الانصاري مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل والذي اكد ان الهيئة تدعم وتشجع كافة المشاريع الصناعية القادمة بالمدينة والترحيب بالمشاريع الجديدة المشتركة بجانب سعيها الدائم لتنفيذ الخطط الاستراتيجية الاقتصادية التي وضعتها الحكومة السعودية في ما يتعلق بتشجيع الحركة الاستثمارية خاصة في القطاع الصناعي الذي يقوم على استغلال الهيدروكربونات التي تنعم السعودية بثروة كبيرة منها، وقال انه توجد عشرات الفرص الاستثمارية التي يمكن للجانب الفرنسي استغلالها واقامة مشاريع بتروكيماوية عملاقة لتضاهي الصناعات القائمة والتي اثبتت نجاحا كبيرا في عملياتها التصنيعية بفضل توافر المواد الخام التي تقوم عليها الصناعات الكيماوية والبنية التحتية المتكاملة وشفافية الانظمة الاستثمارية الجديدة، وابرز الدكتور الانصاري الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة من اجل بناء هذا الجزء الصناعي وحماية البيــئة من تلوث الغاز المصاحب للنفط والذي كان يحرق في الســــابق ويضر بالاقتصاد بجانب استثمارها الكبير في تنمية وتأهيل الكوادر البشرية السعودية الشابة الطموحة لقيادة دفة الصناعات وتوفير افضل سبل الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية والترفيهية مما نتجت عنه توسعات كبيرة مستمرة خضعت لها المصانع لمضاعفة الانتاج وتنويعه لتنمو مدينة الجبيل الصناعية وتصبح قلعة صناعية متكاملة. وكان سليمان السحيمي نائب الرئيس في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية قد دعا الوفد الفرنسي مساء اول من امس الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تتيحها الحكومة السعودية خاصة في ظل ما تتمتع به انظمة الاستثمار من حوافز مشجعة، وتقديمها لمجموعة كبيرة من الحوافز للمستثمرين الاجانب والتي سوف تساهم في تدفق استثمارات اجنبية جديدة بالمنطقة، وقال: انني اهيب باعضاء الوفد الاستــفادة من فرص الاستثمار المتاحة. واضاف بقوله: على الرغم من وجود 60 شركة فرنسية تعمل حاليا في السعودية يبلغ مجموع استثماراتها ما يربو على المليار ريال، الا ان المجال يتسع لمزيد من الاستثمارات الفرنسية خاصة ان فرنسا معروفة بخبراتها الكثيرة في مجال الخدمات اذ تأتي في المرتبة الثانية على نطاق العالم، ولهذا فان فرص الاستثمار في هذا القطاع تعد جيدة بكل المقاييس وفضلا عن ذلك فان التقنية والآلات والمعدات الصناعية الفرنسية تحظى بطلب كبير في اسواق السعودية، وان فرنسا وبوصفها دولة صناعية كبرى لديها الكثير الذي يمكن ان تقدمه للسعودية، الامر الذي يشجع على قيام مشاريع مشتركة تخدم مصلحة الطرفين.

وتوقع نائب الرئيس في غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية ان تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم التبادل التجاري بين السعودية وفرنسا خاصة في ظل العلاقة المتميزة بين البلدين، وقد دلل على ذلك من خلال تواصل قدوم الوفود الفرنسية التجارية للسعودية حيث زارها اكثر من ثلاثة وفود في مدة لا تتجاوز الثلاثة اشهر، ويرى ان الوفد التجاري الذي يزور السعودية حاليا ويضم في عضويته اكبر 20 شركة من مختلف القطاعات مثل الزيت والغاز والطاقة والكيماويات والاتصالات والاغذية والمصارف والخدمات سيحقق خلال زيارته للمنطقة اهدافا تتمثل في زيادة التعاون بين رجال الاعمال السعوديين ونظرائهم الفرنسيين في عدد من المجالات، واعرب السحيمي عن أمله في ان تسهم هذه البعثة في تطوير الصناعة السعودية.