مساهمون عرب يشترون كل أسهم المصرف العربي الإسباني «أريسبنك»

أصبح المصرف الإسباني الأول الذي يملكه رأس مال أجنبي 100%

TT

أنهى المصرف العربي الاسباني (أريسبنك) مؤخرا عملية شراء حصة المساهمين الإسبان البالغة 34,75% ليصبح المصرف الاسباني الاول الذي يملكه رأس مال أجنبي مئة بالمئة، بحصص تتوزع كما يلي: المصرف الليبي الخارجي 76.42%، والشركة الكويتية للاستثمار 23.16%، والقرض الشعبي الجزائري 0.42%. ومن بين الشروط التي وضعتها السلطات المالية الاسبانية أمام هذه العملية هي زيادة رأس المال الى 100 مليون يورو وتعيين ممثلين إسبان في مجلس الإدارة، من بينهم الرئيس، وتركيز أنشطته على التجارة الخارجية. والمعروف أن المصرف المركزي الاسباني كان قد رفض في العام الماضي أن ينتقل كل رأس مال المصرف الى مستثمرين أجانب.

وكان المصرف العربي الاسباني قد بدأ مرحلة حرجة بدأت مع بداية حرب الخليج في العام 1991، ثم ازدادت نتيجة لبعض القرارات الخاطئة في قطاعي الإسكان وقروض الإسكان، وتفاقمت في العام 2004، عندما اضطر المصرف الى دفع مبلغ 54 مليون يورو تنفيذا لحكم صدر بحقه عن المحكمة العليا، ليصبح رأس ماله 18 مليون يورو فقط قبل نهاية العام 2004.

نتيجة لهذا الوضع الضعيف الذي حل بالمصرف، طلب المساهمون الاسبان الاربعة التخلص من حصصهم في المصرف، وعرض المساهمون العرب وعلى رأسهم المصرف الليبي الخارجي زيادة رأس المال لمواجهة هذا الوضع، ولكن المصرف المركزي الاسباني رفض هذا الطلب. وفي منتصف الشهر الماضي قام المصرف الليبي الخارجي بشراء حصص المستثمرين الاسبان بمبلغ 8.64 مليون يورو ثمنا لـ34.57% من مجموع الأسهم توزعت كما يلي: 4.17 مليون يورو حصة بنكو بيلباو بيثكايا أرخنتاريا (BBVA)، 1.83 مليون يورو حصة الشركة الاسبانية للحصص الصناعية (SEPI)، 1.66 مليون يورو حصة بنكو دي ساباديل ( Sabadell)، و835 ألف يورو حصة بنكو دي سانتاندير (Santander). وهكذا عقد أريسبنك جمعية عمومية استثنائية بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين الثاني) قرر فيها زيادة رأس المال الى 100 مليون يورو، وقرر تعيين مجلس إدارة جديد وفقا للاتفاق الذي أبرمه مع المصرف المركزي الاسباني (بنكو دي اسبانيا). يتألف المجلس الجديد من رئيس من جنسية اسبانية وعضو مجلس إدارة منتدب عربي الجنسية بالإضافة الى 3 أعضاء مستقلين من الجنسية الاسبانية.

وفي اتصال أجرته «الشرق الأوسط» مع عضو مجلس إدارة أريسبنك أحمد صبح أكد أن المصرف «أصبح مملوكا بالكامل من قبل مساهمين عرب»، وأن هذه «النقلة النوعية التي تمت (شراء حصة المساهمين الإسبان) تؤشر لإنطلاقة جديدة يطمح فيها أريسبنك الى تعزيز موقعه كمصرف إسباني يتمتع بعلاقات وطيدة في الاسواق العربية مما يؤهله ـ عبر الرسملة الجديدة ـ الى بلوغ أهدافه المنشودة». وأضاف أن «الجهود التي بذلها المساهمون العرب طيلة السنوات الخمس الأخيرة مكّنت أريسبنك من تحقيق هذه الإنطلاقة».