«اتصالات المغرب» تطرح عروضا مخفضة بنسبة 50 % من فرنسا باتجاه المغرب

TT

طرحت شركة «اتصالات المغرب» انطلاقا من بداية ديسمبر (كانون الاول) الحالي عروضا للاتصالات النقالة بفرنسا باتجاه البلدان المغاربية بأسعار تقل ما بين 30% و50% عن الأسعار المعتمدة من طرف الشركات الفرنسية.

وتم إطلاق هذه العروض من خلال إحداث «فاعل افتراضي في مجال الاتصالات» تحت اسم «موبيسود». وتعرف السوق فرنسية في الآونة الأخيرة تناسلا لهذا النوع من الفاعلين الجدد اذ تجاوز عددهم عشرة. ومن أبرز هؤلاء الفاعلين الافتراضيين في مجال الهاتف النقال في فرنسا هناك «موبيجلوب»، الذي أطلقته شركة «بيدجيتيليكوم» والموجه للسكان الأنجلوساكسون القاطنين بفرنسا.

وتوجه «موبيسود» خدماتها للقاطنين في فرنسا والذين تربطهم علاقات بالبلدان المغاربية، وتقدم لهؤلاء عروضا بأسعار تنافسية من خلال شراء بطاقات أداء مسبق واشتراكات جزافية تمكنهم من الاتصال بذويهم وأقاربهم في البلدان المغاربية بأسعار مخفضة تصل إلى 0.38 يورو للدقيقة، سواء تعلق الأمر بالاتصال نحو هاتف ثابت أو هاتف نقال.

ويقدر حجم السوق الذي توجه إليه «موبيسود» خدماتها بنحو 5 ملايين شخصا. وتستهدف الشركة استقطاب نحو 500 ألف زبون من بين هؤلاء. وتضم هذه الشريحة الجاليات المغاربية المقيمة في فرنسا بالإضافة إلى ذوي الجاليات الفرنسية المقيمة في الضفة الأخرى. ويرتقب أن تحتد المنافسة بين شركات الاتصالات الفرنسية حول هذه الشريحة من الزبناء، والتي بدأت تباشيرها تلوح في الأفق مع طرح «بويغ تيليكوم» و«إس إف إر» لخيارات بشروط تفضيلية باتجاه البلدان المغاربية في إطار عروضها العادية.

وتملك «اتصالات المغرب» 66% من «موبيسود»، فيما تملك مجموعة «سهم» المالية التابعة لرجل الأعمال المغربي مولاي حفيظ العلمي حصة 18%، وتملك شركة «إس إف إر» الفرنسية للاتصالات حصة 16%.

وشركة «اتصالات المغرب» هي الفاعل التاريخي للاتصالات بالمغرب. وتملك مجموعة «فيفاندي» الفرنسية 51% من رأسمالها على إثر سلسلة من عمليات التخصيص التي عرفتها الشركة. ولا تزال الدولة المغربية تملك نحو 34% من رأسمال «اتصالات المغرب» فيما الحصة المتبقية من رأسمالها رائجة في بورصة الدار البيضاء وبورصة باريس.