تصدر لـ60 بلدا من بينها 6 أسواق عالمية

TT

كشفت شركة العبد اللطيف للاستثمار الصناعي السعودية، واحدة من كبريات المجموعات الصناعية السعودية المتكاملة لصناعة السجاد والموكيت والبطانيات ومستلزماتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تتهيأ لطرح أسهمها للاكتتاب العام في السعودية قريبا، عن تفاصيل تشغيلية وفنية مهمة قبيل طرح أسهما، وذلك في سياق توعية المكتتبين والمتعاملين بحقيقة وضع الشركة المالي والأدائي لها.

وكانت آراء السعوديين تزايدت في الآونة الأخيرة متسائلة عن مدى جدوى الاستثمار في بعض الشركات المطروحة للاكتتاب فيها، مؤكدة على أهمية المعرفة العميقة لكافة تفاصيل نشاط الشركة وحركة سيولتها وحجم عملياتها وترتيب وضعها في سلم المنافسة في السوق المحلية والإقليمية والدولية، بعيدا عن رسمية نشرات الإصدار وبيانات شركات العلاقات.

ومن بين الشركات التي تستعد للطرح وتحديدا في 9 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، شركة العبد اللطيف للاستثمار الصناعي السعودية، التي تصنف ضمن أبرز الشركات الوطنية السعودية في صناعة السجاد والموكيت، وحتى على المستوى العالمي إذ تتصدر المرتبة السابعة عالميا في نشاط إنتاج السجاد والموكيت، والأولى على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.

وبدأت الشركة أعمالها كمستورد للسجاد والموكيت عندما كان السوق السعودي معتمدا على استيراد هذه السلع، قبل أن تغير الشركة وضعها من مستورد، لتقوم بإنشاء مصانعها وتصبح ضمن أكبر المصدرين للسجاد والموكيت وموادهما الأولية، حتى للدول التي كانت تستورد منها، في حين كان العام 2003، موعد لقيام الشركة بإجراء إعادة هيكلة مالية لتحسين العائد على حقوق المساهمين حيث تغيرت حقوق المساهمين من 1003 ملايين ريال إلى 719 مليون ريال. وأدت إعادة الهيكلة هذه إلى زيادة كفاءة الشركة، نتج عنها نسبة مبيعات أعلى برأسمال عامل أقل، بعد الفصل بين الأصول السائلة غير العاملة والأصول غير الموردة للأرباح، مما نتج عنه تحسن كبير في نسبة العائد على المساهمين من 11 في المائة في عام 2003 إلى 15 في المائة في العام 2004 ثم 24 في المائة في العام 2005.

وهنا، يذكر أحمد عمر العبد اللطيف رئيس مجلس إدارة الشركة أن أداء الشركة التشغيلي بلغ ذروته حتى استطاعت المصانع التابع للشركة أن تمتلك آلية عمل بإمكانيات وخبرات محترفة ومصانع حديثة تمزج بين الإنتاجية العالية والكلفة المناسبة لمجموعة من المنتجات رفيعة المستوى والجودة مما أكسبها قوة تنافسية عالية، تسبب في نجاح مالي ونمو مطرد منذ بداية أعمالها العام 1980. وزاد العبد اللطيف «نمثل عبر شركاتنا الخمس أكبر مجموعة صناعية متكاملة تستخدم أحدث تقنيات من تجهيز وغزل ونسج وطباعة السجاد والموكيت والبطانيات، ومستلزماتها».

وتتشرف «العبد اللطيف الصناعية»، كما على لسان رئيس مجلس إدارتها، بمساهمتها في العديد من المشاريع الكبيرة بما فيها فرش الحرمين الشريفين لأعوام متتالية، وفرش أكثر من 50 في المائة من مساجد السعودية، وتقوم حاليا بتصدير منتجاتها إلى دول عظمى مثل أستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، ونيوزيلندا، وكندا، وألمانيا، وبلجيكا، لافتا إلى الميزة التنافسية رفع قدراتها التصديرية إلى أكثر من 60 دولة حول العالم.

وكشف العبد اللطيف عن توقعه بمستقبل قوي بعد عزم المجموعة لزيادة طاقاتها الإنتاجية، والتصديرية، وزيادة مبيعاتها وحصتها السوقية.

وكانت مجموعة العبد اللطيف الصناعية قد تأسست كفرع صناعي لمؤسسة فردية يملكها عمر العبد اللطيف في العام 1981، وتابعت الشركة بشكل ثابت مسيرة نموها، وتطورها من حيث حجم مبيعاتها، وإمكاناتها الإنتاجية، وأرباحها، حيث بلغت مبيعاتها بنهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي 2005 نحو 747.4 مليون ريال، محققة أرباحاً بلغت 173.2 مليون ريال، بزيادة قدرها 16 في المائة على المبيعات، و25 في المائة على الأرباح المحققة في العام 2004، والتي بلغت 645.1 مليون ريال مبيعات، و138.2 مليون ريال كأرباح. بينما حققت الشركة مبيعات في عام 2003 وصلت إلى 535.5 مليون ريال وأرباح بمبلغ 111.1 مليون ريال. ويبلغ عدد الأسهم التي ستطرحها العبد اللطيف أمام المكتتبين السعوديين بعد الإعلان عن نشرة الإصدار، وأسماء البنوك المستلمة قريبا، 19.5 مليون سهم، تمثل 30 في المائة من رأسمال الشركة، بقيمة 42 ريالا (12 دولارا) للسهم الواحد، بعد علاوة الإصدار، وقد تم تحديد عدد 10 أسهم كحد أدنى للاكتتاب، وعدد 25 ألف سهم كحد أقصى له، لتبلغ القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة 819 مليون ريال (219 مليون دولار). وستقوم مجموعة سامبا المالية بعمل كمدير للاكتتاب الذي سينتهي في 18 من هذا الشهر، ومتعهد رئيسي لتغطية الاكتتاب الجديد.