«أجفند» يوجه جائزته العام الحالي لخلق فرص العمل للفقراء ويقر موضوع الاتجار بالبشر لجائزته المقبلة

الرئيس البولندي والأمير طلال بن عبد العزيز يرعيان الثلاثاء في وارسو حفل تسليمها

TT

تحط جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة (أجفند) رحال تجوالها التنموي هذا العام في بولندا، ترسيخاً لمفهوم عالمية الجائزة وشراكة الشعوب في قضايا التنمية. فبعدما طافت جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة، خلال السنوات الماضية على خمس دول، هي سويسرا وفرنسا والهند وتونس وجنوب أفريقيا، تنتقل باحتفالية إلى بولندا، في وسط أوروبا، حيث يرعى الرئيس البولندي ليخ كاتسنسكين، والأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس (أجفند) الحفل الكبير، الذي يقام في العاصمة وارسو لتسليم الجائزة، التي أطلقت للمرة الأولى عام 1999.

ويشهد هذه المناسبة التنموية يوم الثلاثاء 12 ديسمبر (كانون الاول) 2006 مسؤولو المشروعات الفائزة هذا العام، وأعضاء لجنة الجائزة، وسفراء الدول النامية في وارسو، ورجال الصحافة والإعلام والمهتمون بالشأن التنموي. وتبلغ قيمة الجائزة 300 ألف دولار أميركي موزعة على ثلاثة فروع.

يجدر بالذكر أن جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة قد فازت بها عام 2006 ثلاثة مشروعات، أعلنها الأمير طلال في سبتمبر (ايلول) الماضي. والمشروعات الثلاثة هي: مشروع (الرعاية الصحية الأولية في المجتمع في أذربيجان) بجائزة الفرع الأول، المخصصة لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال (خدمات الصحة الأولية المستدامة والتدريب وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية)، وقد نفذته في أذربيجان منظمة ميديكال كوربس الدولية. أما مشروع: (اكتشاف عالم المحيطات: موارد تربوية للمدارس الابتدائية) فقد فاز بجائزة الفرع الثاني، المخصصة للمشروعات، التي نفذتها الجمعيات الأهليـة في مجال (دور المنظمات غير الحكومية في توفير خدمات التعليم وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية)، وقد نفذته في موريشيوس جمعية شاولاس رودريجز.

وفي الفرع الثالث، الذي يعنى بالمشروعات التي مولها، أسسها / أو نفذها أفراد في مجال (الاحتياجات الأساسية في مجال التدريب المهني وخلق فرص العمل للفقراء في المناطق الريفية)، فقد فاز مشروع (إنشاء أماكن للعمل من خلال تدريب النساء في المهن والمهارات التجارية)، الذي تم تنفيذه في أوزبكستان بمبادرة وجهد من السيدة / ديلدار أليمبيكوفا. وتضم لجنة جائزة «أجفند» العالمية في عضويتها عدداً من الشخصيات العالمية البارزة، يمثلون الأميركتين والاتحاد الأوروبي والمنطقتين العربية والافريقية والقارة الآسيوية. وهم: الدكتور أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والبارونة إيما نيكلسون عضو البرلمان الأوروبي، ممثلة للقارة الأوروبية، والبروفيسور محمد يونس، المؤسس والمدير الإداري لبنك غرامين، الفائز بجائزة نوبل للسلام 2006، والسنيورة مرسيدس مينافرا، رئيسة جمعية تودز بور أرغواي، والدكتور يوسف سيد عبد الله المدير العام السابق لصندوق أوبك للتنمية.

ومن العاصمة البولندية يطلق «أجفند» حملته الإعلامية لاستقطاب المشروعات الرائدة في موضوع الجائزة لعام 2007، وهو قضية (الاتجار في البشر)، حيث أقرت لجنة الجائزة في اجتماعها بالرياض في سبتمبر الماضي، أن موضوعات جائزة «أجفند» العالمية في عامها التاسع محورها (الاتجار بالبشر)، حيث خصصت جائزة الفرع الأول للمشروعات المنفذة عن طريق المنظمات الدولية والإقليمية، وخصصت جائزة الفرع الثاني للمشروعات المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية، اما جائزة الفرع الثالث فقد خصصت للمشروعات التي أسسها، مولها / أو نفذها أفراد.

أشاد عدد من الخبراء باختيار (الاتجار في البشر) موضوعاً للجائزة، مؤكدين أن هذه القضية باتت مشكلة حقيقية تؤرق العالم أجمع، كونها تخرق أهم حقوق الإنسان، وتجعل ملايين من النساء والأطفال، بصورة خاصة، في أوضاع غير إنسانية.