«بورصة دبي» تطرح صناديق عقارية للتداول للمرة الأولى في المنطقة

«نخيل» تدرج أكبر الصكوك العالمية بقيمة 3.52 مليار دولار

TT

كشف لـ«الشرق الأوسط» حامد علي، مدير بورصة دبي العالمية، عن إصدار البورصة لأول منتج يختص بالقطاع العقاري في دول المنطقة ويتم تداوله، وأوضح أن العام المقبل 2007 سيشهد دخول الصناديق الاستثمارية العقارية قائمة المنتجات التي يتم تداولها في البورصة.

وتسعى بورصة دبي العالمية لإدراج عدد من المنتجات التي تمنح للمستثمرين خيارات أوسع لاستيعاب السيولة العالية التي تجتاح المنطقة، والتي بدأت كثير من الجهات بالتركيز عليها، منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر وعودة سيولة عالية للمنطقة، والتي تواكبت مع ارتفاع أسعار النفط لمعدلات قياسية.

وفيما لا تزال بورصات المنطقة تهتم بمنتج رئيسي واحد وهو الأوراق المالية، فإن بورصة دبي العالمية هي الأولى في المنطقة التي يتم من خلالها تداول الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار الإسلامية، ومنتجات المؤشرات، والمشتقات المالية (خاضعة لموافقة السلطات التشريعية). كما تستهدف البورصة جميع المؤسسات التي تقوم بإصدار هذه المنتجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وشبه القارة الهندية وجنوب أفريقيا.

وردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» عن تركيز بورصة دبي العالمية خلال الفترة المقبلة، قال حامد علي إنه بعد أن تمكنت البورصة وخلال خمسة عشر شهرا من إنشائها على الاستحواذ على 44 في المائة من إصدار الصكوك في العالم «فمن الطبيعي أننا سنسعى لاستيعاب مزيد من الاصدارات المتوافقة مع الشريعة الاسلامية (الصكوك)»، وتابع «سننمي الخدمات المالية الاسلامية باعتبارها أصبحت منتجا عالميا وليس أقليميا كما كان سابقا.. في العام الماضي نما سوق الصكوك على المستوى العالمي نموا عاليا ونريد الاستفادة من هذه الزيادة».

إلى ذلك أعلن في دبي أمس عن أكبر إصدار للصكوك في العالم بقيمة 3.52 مليار دولار أميركي، تابعة لشركة نخيل العقارية. وهذا الاصدار الضخم يرسخ من مكانة «بورصة دبي العالمية» كأكبر بورصة في العالم من حيث قيمة الصكوك المدرجة فيها والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 7.63 مليار دولار أميركي، أي نحو ضعفي قيمة الصكوك المدرجة في أي بورصة أخرى حول العالم، أو ما يعادل 44% من القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة عالمياً.

وقد شهدت «بورصة دبي العالمية» في يناير 2006 إدراج ثاني أكبر صكوك في العالم لـ«مؤسسة موانئ وجمارك والمنطقة الحرة في دبي» بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي.

وستكون الصكوك التي ستطرحها «نخيل للتطوير العقاري المحدودة»، بحقوق اكتتاب محددة في أي إصدار عام للأسهم تقوم بها «مجموعة نخيل» في المستقبل. ويتولى «باركليز كابيتال» و«بنك دبي الإسلامي» معاً عمليتي إدارة وضمان إصدار الصكوك. من جهته، قال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة نخيل أن إصدار صكوك نخيل وإدراجها في بورصة دبي العالمية «سيعزز ثقة المستثمرين، خاصة أن نخيل واحدة من كبريات الشركات العقارية في العالم وتعمل على تطوير مشاريع عملاقة ومبتكرة».

ويشهد قطاع الأوراق المالية الإسلامية حالياً نمواً متسارعاً، ووفقا لمسؤولي بورصة دبي العالمية فإن قيمة الصكوك التي تم إصدارها في كافة أنحاء العالم خلال العام الحالي تبلغ 23.1 مليار دولار أميركي، أي بزيادة تفوق 90% عن عام 2005. ويقول حامد علي، المدير التنفيذي لبورصة دبي العالمية أن أهمية «بورصة دبي» بالنسبة للجهات المصدرة للأوراق المالية ينبع من موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط «والتزامها بتطبيق أرقى المعايير العالمية، فضلاً عن علاقاتها الوثيقة مع مجتمع الخدمات المالية على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وتم إطلاق بورصة دبي العالمية في سبتمبر 2005 وتنتمي لعضويتها حالياً 17 مؤسسة مسجلة، في حين تضم قائمة الإدراجات التي شهدتها البورصة حتى الآن ثلاثة وعشرين إدراجا منها شركتان خليجيتان وهما البركة المصرفية والمملكة للاستثمارات الفندقية اللتان أصدرتا اسهما عادية.