الدولار يستعيد بعض عافيته وسط استمرار الانحدار القياسي للين

مؤشر نيكي سجل أعلى مستوى إغلاق له منذ أكثر من 7 أشهر

TT

سجل الين انخفاضا قياسيا أمام اليورو وهبط أمام العملات الرئيسية أمس متأثرا بتوقعات بأن بنك اليابان سيترك سعر الفائدة مستقرا الاسبوع المقبل بدلا من أن يرفعه.

وسجل الفرنك السويسري أدنى مستوياته في أربعة اسابيع أمام اليورو بعد أن خفض البنك المركزي الى النصف توقعاته بشأن التضخم ورفع سعر الفائدة كما كان متوقعا.

وقال المحللون ان مقالا نشر في صحيفة نيهون كيزاي اليابانية زاد من حدة الاتجاه الهابط للين في الفترة الاخيرة اذ جاء بعد صدور بيانات اقتصادية يابانية ضعيفة. وكتبت الصحيفة من دون أن تورد اي مصدر أن بنك اليابان من المستبعد أن يرفع الفائدة هذا الشهر حتى يتمكن من تقييم أداء الانفاق الشخصي والتضخم والاقتصاد الاميركي.

وارتفع اليورو الى 60. 155 ين قبل ان يتراجع قليلا الى 33. 155 ين، وسجل الين أدنى مستوياته في ثماني سنوات أمام الاسترليني والفرنك السويسري، وهبط كذلك الى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع الى 65. 117 ين للدولار في وقت سابق قبل أن يعوض جزءا من خسائره ليسجل 45. 117 ين.

ويترقب المستثمرون تقرير بنك اليابان المركزي ربع السنوي عن مناخ الاعمال اليوم الجمعة.

من ناحيته واصل الدولار مكاسبه مرتفعا الى أعلى مستوياته لجلسة التداول أمس بعدما عززت بيانات اعانة البطالة الاسبوعية النظرة الى قوة سوق العمل الاميركية.

كما تعزز الدولار بفعل بيانات تظهر ارتفاع أسعار الصادرات في نوفمبر(تشرين الثاني).

وفي بريطانيا أظهرت بيانات رسمية أمس أن مبيعات التجزئة البريطانية ارتفعت بما يتجاوز التوقعات في نوفمبر الماضي رغم ارتفاع الاسعار وانخفاض مبيعات المواد الغذائية.

وقال مكتب الاحصاءات الوطنية ان المبيعات ارتفعت بنسبة 3. 0 في المائة في نوفمبر، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعها بنسبة 1. 0 في المائة بعد نموها 0. 1 في المائة في أكتوبر (تشرين الاول)، وبلغ معدل النمو السنوي 2. 3 في المائة، وأوضحت البيانات أن الاسعار ارتفعت للشهر الثالث على التوالي وهو ما لم يحدث منذ أبريل (نيسان) عام 1999.

وتزامن صدور الارقام مع مسح أظهر أن توقعات البريطانيين للتضخم ارتفعت في نوفمبر لتعادل أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من ست سنوات، وجاء بعد نشر تقرير أظهر هذا الاسبوع ارتفاع التضخم لأعلى مستوياته منذ ما يقرب من عشر سنوات.

ومن المتوقع أن تعزز هذه البيانات التوقعات بأن بنك انجلترا المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في أوائل عام 2007.

وعلى صعيد البورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكي القياسي بنسبة 82. 0 في المائة في ختام التعاملات في بورصة طوكيو أمس ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ أكثر من سبعة أشهر مع ارتفاع أسهم شركات التصدير مثل سوني كورب لضعف الين.

وقال متعاملون ان السوق لقيت دعما من تقرير أفضل من المتوقع عن مبيعات التجزئة في السوق الاميركية، كما ارتفعت أسهم شركات يتأثر أداؤها بالطلب المحلي مثل فاست ريتيلنج بفضل توقعات بأن بنك اليابان المركزي لن يرفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

وبنهاية جلسة التعامل ارتفع المؤشر نيكي ـ225 المكون من أسهم 225 شركة يابانية كبرى بمقدار 27. 136 نقطة الى 20. 16829 نقطة، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 77. 0 في المائة الى 85. 1651 نقطة.

من جهتها فتحت الاسهم الاوروبية على ارتفاع أمس مدعومة بمكاسب كبيرة حققها سهم بنك اتش.بي.او.اس البريطاني بعد ارتفاعات أسعار الاسهم في آسيا مدعومة ببيانات قوية عن مبيعات التجزئة الاميركية.

ومع الافتتاح ارتفع مؤشر يوروفرست للاسهم الاوروبية الكبرى 5. 0 في المائة الى 39. 1478 نقطة، وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 6. 0 في المائة وكاك الفرنسي 5. 0 في المائة وداكس الالماني 4. 0 في المائة، وارتفع سهم بنك أتش.بي.او.اس رابع أكبر بنك بريطاني بنسبة 5. 2 في المائة بعد ان قال انه يسير على الطريق الصحيح نحو تجاوز توقعات السوق بشأن نمو ايراداته هذا العام.

وزاد سهم شركة نستلة 5. 0 في المائة بعد ان وافقت أكبر شركة في العالم للمواد الغذائية على شراء خط انتاج الاغذية الطبية لمجموعة نوفارتيس السويسرية للادوية. وكان المستثمرون يترقبون أسعار النفط عن كثب أمس مع اجتماع وزراء أوبك لبحث السياسة الانتاجية للمنظمة.