ملتقى عالمي يستعرض تجربة السعودية في المدن الاقتصادية

الرشيد وكيل محافظ هيئة الاستثمار لـ«الشرق الأوسط»: 5 مبادئ تدعم تجربتنا

TT

قال لـ«الشرق الأوسط» فهد بن عبد المحسن الرشيد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار للمدن الاقتصادية إن ملتقى المدن الاقتصادية الذي ينطلق غدا السبت في الرياض يأتي ضمن سلسلة متواصلة من المنتديات الدورية المتخصصة والعامة التي ستنظمها الهيئة بهدف التواصل مع كافة الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والشركات العالمية والسعودية.

وذكر الرشيد أن هذه الملتقيات تهدف أيضا إلى التعريف بفرص الاستثمار في المدن الاقتصادية وللحوار المستمر لتطوير تجربة تأسيس المدن الاقتصادية التي تعتبر تجربة جديدة على المستوى العالمي.

وأكد أن هناك خمسة مبادئ للاطلاق الناجح والفعال للموجة الجديدة من المدن الاقتصادية هي: التأسيس على ميزة التنافسية العالمية، شبكة متطورة من البنية التحتية تعتمد على أحدث تقنيات المعلومات، توفير الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص، إقامة مدينة حية وحيوية وليست منطقة صناعية وحسب، وتوفير بيئة صديقة للأعمال ذات تنافسية عالمية. وكانت اللجنة العليا المكلفة بالإعداد للملتقى الأول للمدن الاقتصادية قد حددت غدا السبت موعدا لإطلاق فعاليات الملتقى في الرياض، ويعقد الملتقى الأول تحت مسمى المدن الذكية، ويشرف على التنظيم الهيئة العامة للاستثمار برعاية شركة ركيزة القابضة، المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل. وسيشهد الملتقى الأول للمدن الاقتصادية: الحوار الأول «للمدن الذكية» مشاركة الدكتور كريغ باريت رئيس شركة إنتل العالمية الذي سيلقي كلمة عن «توسيع آفاق التطور مع المجتمعات الرقمية». ويستهدف المنتدى الأول بلورة الأفكار وتطبيقات المدن الاقتصادية حول العالم، والاستفادة من تجاربها، مع التركيز على الاستفادة من التطورات العالمية في قطاع تقنية المعلومات الذي يعد أحد القطاعات الاستراتيجية التي تركز عليها الهيئة العامة للاستثمار.

ويفتتح فعاليات الملتقى عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ويستعرض فيه فهد الرشيد وكيل محافظ الهيئة للمدن الاقتصادية من خلال ورقة عمل، تجربة إنشاء المدن الاقتصادية، فيما يتناول المهندس عبد الله الرخيص رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة في ورقته تطوير البنى التحتية لمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية.

ويتطرق الدكتور محمد السويل محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في مشاركته في الملتقى إلى تجربة مدينة الرياض في إقامة إحدى المناطق الذكية. وسيتم اختتام فعاليات الملتقى الأول في ذات اليوم، ليتم عقد الملتقى بصورة دورية، لتقييم تجربة المدن الاقتصادية المتكاملة أولاً بأول في كل مراحل الإنشاء والتطوير، في ظل المتغيرات العالمية المتلاحقة. من جهة أخرى، وفي تعليق على الإعلان أمس الأول عن قيام حكومة سنغافورة بإطلاق شركة IES International Enterprise Singapore  شبه الحكومية بهدف المشاركة في مشاريع المدن الاقتصادية، ذكر فهد الرشيد أن السعودية مهتمة بصورة خاصة بتقوية العلاقات الاستثمارية مع سنغافورة.

وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين، وقد قام محافظ الهيئة العامة للاستثمار ومسؤولو الهيئة بزيارات مكثفة لسنغافورة خلال الأشهر الماضية لجذب الشركات السنغافورية والترحيب بها للاستثمار في المملكة.

وكان تينج دار نائب رئيس مجموعة فيدرالية الأعمال السنغافورية في الشرق الأوسط، قد قال في تصريح صحافي إن المزايا والتسهيلات الاستثمارية التي تقدمها الهيئة العامة للاستثمار في السعودية كانت جذابة بالنسبة إلى الشركات العملاقة والمعروفة في العالم للاستفادة من طرح مشاريع كبيرة في المدن الاقتصادية التي أطلقت في المملكة أخيرا.

وأضاف دار أن ذلك حدا بالسنغافوريين لإقامة علاقات تجارية قوية مع حلفائهم السعوديين، موضحاً أن الشركة تديرها وتملكها الحكومة السنغافورية وتجمع تحت مظلتها شركات من القطاع الخاص في شتى المجالات والقطاعات التجارية والاستثمارية المختلفة وذلك من أجل توحيد الجهود والأعمال فيما بينها.

وأوضح المسؤول السنغافوري، أن هذه الشركة تضع أمام عينيها الاستثمار في المدن الاقتصادية السعودية ضمن أولياتها في المرحلة المقبلة خاصة بعدما طرأ على الاقتصاد السعودي من مستجدات حديثة ووتيرة سريعة جعلت العديد من الشركات العالمية تتلهف على اقتحام السوق السعودية للاستثمار بعيد المدى.