قناة السويس تتوقع نمو حركة التجارة الصينية الأوروبية بفضل اتفاق مصري صيني إيطالي

TT

توقع جلال الديب، مستشار رئيس هيئة قناة السويس، حدوث نمو كبير في حركة التجارة بين الصين وأوروبا المارة بالقناة بفضل قرب توقيع اتفاق مصري إيطالي صيني يسمح للسفن الصينية المارة بقناة السويس والمترددة على الموانئ المصرية بالرسو في ميناء جيويا تورو جنوبي إيطاليا. وقال الديب إن توقيع هذا الاتفاق سيزيد من حركة التجارة عبر قناة السويس خاصة، وأنها تستوعب نحو 60 % من إجمالي البضائع الصينية المتجهة إلى أوروبا. كان وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري رشيد محمد رشيد قد قال في تصريحات نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية يوم الثلاثاء الماضي أن مصر وإيطاليا والصين اوشكت على توقيع هذا الاتفاق.

وأوضح مستشار رئيس قناة السويس أنها لن تقدم أي تخفيضات إضافية نظير مرور السفن الصينية وانما قد تحصل هذه السفن على تخفيضات جمركية من خلال وزارة المالية، مشيرا إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حمولات البضائع الصينية المارة بالقناة بلغت في العام الماضي نحو 14.2 %، فيما بلغ حجم التجارة الصينية المارة بقناة السويس في الاتجاهين خلال العام الماضي 2005 نحو 81.3 مليون طن.

وأضاف الديب أن هناك زيادة ملحوظة أيضا في السفن التي ترفع العلم الصيني والمارة بقناة السويس خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بلغت نحو 4.9% حيث مرت 191 سفينة مقابل 181 سفينة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

وتسعى قناة السويس لزيادة عدد السفن المارة خلال العام المقبل بعد بدء العمل بالغاطس الجديد للقناة الذي يصل إلى 66 قدم بدلا 62 قدم حاليا وذلك بالبدء في إجراءات من شأنها زيادة سرعة مرور السفن وتوفير جانب من تكاليف النقل والوقت، بينما تمثل التجارة الصينية المارة بقناة السويس نحو 12.1 % من إجمالي حمولات البضائع المارة بالقناة والتي بلغت العام الماضي 671.7 مليون طن.

وذكر الديب أن الانتعاش التجاري بالصين سيؤدي أيضا إلى زيادة تجارتها المارة بقناة السويس من حيث استيراد المواد الخام وإعادة تصدير المواد المصنعة.

وتعد الصين المستورد الأول لخامات المعادن من دول الشمال حيث تبلغ وارداتها عبر قناة السويس نحو 8.6 مليون طن من إجمالي حركة شحن خامات المعادن المارة عبر قناة السويس من دول الشمال إلى دول الجنوب البالغة 14.5 مليون طن إجمالي.