«انفستكورب» البحرين يتطلع لأول أصول له في الخليج

TT

المنامة ـ رويترز: قال «انفستكورب» وهو بنك بحريني كان يستثمر ثروات عربية خليجية في الخارج، انه سيستهدف لأول مرة أصولا في الشرق الأوسط للاستفادة من الازدهار الاقتصادي المدعوم بارتفاع أسعار النفط.

وقال جاري لونج الرئيس التنفيذي للبنك الذي تأسس قبل 24 عاما، ويدير أصولا تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار لأثرياء عرب ومستثمرين آخرين، ان البنك سيقيم صندوقا برأسمال 500 مليون دولار، يستهدف شراء شركات من قطاعات في الخليج منها خدمات النفط والصناعات البلاستيكية ومواد البناء.

وأضاف لونج في حديث أدلى به في البحرين مساء الاربعاء الماضي، ان الصندوق سيستهدف المستثمرين الغربيين والعرب، مشيرا إلى أن «الوقت مناسب الآن للقيام بذلك.. ظروف الاقتصاد الكلي مواتية للغاية في هذا الجزء من العالم»، موضحا أن الحكومات تخفف القيود على الاستثمار الخاص والأجنبي، وان جمع الأموال أصبح أكثر سهولة.

وتزدهر اقتصاديات دول خليجية عربية مثل السعودية والإمارات والكويت، بسبب ارتفاع أسعار النفط إلى ثلاثة أمثالها منذ عام 2001 ونظرا للقيود التي يواجهها المستثمرون العرب على الاستثمار في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.

وأفاد مسح أجرته رويترز شمل 14 محللا هذا الشهر بأن الاقتصاد القطري سيكون الأسرع نموا بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وسينمو بمعدل 8.6 في المائة وحتى الاقتصاد الأقل نموا هو الاقتصاد الكويتي سينمو بمعدل 4.9 في المائة. ومع ميل العرب لاستثمار المزيد من ثرواتهم في الداخل، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي، بدلا من الولايات المتحدة ثارت مخاوف بشأن الطلب على الدولار وأثره على قيمة العملة الأمريكية. وخسر الدولار نحو 48 في المائة من قيمته أمام اليورو منذ الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2002.

وقال لونج «هناك العديد من الشركات التي ترى ان هذا الجزء من العالم يمثل فرصة نمو كبيرة»، مضيفا «أن خدمات النفط من القطاعات التي يمكن التطلع إليها.. وقطاعات الصناعات البلاستيكية ومواد البناء».

وأضاف «هناك فرص استثمار كذلك في قطاعات التعليم والسياحة والرعاية الصحية، نظرا لنمو السكاني».

وجمع «انفستكورب» في ديسمبر (كانون الأول) الجاري 420 مليون دولار من بيع شهادات إيداع عالمية في لندن، في إطار سعيه لتعزيز مكانته بين المستثمرين الغربيين قبل الانطلاق في أسواق الخليج.

وقال لونج ان البنك الذي يستثمر في العقارات الأمريكية، سيفتتح فرعا في كاليفورنيا العام المقبل. وللبنك فروع في نيويورك ولندن. وتابع لونج «وجودنا الفعلي في الساحل الغربي ـ للولايات المتحدة ـ سيعزز الفرص التي نتطلع إليها».