اتفاقية لبحث تأسيس مركز بيانات ومعلومات وطني للأبحاث والتقنية في السعودية

بين «مدينة الملك عبد العزيز» و«أول نت» لتوسيع نطاق خدمة المعلومات والتجارة الإلكترونية

TT

كشفت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الجهة الحكومية السعودية المختصة بقطاع الأبحاث العلمية والتقنية وتطويرها، عن تعاقدها مع شركة أول نت التي ترجع ملكيتها لمجموعة الفيصلية السعودية لبحث إقامة مركز بيانات ومعلومات وطني يمكن تصنيفه وفق معايير عالمية.

ويأتي هذا التعاقد في سعي الحكومة السعودية إلى إقامة مركز بيانات وطني يخدم القطاعات الحكومية والخاصة ويؤسس لبيئة أبحاث وطنية تطور قطاع تقنية المعلومات التي تسعى الحكومة وفي شكل متسارع لتطبيق الحكومة الالكترونية والتي ستساهم شركة «إنتل كوربوريشن» العالمية كداعم لهذا المشروع الذي سيكون القاعدة الأساسية لمركز بيانات عالمي. ووقعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ممثلة بنائب الرئيس لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود في الرياض أمس اتفاقية مع شركة أول نت ممثلة بالأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل رئيس مجموعة الفيصلية. حيث تقضي الاتفاقية بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية والتقنية لإنشاء مركز للبيانات في المملكة يصنف على المستوى الثالث أو الرابع وفق المواصفات العالمية المعتمدة.

وأوضح الدكتور تركي بن سعود نائب الرئيس لمعاهد البحوث مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن المدينة تسعى إلى إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر ليطور من أدائه في مجالات علمية وبحثية في مجال التقنية.

وأضاف أن المدينة تسعى أيضا لتؤسس تعاونا أكبر مع القطاع الخاص لتطوير أحدث التطبيقات التكنولوجية وتوفير بيئة مناسبة لاستخدامات وأبحاث تقنية المعلومات والاتصالات بالمملكة، مشيرا إلى أن المركز سيوفر بيئة تقنية مناسبة تجمع بين الاستخدامات الواسعة لقطاع الأعمال واستخدامات مراكز الأبحاث الهادفة إلى تطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية.

وأشار إلى أن المركز سيوفر بيئة متميزة لمطوري الأعمال الإلكترونية على شبكة الانترنت ومطوري التقنيات والمعاملات الإلكترونية في السعودية، مفيدا أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لديها العديد من المعلومات والتطبيقات التي يمكن إتاحتها من خلال هذا المركز.

من جهته، أرجع الأمير محمد بن خالد الاتفاقية إلى كون مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تعد أحد القطاعات الحكومية التي تعمل على تطوير قطاع التنمية الحكومي والخاص ولتفتح المجال من قبل القطاع الخاص في المساهمة في مجالات البحوث العلمية والتقنية.

وأوضح أن المشروع الذي ستقيمه المدينة يؤسس لمركز وطني للأبحاث والتقنية وهي بادرة تشكر عليها المدينة لدعمها قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات في المملكة، مشيرا إلى أن شركة أول نت ستبذل ما في وسعها لتقديم نتائج واقعية ودقيقة.

وقال «إننا نأمل أن يساهم هذا التعاون في توسيع نطاق خدمات المعلومات والاتصالات ورفع جودة أداء تلك الخدمات خصوصاً مع برامج الحكومة الإلكترونية المتوقعة ونمو التجارة الإلكترونية بالسعودية، كما سيساهم مثل هذا المركز في نمو المحتوى العربي على شبكة الانترنت».