ارتفع سعر الين أمام العملات الرئيسية أمس مواصلا ارتفاعاته بعد أن قال مصدر ان مسؤولين أوروبيين يريدون اثارة مسألة انخفاض الين في الاجتماع التالي لمجموعة الدول الصناعية السبع.
وتراجع اليورو عن خسائره التي حققها في وقت مبكر أمام الدولار بعد انخفاض مؤشر معهد ايفو الالماني عن توقعات الاعمال بشكل غير متوقع في يناير (كانون الثاني) مما هز الثقة في قوة اقتصاد المانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقال كلاوس ابيرجير الاقتصادي في معهد ايفو انه ليس هناك أثر واضح على المؤشر لاسعار الفائدة. غير ان بعض الشركات والمسؤولين في منطقة اليورو ابدوا قلقهم ازاء قوة العملة الاوروبية خاصة أمام الين.
وأول من أمس الاربعاء قال مصدر مقرب من التحضيرات لقمة مجموعة السبع الشهر المقبل ان أوروبا ستوجه رسالة أكثر قوة من خلال الاجتماع بشأن ضعف الين. وانخفض سعر الدولار 0.5 في المائة الى 120.41 ين. وهبط اليورو كذلك نصف نقطة مئوية الى 156.21 ين بانخفاض أكثر من ينين عن ارتفاعه القياسي أمس. واستقر سعر اليورو على 1.2969 دولار.
وانخفض مؤشر ايفو الى 107.9 نقطة من 108.7 نقطة في ديسمبر (كانون الاول) مخالفا توقعات بالارتفاع الى 109 نقاط. وهبط كذلك مؤشر المعهد عن الاوضاع الراهنة. وارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار أمس بعد انخفاضه الحاد من أعلى مستوياته منذ 14 عاما والتي سجلها في الايام الاخيرة بعد أن أظهر تقرير أن تصويت أعضاء مجلس السياسات النقدية ببنك انجلترا تم بفارق بسيط على رفع الفائدة. وأظهر محضر اجتماع لجنة السياسات أمس ان خمسة فقط من أعضاء اللجنة صوتوا بالموافقة على رفع الفائدة مقابل اعتراض أربعة أعضاء بينما كان المحللون يتوقعون موافقة سبعة أعضاء.
كما قال ميرفن كينغ، محافظ بنك انجلترا المركزي، أمس ان اتخاذ خطوات سريعة للتحكم في التضخم المرتفع قد يعمل على تفادي ضرورة رفع أسعار الفائدة بدرجة أكبر في المستقبل.
وتعرض الجنيه الاسترليني أيضا لضغوط أمس بسبب اقبال على العملات ذات العائد المرتفع، اذ بدأ المستثمرون تفكيك المراكز التي كونوها من خلال الاقتراض بعملات ذات عائد أقل. وارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2 في المائة الى 1.9721 دولار بالمقارنة مع أعلى مستوى له منذ 14 عاما والذي سجله هذا الاسبوع عند 1.9917 دولار. واستقرت العملة الاوروبية الموحدة على 65.86 بنس بعد انخفاضها في وقت سابق من الاسبوع الى أدنى مستوى منذ أربع سنوات عند 65.34 بنس.
على صعيد البورصات العالمية، تراجع مؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.28 في المائة في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس الخميس بعد أن ارتفع في وقت سابق الى أعلى مستوى له في أكثر من ستة أعوام.
وفي ختام جلسة التعامل في بورصة طوكيو انخفض مؤشر نيكي ـ 225 بنسبة 0.28 في المئة أي 49.10 نقطة الى 17458.30نقطة بعد أن سجل في وقت سابق من الجلسة 17617.64نقطة أعلى مستوى له منذ يوليو (تموز) عام 2000.
وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.35 في المائة الى 1729.40 نقطة.
من جهتها، ارتفعت الاسهم الاوروبية الى أعلى مستوياتها منذ ست سنوات في أوائل المعاملات امس وسط سلسلة من تقارير الارباح التي رفعت أسهم شركات سيمنس وهينز آند موريتز وبيرنو ريكار.
وزاد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0.2 في المائة الى 1530.9 نقطة ليصل الى أعلى مستوى منذ ستة أعوام قبل أن يتراجع ليستقر دون تغير يذكر عن مستوى الاغلاق أمس. وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني بنسبة 0.2 في المائة الى 6329.4 نقطة ليسجل أعلى مستوى منذ يناير عام 2001.
من جهة أخرى، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الاوروبية أمس الخميس ليصل الى أعلى مستوى منذ أكثر من خمسة أشهر مع عودة صناديق الاستثمار الى شرائه. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية الى 651.25 دولار للاوقية (الاونصة) ليسجل أعلى مستوى منذ أغسطس (اب) الماضي. وبلغ سعره في عروض الشراء والبيع 651-652 دولارا للاوقية بالمقارنة مع 647.20-648.20 دولار أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس الاربعاء.