خلال الاربع سنوات الماضية منذ بدأت ماكدونالد برنامجا لتطوير مطاعمها، فإن اكبر سلسلة مطاعم في العالم طرحت عدة اكلات جديدة مثل ساندويتش الدجاج الملفوف والقهوة الفاخرة وشرائح التفاح والسلطة الآسيوية.
إلا ان رالف الفاريز الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماكدونالد، اوضح ان نجاح المطاعم له علاقة بجهود الشركة لتحسين المطاعم عن طريق اشياء مثل القاعات الاكثر نظافة والطعام الطازج وتحية الزبائن. وكانت شركة ماكدونالد قد اعلنت امس الاول ما وصفته بأقوى نتائج لها في 30 سنة. حيث بلغت العوائد في الربع الاخير من العام الماضي 5.63 مليار دولار، وهي زيادة مقدارها 11 في المائة بالمقارنة بنفس الفترة من العام الذي يسبقه، وان ارباح السهم الواحد بلغت دولارا واحدا بالمقارنة بـ 48 سنتا في نفس الفترة من عام 2005. تجدر الاشارة الى ان ماكدونالد بدأت حملة تطوير منذ عام 2003 واستمرت بلا توقف بمساعدة اشياء مثل قائمة طعام بدولار وأكلات جديدة مثل ساندويتش الدواجن الملفوف والسلطة الفاخرة. وخلال تلك الفترة عادت اسعار الاسهم للصعود حيث بلغت 45 دولارا بالمقارنة بـ 12 دولارا في مارس (آذار) 2003.
والمشكلة التي تواجه ماكدونالد الآن هي العثور على وسيلة للحفاظ على نموها في الوقت الذي يسعى فيه المنافسون لاجتذاب الزبائن، ولا سيما في المجالات المربحة مثل طعام الافطار.
ولذلك، من المقرر ان تنفق ماكدونالد 1.9 مليار دولار هذا العام لإعادة تنشيط مطاعمها الفاخرة وفتح 800 مطعم جديد في جميع انحاء العالم، في الوقت الذي ستغلق فيه 400 مطعم. كما تعمل ماكدونالد على تطبيق نظام جديد يسمح بسرعة الشراء، وزيادة ساعات العمل في عديد من المطاعم واختبار العديد من المشروبات والاكلات الجديدة مثل القهوة الفاخرة. كما تحاول ماكدونالد ايضا بيع ما يقرب من 2300 مطعم تملكها في اسواق مضطربة وذات عائدات منخفضة مثل اميركا اللاتينية في اطار هدفها بامتلاك اقل من 30 في المائة من مطاعمها في كل بلد. ويشير ريتشارد ادامز، وهو صاحب مطعم ماكدونالد سابق (توكيل)، وهو الآن متخصص في شؤون التوكيلات الى عاملين لاعبا دورا كبيرا في التطور الذي حدث في ماكدونالد؛ هما الاقتصاد والمناخ الدافئ على غير العادة.
واضاف «عندما يعمل الجميع فهناك مزيد من الناس يشترون الهامبورغر او يتوقفون لشراء طعام الافطار في طريقهم للعمل».
واوضح الفاريز ان الشركة اعادت تجديد 6 آلاف مطعم من بين 14 الف مطعم تمتلكها في الولايات المتحدة، وحسنت معداتها وتدريب العاملين لضمان الخدمة السريعة.
*خدمة «نيويورك تايمز»