أعلنت مجموعة «التجاري وفا بنك» أنها اقتنت رسميا 66.67 في المائة من رأسمال البنك السنغالي ـ التونسي.
وكان «التجاري وفا بنك»، الذي كان ينتظر الحصول على ترخيص من المؤسسات المالية المختصة، قد أعلن في أكتوبر الماضي عن توقيعه على اتفاقية يتمكن بمقتضاها من اقتناء نسبة 67.66 في المائة من رأسمال البنك السنغالي ـ التونسي الذي يوجد في حوزة عدد من المساهمين الخواص.
يذكر أن الحصيلة الإجمالية للبنك السنغالي ـ التونسي بلغت حتى نهاية 2005 ما قدره 2 .167 مليون يورو.
وأوضح المدير العام لـ«التجاري وفا بنك» بوبكر الجاي، أن هذا التقارب بين القطب المغاربي للبنوك والمالية والبنك الخامس ضمن المجموعة البنكية السنغالية، «يكرس عملية استراتيجية تؤكد بوضوح التوجه الإقليمي للمجموعة المغربية».
وأشار الجاي في مؤتمر صحافي نُظم بدكار للإعلان رسميا عن هذه العملية، الى أنه بعد اقتناء بنك الجنوب بتونس، وإحداث فرع للبنك بفرنسا وافتتاح «التجاري وفا بنك السنغال»، وطلب الحصول على الموافقة بالجزائر، «تسرع المجموعة انخراطها في أسواق جديدة، مع الرغبة في تقديم خبرة مختلفة من منطلق هويتها الإفريقية ومهاراتها المكتسبة داخل السوق المغربي».
وأضاف أن عملية التقارب مع البنك السنغالي ـ التونسي، «تعزز تموقع هذه المؤسسة السنغالية باعتبارها قاعدة منطلق للتنمية بغرب إفريقيا».
وكان «التجاري وفا بنك» قد سجل وجوده في السنغال في يوليو (تموز) الماضي من خلال فتحه لثلاث وكالات مع مطمح فتح العشرات في الثلاث سنوات المقبلة.
وعلى هذا النحو سيصبح «التجاري وفا بنك السنغال» و«البنك السنغالي ـ التونسي» مدمجين ضمن شبكة واحدة مكونة من 16 وكالة، وتنظيم تجاري موجه إلى الاستجابة لحاجيات الزبناء، وذلك بفضل بنيات مخصصة لكل شريحة منهم، ونظام معلوماتي ناجع ونظام لتدبير المخاطر يستجيب للمعايير الدولية.
يشار الى أن طموح هذا البنك الجديد، كما تم تأسيسه، يتجه الى اقتراح خدمات بنكية ومالية حديثة ومكيفة بحسب حاجيات السنغاليين، وأيضا وعلى وجه الخصوص الى الاضطلاع بدور الوسيط في التعاون المغربي السنغالي في مجال المبادلات التجارية والاستثمار. وحسب هذا التوجه ستصبح السنغال المركز المحوري لتطور عمل المجموعة في غرب إفريقيا.