تنتهي اتفاقية التعاون والشراكة بين روسيا والاتحاد الاوروبي خلال العام الحالي إذ أظهرت تصريحات المسؤولين في الجانبين استمرار وجود خلافات تعيق انطلاق مفاوضات تهدف الى التوصل لاتفاق جديد، واهتمت الاوساط الاوروبية ببروكسل امس بتصريحات صدرت من موسكو أخيرا على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي قال فيها «إن روسيا ستبدأ محادثات مع الاتحاد الأوروبي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق جديد للتعاون حينما يزول ما افتعله الأوروبيون من عقبات على طريق المحادثات». وكانت بولندا قد اعترضت على إطلاق المباحثات المتعلقة بإعداد اتفاقية جديدة احتجاجا على قرار الحكومة الروسية بحظر استيراد اللحوم من بولندا وذلك بعد ان اشتبه مسؤولو هيئة الرقابة الصحية الروسية بأنه تدخل إلى روسيا عبر بولندا لحوم لا يجوز استيرادها. وقالت مصادر المفوضية الاوروبية ببروكسل امس ان موعد انطلاق المحادثات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا حول اتفاقية جديدة للشراكة والتعاون بين الجانبين كان محور اللقاءات والمشاورات التي جرت على هامش القمة الاوروبية الروسية التي انعقدت في هلسنكي اواخر العام الماضي واللقاء الاخير الذي جمع الرئاسة الالمانية للاتحاد وروسيا التي تمثلت في لقاء انجيلا ميركل وفلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري، وتوقعت تلك المصادر ان تنطلق تلك المفاوضات خلال الشهور الاولى من العام الجاري بعد إزالة الامور العالقة بين الجانبين. وكان الاتحاد الأوروبي وروسيا قد وقعا اتفاقية الشراكة والتعاون بينهما في جزيرة كورفو اليونانية في الرابع والعشرين من شهر يونيو (حزيران) 1994. ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في الأول من شهر ديسمبر (كانون الأول) 1997. وتبلغ فترة الاتفاقية 10 سنوات مع إمكانية تمديدها إذا كان الطرفان متفقين على ضرورة ذلك.