مستثمرون يؤسسون شركة للإنتاج الثلاثي للطاقة في السعودية بـ 133.3 مليون دولار

الأمير سعود بن فهد: أول شركة من نوعها في المملكة ومشاريع التنمية محفز لها

TT

أعلن الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز، رئيس اللجنة التأسيسية للشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة ـ وهي شركة سعودية مساهمة مقفلة تحت التأسيس ـ عن اكتمال عدد الأعضاء المؤسسين للشركة خلال أيام، تمهيدا للرفع إلى وزارة التجارة والصناعة للحصول على التراخيص النهائية المطلوبة.

وأكد الأمير سعود أن الشركة ستكون شركة مساهمة مقفلة برأسمال قدره 500 مليون ريال (133.3 مليون دولار) وتعد أول شركة من نوعها في المملكة متخصصة في مجال الإنتاج الثلاثي للطاقة والحاصلة على تصريح من قبل هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج.

وقال «إن حالة التطور والنمو الكبيرة التي تمر بها السعودية خلال الخطط التنموية المتتالية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين أدت إلى طلب متزايد على الطاقة بشكل كبير ليواكب هذه النهضة الشاملة، ما جعل الاستثمار في هذا القطاع الحيوي ضرورة استراتيجية مهمة». وتقوم هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج بدور مهم في التخطيط الاستراتيجي لقطاع الكهرباء والماء وتذليل العقبات التي تواجه استثمارات القطاع الخاص في مجالات الطاقة.

وأضاف الأمير سعود أن «الشركة تهدف إلى توفير حلول شاملة وأنظمة متطورة في مجال إنتاج واستهلاك الطاقة من شأنها تقديم خدمة متميزة تعمل على تزويد العملاء بكامل احتياجاتهم من الطاقة بكفاءة أعلى وتكلفة أقل مع المحافظة على نظافة البيئة لما لهذه المعدات من تاريخ مشهود في نسبة التلوث البيئي المتدنية جدا مقارنة بمثيلاتها الأخرى من مولدات الطاقة، وهو ما نحرص عليه في المملكة على أعلى مستويات». من جانبه، أوضح المهندس صلاح بن عبد العزيز العفالق نائب رئيس اللجنة التأسيسية للشركة «أن الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة ستقوم بدراسة إنشاء محطات الإنتاج الثلاثي للطاقة في مواقع مختلفة من المملكة بطاقة إنتاجية من الكهرباء تقدر بـ 1000 ميجا واط، ومن التبريد والتدفئة بأكثر من مليوني طن/ ساعة، ومن المياه المحلاة بأكثر من 160 ألف مر مكعب في اليوم».

وأشار إلى أن «الشركة أقامت تحالفات استراتيجية مع شركات عالمية متخصصة وذات خبرة في مجال التوليد الثلاثي للطاقة».

وذكر أن «الشركة متخصصة في إنشاء وامتلاك وتشغيل المحطات المتخصصة في الإنتاج الثلاثي للكهرباء والتبريد والمياه المحلاة كمحطات مركزية للطاقة مملوكة من قبل الشركة تزود أكثر من عميل في الوقت نفسه أو عميل بعينه وتقدم له الخدمة وفق احتياجاته من هذه المنتجات».

وأبان العفالق أن «شركة الخدمات التوربينية النواة الرئيسة لتأسيس الشركة الوطنية للإنتاج الثلاثي للطاقة افتتحت أول غرفة للتحكم في الطاقة يديرها القطاع الخاص في المملكة».

وأفاد بأن هذه الغرفة تدير العديد من المحطات في مختلف مناطق المملكة التي تعمل اتوماتيكيا وبدون أي تدخل بشري، مضيفا أن «غرفة التحكم الجديدة تعمل على مدار الساعة لمتابعة كافة المشاريع التي تقدمها الشركة للقطاعين الخاص والحكومي وفق برنامج BOT بتقنية اتصالات متقدمة».

وحول عملاء الشركة المستهدفين قال العفالق إن ذلك سيشمل المشاريع القائمة التي تعاني من ارتفاع تكاليف استهلاكها من الطاقة، حيث ستقدم الشركة لهم خدماتها بدون تكاليف إنشاء ابتدائية أو تحويل إضافية أو أي انقطاع في سير أعمالهم عند الربط مع محطة الشركة، إضافة إلى أي مشاريع جديدة.