أعلنت مصر عن تحقيق كشف جديد للغاز الطبيعي بمنطقة البحر المتوسط تحت سطح البحر بعمق يصل إلى 688 مترا، تزيد احتياطياته عن تريليون قدم مكعب. وقال المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري أمس أن الكشف الجديد يقع على بعد حوالي 56 كيلو مترا شمال مدينة الإسكندرية وتقدر احتياطياته بأكثر من تريليون قدم مكعب بما يعادل 9 أشهر من استهلاك مصر السنوي من الغاز الطبيعي. ويقدر الاستهلاك السنوي لمصر من الغاز الطبيعي بـ 1.3 تريليون قدم مكعب، وبالتالي فقد زاد هذا الكشف من الاحتياطي المصري المقدر بـ 14 عاما لمدة 9 أشهر جديدة. وأضاف الوزير أن التقرير الذي تلقاه من رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية أوضح أن البئر الإستشكافية «شمال الجيزة ـ1» الذي حققته شركة بي بي الانجليزية بمنطقة الالتزام شمال الإسكندرية بالبحر المتوسط اخترق طبقة سمكها الصافي حوالي 80 مترا حاملة للغاز الطبيعي بناء على تفسيرات التسجيلات الكهربائية للبئر.
وقال فهمي إنه يجري حاليا حفر آبار استكشافية في العديد من المناطق البحرية والبرية التي أظهر بعضها مؤشرات ايجابية نحو وجود احتياطيات جديدة من الزيت الخام والغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الاتفاقيات البترولية التي تم إبرامها خلال السنوات الخمس الأخيرة والبالغة 99 اتفاقية من المتوقع أن تؤتي ثمارها خلال الأعوام المقبلة بصورة ايجابية على الاحتياطي المضاف وخطط التنمية وانعكاس ذلك على معدلات الإنتاج. ويبلغ عدد الشركات العاملة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج 65 شركة عالمية من مختلف الجنسيات يغطي نشاطها معظم مناطق مصر. وأوضح الوزير أن اكتشاف الغاز من الطبقات العميقة في البحر المتوسط والتي تستلزم تطبيق تقنيات حديثة في مجال البحث والاستكشاف فتح الباب أمام جذب الشركات العالمية لتكثيف نشاطها في البحر المتوسط.