الأسهم السعودية: 792 ألف سهم في «سامبا» ترغم المؤشر العام للسوق على الارتفاع

قطاعا الكهرباء والاتصالات يجرفان السوق لأرقام دنيا جديدة و«البنكي» يتصدى

TT

قلبت الصفقات على أسهم مجموعة سامبا المالية في الساعة الأخيرة من تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس الطاولة على حسابات المؤشر العام للسوق لتحوله من الخسارة ليغلق على ارتفاع بـ 23 نقطة. حيث تم في تلك الساعة تنفيذ 792 ألف سهم تمثل 88 في المائة من حجم تداولات أسهم المجموعة أمس، لتدفع السوق صعودا من مستوى 6797 نقطة إلى مستوى 6940 نقطة بارتفاع 119 نقطة استحوذت أسهم «سامبا» على 95 نقطة منها، بينما تقاسمت شركات القطاع البنكي النقاط المتبقية والبالغة 24 نقطة بعد أن أغلق على ارتفاع 2.75 في المائة. وسادت تداولات الأمس سمة الهبوط حتى وصول المؤشر العام إلى مستويات دنيا جديدة عند مستوى 6767 نقطة قبل أن تنهي سوق الأسهم تعاملاتها عند مستوى 6940 نقطة. وجرف قطاع الكهرباء بمساعدة قطاع الاتصالات السوق إلى الهبوط أمس، إذ ساعد وصول «الكهرباء» إلى أدنى مستوياتها منذ انهيار فبراير (شباط) العام الماضي إلى أن يخضع المؤشر للانخفاض وتحقيق أرقام دنيا جديدة لم يلامسها منذ 19 أكتوبر (تشرين لأول) 2004 ليغلق هذا القطاع خاسرا 4.08 في المائة. بينما ساهم قطاع الاتصالات في نسبة الهبوط التي لازمت السوق أمس بعد انخفاضه بأكثر من 3 في المائة قبل أن يقلص خسائره ويغلق على مستوى 2.53 في المائة. في الجانب الآخر، تصدر قطاع الزراعة القطاعات المرتفعة بعد أن أغلق على صعود نسبته 2.88 في المائة بالإضافة إلى قطاع البنوك ومشاركة من قطاع الصناعة الذي أنهى تعاملاته على ارتفاع طفيف.

أمام ذلك، أفاد مشعل المطير محلل فني، أن كسر المؤشر العام للقاع السابق عند مستوى 7808 نقطة أعطى إشارة سلبية لمواصلة الهبوط مما أدى إلى تدافع المتداولين على البيع. لكن استدرك وأشار إلى أن ما أحدثه قطاع البنوك في آخر التعاملات غير من وجه المؤشر السلبي إلى الإيجابي ورفع من مستوى الاطمئنان لدى المراقبين خصوصا أن مستويات الإغلاق هي ما يأخذ به المحللين الفنيين في قراءاتهم لاتجاه المؤشر.

ونوه بأن المؤشر العام للسوق أعطى إشارة إلى مواصلة الارتفاع لمستوى 7050 نقطة تقريبا، ملمحا إلى ضرورة ملاحظة مستوى المقاومة المتمثل في 6986 نقطة التي قاومت المؤشر أكثر من ثلاث مرات.

من جانبه، أشار لـ«الشرق الأوسط» مصطفى الصواف محلل مالي، إلى أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية استطاع أمس اختراق متوسط 10 أيام على بيانات النصف ساعة مما يعطي انطباعا على استمرار الصعود في تعاملات اليوم والوصول إلى ما فوق منطقة 7000 نقطة.

ويرجح الصواف هذه القراءة لانتهاء قطاع البنوك من موجته التصحيحية بعد وصوله إلى مستويات دعم عند 18200 نقطة. ويذهب إلى ما يوحي بمواصلة الارتفاع اليوم ملاحظة استمرار صمود أسهم مصرف الراجحي فوق 160 ريالا وكذلك أسهم «سابك» فوق 100 ريال.

ويرى زكريا المشيطي مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية واجهت ردة فعل عكسية غير متوقعة من المتعاملين بعد إعلان الأمير الوليد بن طلال ضخ 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) في السوق. وذكر المشيطي أن السوق تحتاج إلى سيولة أكثر من التي أعلنت عن ضخها شركة المملكة القابضة لإعادة الثقة إلى السوق وبالتالي انتشالها من حالة التذبذب التي تعاني منها حاليا إلى الصعود، مشيرا إلى أن السوق تحتاج إلى سيولة استثمارية أخرى تستطيع أن تساعد على إعادة التوازن إلى وبالتالي سلوك المسار الصاعد.