«موبايلي» تبرم اتفاقية للحصول على تمويل إسلامي بأكثر من 2.8 مليار دولار

في عملية صنفت بأنها الأكبر في المصرفية الإسلامية

TT

أبرمت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) اتفاقية تمويل إسلامي مع مجموعة من البنوك المحلية والعالمية حصلت بموجبها على تمويل طويل الأجل متوافق مع الشريعة الإسلامية بقيمة تصل إلى 10.7 مليار ريال (2.8 مليار دولار)، الأمر الذي يعد أكبر قرض إسلامي في العالم، وذلك لتسديد القروض القصيرة الأجل ولتوسيع عملياتها وتعزيز بنيتها التحتية وتنفيذ مشاريع استراتيجية أخرى.

وتتألف المجموعة المكلفة بإدارة مشروع التمويل (MLA Group) من بنك سامبا والبنك الأهلي التجاري والبنك السعودي الفرنسي مع بنك كاليون والبنك السعودي الهولندي مع بنك (أي بي أن أمرو) وبنك أبوظبي الوطني.

وقد أقامت شركة موبايلي حفلا خاصا يوم أمس في فندق الماريوت بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك للتوقيع على اتفاقية التمويل بحضور المهندس عبد العزيز الصالح الصغير رئيس مجلس الإدارة والمهندس خالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة موبايلي، وعدد من المسؤولين في البنوك التي تدير التمويل ومجموعة من المحللين الماليين والإعلاميين والمسؤولين في شركة موبايلي والبنوك المحلية.

وأوضح المهندس عبد العزيز الصغير أن الشركة نجحت للمرة الثانية بالحصول على أكبر قرض إسلامي في التاريخ وهذا أمر له مغزى هام ويعكس قوة الشركة الاستثمارية، كما قدم شكره لجميع البنوك المحلية والدولية التي شاركت في التمويل، مؤكدا أن شركة موبايلي تتبنى التمويل الإسلامي في جميع قروضها وأن ذلك أحد القيم التي تنطلق منها الشركة. من جانبه قال المهندس خالد الكاف أن تميز شركته ونجاحها في الوصول إلى معدلات عالية من جودة الخدمة وانتشارها ومن ثم الحصول على عدد كبير من المشتركين في وقت قياسي عوامل ساعدت موبايلي في التحول على الربحية خلال أشهر معدودة رغم المصاريف العالية لإنشاء الشبكة الحديثة، مؤكداً على الإبداع والابتكار في هذا التمويل الذي جاء مغايرا لجميع أنواع التمويل التقليدية.

وذكرت الشركة إن عملية التمويل جاءت عبر 5 بنوك، حيث قدم «سامبا المالية» وبنك أبو ظبي الوطني والبنك الأهلي التجاري قرضا بقيمة 1.6 مليار ريال، بينما قدم بنكي البنك السعودي الهولندي وقدم البنك السعودي الفرنسي ما قيمته 2.96 مليار ريال بالتساوي، ليبلغ مجموع القروض المقدمة 10.7 مليار ريال (2.8 مليار دولار)، في حين تم تعيين سامبا وكيلا ومستشارا ماليا لهذا التمويل الإسلامي.

وأشارت الشركة الى أنها تمكنت من كسب ثقة مجموعة كبيرة من البنوك المحلية العالمية للحصول على هذا التمويل الضخم رغم حداثة سن الشركة والحصول على «تمويل مؤسسة» بدلا من «تمويل مشروع»، كما نجحت الشركة في الحصول على أقل هامش مرابحة على مستوى شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وأفريقيا رغم أن الشركة تقدمت إلى البنوك بطلبها المبني على خطة عمل واستراتيجيها التي بنتها للتوسع في مجال تقنية الاتصالات بالسعودية.

ويعزى هذا النجاح إلى عوامل أهمها الدعم الكبير الذي حصلت عليه موبايلي من المساهم الأكبر شركة (اتصالات) الإماراتية، وتحقيقها أرقام مذهلة فاقت كثيرا الخطط التسويقية والمالية التي وضعتها الشركة، الأمر الذي تم من خلاله كسب ثقة البنوك في خطط الشركة المستقبلية، وإيمان هذه المؤسسات المالية بمدى جدوى خطط العمل التي تنفذها موبايلي. يذكر أن شركة موبايلي استطاعت التحول إلى الربحية في وقت قصير لم يتجاوز السنة منذ إطلاق خدماتها، وقامت خلال العامين الماضيين بإنشاء شبكة حديثة من الأبراج في جميع أنحاء البلاد بشبكة ألياف بصرية تتجاوز قيمتها مليار ريال (266 مليون دولار)، وتجاوز عدد مشتركيها 6 ملايين مشترك بنهاية ديسمبر الماضي، وطرحت الشركة أكثر من 15 خدمة جديدة وتخفيض المكالمات المحلية والدولية.