وسط مخاوف من قبل المستثمرين

استجواب رئيس «توتال» الفرنسية في تحقيق حول قضية فساد بإيران

TT

اعلنت شركة توتال النفطية، أكبر شركة مسجلة في فرنسا، ان الشرطة المالية في فرنسا تستجوب 3 من موظفيها، من ضمنهم الرئيس التنفيذي للشركة، في قضية فساد تتعلق بنشاط الشركة في مشروع غاز بايران.

وكان كريستوف دي مارجيري قد تولى منصب الرئيس التنفيذي لتوتال الشهر الماضي، فقط، لكن التحقيق يجري معه منذ بضعة أشهر من جانب قضاة يحققون في مزاعم فساد مرتبطة ببرنامج النفط مقابل الغذاء بالعراق ومشروع للغاز بايران.

وقال المتحدث باسم توتال، ان استجواب دي مارجيري وموظفين اخرين في المجموعة، أحجم عن ذكر اسميهما، يتصل بتحقيق بدأ في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، يتعلق بمشروع جنوب فارس للغاز الطبيعي في ايران.

وأصدرت الشركة بيانا تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه قالت فيه، «ان الشركة تقدم دعمها الكامل لموظفيها وتشدد على ان الاتفاقية، التي وقعت عام 1997 جاءت وفق القوانين المرعية، وان توتال على يقين من أن التحقيق سيؤكد عدم ارتكاب أي أنشطة غير مشروعة وتأمل في اجرائه في هدوء». وذكر مصدر قضائي في ديسمبر ان مكتب الادعاء فتح تحقيقا في العقد الموقع عام 1997 بعد اكتشاف 95 مليون فرنك سويسري (78.32 مليون دولار) في حسابات أحد الوسطاء المصرفية في سويسرا، حسب ما نقلته رويترز.

ورأس دي مارجيري عمليات توتال بالشرق الاوسط خلال الفترة من 1995 الى 1999، قبل أن يتولى الاشراف على أنشطة التنقيب والانتاج العالمية. وفي الشهر الماضي تولى منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة خلفا لتييري ديماريه.

وفي أكتوبر (تشرين الاول) الماضي خضع دي مارجيري لاستجواب رسمي أمام قاض فرنسي فيما يتصل بمشتريات النفط في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء بالعراق، بعد أن احتجز 48 ساعة قبل أن يطلق سراحه.

ومن المعتاد في فرنسا احتجاز المشتبه فيه لاستجوابه قبل أن يقرر القاضي ما اذا كان سيوجه اليه تهما رسمية أم لا.

وفي 14 فبراير (شباط) وقبل يوم واحد من توليه منصبه الجديد رسميا، قال دي مارجيري في مؤتمر صحافي، «أود أن أؤكد أن هذا مجرد استجواب لم يسفر عن شيء». ولم يطرأ تغير كبير على سهم توتال في بورصة باريس وسجل 86.49 يورو.

وقال لرويترز محلل، طلب عدم نشر اسمه، «ندرك أن هناك خطرا ينتظر المستثمرين ليروا كيفية تطور الاحداث.. واذا سارت هذه التطورات ضد توتال فمن المؤكد أن هذا سيؤثر على السهم».

وتابع «اذا تصاعدت الامور فقد يعود تييري ديماريه لرئاسة المجموعة، لكن هذا مثير للقلق لانه يعني عدم حدوث الانتقال السلس الذي كان الناس يتوقعونه».

ويتولى ديماريه الان منصب رئيس مجلس ادارة توتال، ويأتي التحقيق في وقت تفكر فيه توتال في المشاركة في مشروع قيمته حوالي عشرة مليارات دولار، لبناء أول مرفأ ايراني لتصدير الغاز الطبيعي المسال.