رئيس أوبك: سنوفر ما يكفي من النفط لتلبية الاستهلاك العالمي

في ظل توقعات بمضاعفة الطلب الآسيوي

TT

حاولت منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» امس تهدئة المخاوف من تدني العرض النفطي، وذلك عبر تاكيد رئيسها ان المنظمة ستوفر ما يكفي من النفط الخام لتلبية الاستهلاك العالمي.

واعلن رئيس اوبك محمد الهاملي، ووزير النفط الاماراتي، في مؤتمر في بانكوك، ان «اوبك مصممة على ضمان امدادات منتظمة من النفط الخام لكل المستهلكين باسعار معقولة، الان وفي المستقبل».

واضاف الهاملي «اننا عازمون على تطوير قدرات الانتاج وفقا لزيادة الطلب لتلبية الحاجات العالمية». والمنظمة التي تضم 12 دولة عضوا تمثل اكثر من ثلث الانتاج العالمي من النفط واربعة اخماس الاحتياط المؤكد من النفط الخام.

وردا على مخاوف بشأن انخفاض المخزون النفطي، اعتبر الهاملي ان العرض الحالي كاف لكنه رفض القول ما اذا كانت اوبك ستقرر زيادة انتاجها اثناء اجتماعها المقبل. وقال الهاملي للصحافيين «اننا نزود السوق. عندما يكون هناك خفض في المخزون، يأتون الينا ونقوم بامدادهم». واضاف «اننا على استعداد لتزويد النفط فور الحاجة اليه» بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي تقريرها الشهري الذي نشر في الاسبوع الماضي توقعت منظمة اوبك ان يرتفع الطلب العالمي على النفط بنسبة 1.5% في 2007 مقارنة بمستوى العام الماضي.

وقال الهاملي ايضا، ان عرض اوبك للسوق العالمية سيزداد بنسبة 60% بحلول 2030.

ورئيس اوبك موجود حاليا في العاصمة التايلاندية للمشاركة في افتتاح مؤتمر من ثلاثة ايام يتركز البحث فيه على الحاجات الاسيوية في مجال الطاقة.

وأشار رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك امس ان اوبك لم تتفق على سعر معين للنفط يجعلها تعقد اجتماعا طارئا. وقال الهاملي، للصحافيين اثناء حضوره مؤتمرا في عاصمة تايلاند «ليس لدينا سعر استدلالي». وأكد على تعهد اوبك بالمحافظة على وفرة المعروض من النفط في السوق اذا بدأت مخزونات النفط في التناقص بحسب ما اوردته رويترز.

وكانت اوبك اتفقت الاسبوع الماضي على ابقاء تخفيضات الانتاج التي تعهدت بها في اجتماعين سابقين ومجموعها 7ر1 مليون برميل يوميا وعقد اجتماعها العادي المقبل بعد ستة اشهر.

وكان وزير النفط الايراني قال الاسبوع الماضي ان هبوط اسعار النفط قد يجبر اوبك على عقد اجتماع طارئ غير ان وزراء اخرين فضلوا التركيز على المخزونات في الدول المستهلكة.

وتوقع مسؤولون في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) امس خلال مؤتمر للطاقة تستضيفه العاصمة التايلاندية بانكوك أن يتضاعف طلب آسيا على النفط خلال 25 عاما المقبلة وأن الزيادة في الطلب الاسيوي ستكون 85 في المائة من إجمالي الزيادة في الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي.

وقال الهاملي في كلمته بافتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى الغد «من المتوقع أن يتحقق أعلى متوسط معدل نمو سنوي في الطلب على خلال 25 في المئة في آسيا حيث من المتوقع أن يبلغ معدل نمو الطلب على النفط من جانب الصين وجنوب وجنوب شرق آسيا معا مرتين ونصف المرة متوسط معدل نمو الطلب العالمي وقدره 1.4 في الما ئة».

وأضاف الهاملي «بكلمات أخرى نقول إن الصين وجنوب وجنوب شرق آسيا شكلت معا حوالي 17 في المائة من إجمالي الطلب العالمي على النفط عام 2005 ولكن سيناريوهات أوبك بشأن المستقبل تقول إن النسبة ستزيد إلى حوالي 29 في المائة عام 2030». طبقا لما نقلته وكالة الانباء الالمانية.

يذكر أن مؤتمر بانكوك واحد من المؤتمرات العديدة التي تشارك فيها أوبك التي تتكون من 12 دولة بما فيها العراق غير الملتزم حاليا بنظام حصص الانتاج في المنظمة وأنغولا المنظمة جديدا إليها. وتهدف أوبك من المشاركة في هذه المؤتمرات بآسيا إلى الدخول في حوارات جادة مع أسرع أسواق النفط والطاقة نموا في العالم.

من جهته قال حسن قبازارد مدير إدارة الابحاث في أوبك «نحن في أوبك نؤمن بأن الحوار متعدد الاطراف أمر جوهري إذا كان لصناعة النفط العالمية أن تتطور بطريقة مقبولة ومنظمة ليستفيد المنتجون والمستهلكون على السواء مع التأكيد القوي على الاحتياجات الاخصة للاقتصاديات الناشئة».

واشار قبازرد امس الى ان المنظمة تأمل في ابقاء أسعار النفط في نطاق «معقول» بين 50 و60 دولارا للبرميل، وهو مستوى يدعم استثمارات اعضاء اوبك.

وابلغ قبازرد الصحافيين «نأمل بالابقاء على الاسعار كما هي عليه اليوم لانها لا تدعم استثماراتنا فحسب وانما تدعم ايضا تطوير بدائل تكمل جهودنا لتلبية احتياجات الطاقة العالمية مستقبلا».

واضاف قائلا في عاصمة تايلاند «نعتقد أن الاسعار اليوم معقولة. ونأمل في أن تظل هذه الاسعار عند مستواها الحالي بين 50 و 60 دولارا للبرميل. ونحن نعتقد أنها ستظل في هذا النطاق خلال السنوات القليلة المقبلة».