«المركزي» اللبناني يعتزم تطوير الصيرفة الإسلامية

باشر في تحديث مديرياته

TT

شكل مصرف لبنان المركزي فريق عمل موسعاً لدرس وتطوير بعض التعاميم، ولا سيما المتعلق منها بتوزيع الارباح والادارة السليمة في البنوك والمؤسسات المالية الاسلامية، وذلك بالتزامن مع ورشة تحديث باشر بها المصرف منذ فترة من الوقت، ويستكملها خلال العام الحالي.

فعلى صعيد فريق العمل، من المعلوم ان حسابات الودائع هي ودائع مضاربة في المؤسسات الاسلامية، لذلك تطرح عدة مشكلات على مستوى توزيع الارباح او الخسائر. ومن هنا يتهيأ مصرف لبنان لضبط هذا الامر حفاظاً على مصالح المودعين. وفي ما خص الادارة السليمة، يعد المصرف لاصدار تعميم خاص بالبنوك الاسلامية يحدد العلاقة بين المساهمين ومودعي حسابات الاستثمار، لأنهم يتقاسمون ارباح هذه العمليات الاستثمارية. ويقول حاكم المصرف رياض سلامة، خلال المؤتمر الثاني للبنوك والمؤسسات الاسلامية الذي عقد اخيراً في دمشق، انه من الضروري كشف هويات اعضاء لجان الشريعة المستقلين، وآليات عملهم، والفتاوى المرتبطة بالادوات المالية، كل ذلك من اجل تأمين اقصى حد من الشفافية».

ودعا سلامة البنوك والمؤسسات المالية الاسلامية الى «ايجاد دينامية تسمح بتسهيل عمل المصارف الاسلامية وتحسين تنافسيتها، وتكييف وسائل المراقبة مع حاجات القطاع».

وكان المصرف المركزي قد باشر، منذ مطلع السنة المالية ورشة لـ«تحديث أنظمة الايداع والسحب النقدي بين مصرف لبنان والمؤسسات المالية والمصارف وشركات الصيرفة» تناولت تحديث كل المديريات التابعة للمصرف مع اعطاء الاولوية لتحديث مديرية الخزينة، اسفرت عن «استعمال اكبر لليرة اللبنانية بدلاً من الدولار»، وعن «تصحيح الاوراق المالية لتصبح احجامها مماثلة للعملات الاجنبية، وتحسين شروط الامان فيها منعاً للتزوير». وعلم ان المصرف استطاع توفير نحو 10 ملايين دولار في كلفة طبع العملة في خلال عامي 1992 و1994، مما رفع الوفر في هذه العملية الى 160 مليون دولار.

وإذ يأمل المصرف المركزي من انجاز اصلاح مديرية الخزينة العام الحالي يعتزم، في السنوات المقبلة تنفيذ مشروع «سبيل» الذي سيؤمن شبكة تواصل آمنة ينشئ عليها برامج تتصل بالمقاصة والعمليات المصرفية التي تقوم بها المصارف.