الحبتور يواصل استثماراته اللبنانية ووعود رسمية بمعالجة المعوقات

TT

خفف رئيس مجلس ادارة مجموعة الحبتور، خلف الحبتور من حدة تصريحاته حول مشاكل الاستثمار في لبنان، لكنه شدد على «ضرورة تحسين المناخ الاستثماري والأمن والراحة النفسية للمستثمر، والا فسيهاجر كالطير».

وبعدما أكد الحبتور لرئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، استمرار استثماراته في لبنان، زار امس وزير المال جهاد ازعور، واستعرض معه المعوقات التي تواجه الاستثمار، وسبل معالجتها من قبل الحكومة.

وقال ازعور بعد الاجتماع: «الصرخة التي أطلقها خلف الحبتور يجب أن نعرف كيف نسمعها. انها صرخة أخ من حسرته على لبنان، وهو يقول للبنانيين ان لديهم ثروة أساسية لا يحافظون عليها كما ينبغي، ويجب أن نتعاون معا لنحافظ عليها. والكلام الذي قاله ليس موجها الى اللبنانيين، لأنه يعتبر نفسه من اللبنانيين، بل هو موجه الى ضميرنا لتحفيزنا، وليكون مناسبة لنعيد النظر في امور عدة».

وأضاف: «هدف الاجتماع كان ان نعرض بالتفصيل للمشاكل التي يتعرض لها المستثمر، وليس عن وضع مؤسسات الحبتور الخاصة فحسب، وبحثنا في آلية معالجة هذه المشاكل، وستتخذ قريبا خطوات عدة في هذا المجال».

وقال «نريد أن نبني شراكة حقيقية مع المستثمر، سواء أكان لبنانيا أو عربيا، لمعالجة مجموعة من المشاكل، ليست كلها سياسية فقط أو مرتبطة بالوضع الأمني، ولكن ثمة مشاكل أخرى لها علاقة بالقوانين والبيروقراطية، وهذه ايضا لها حيز مهم يجب أن نأخذه في الاعتبار، ونحن كحكومة وكوزارة مال، هذا الموضوع مهم جدا لنا، ونسعى الى وضع مجموعة من مشاريع القوانين لمعالجة هذه الأمور».

من جهته، وصف الحبتور الاجتماع بأنه «كان ممتازاً جداً. وعرضنا مصلحتنا المشتركة كمستثمرين عرب وكجمهورية لبنانية في التعاون في بعض الافكار الرامية الى تسهيل امور المستثمرين، وهذا ما نريده جميعاً لمصلحة لبنان، والنية الموجودة عندي وعند الكثير من المستثمرين من اخوتنا العرب والخليجيين، أن تتسهل الأمور، وان شاء الله ستتسهل».

ونفى أن يكون قال انه «سيترك لبنان»، وقال: «ونحن في بيتنا وبين أهلنا». وأوضح أن ما أثاره في مؤتمره الصحافي، كان فقط انذارا لحض المسؤولين اللبنانيين على الانتباه، وعلى «ضرورة تحسين المناخ الاستثماري والأمن والراحة النفسية للمستثمر، والا فهو سيهاجر كالطير».