«السعودية للخرسانة» تبدأ حملة توظيف الخريجين السعوديين

يوم المهنة بجامعة الملك فهد: 1500 طالب قدموا أوراقهم في اليوم الأول وشكاوى من عروض وهمية

TT

على مدى أربعة أيام ومنذ يوم أمس، تتبارى في شرق السعودية 135 شركة محلية ودولية لاجتذاب نحو 1200 طالب من خريجي جامعة الملك فهد في الفصلين الأخيرين، وقدر مسؤولو جامعة الملك فهد حجم الوظائف المتوفرة لطلابها بين 3200 – 4000 وظيفة، في حين طفت منذ اليوم الأول مساجلات ساخنة بين طلاب اتهموا عدداً من الشركات بتقديم فرص (وهمية) أو تسويق برامج توظيفية (دعائية) ليست جاهزة لاستيعابهم بعقود فعلية، وهو ما دفع مسؤول في الجامعة لطلب تقديم ملاحظات مكتوبة من الطلاب.

وافتتح يوم أمس الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، فعاليات يوم المهنة السنوي الـ24، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والذي يستمر لمدة أربعة ايام ويشارك فيه 135 من كبريات المؤسسات والشركات، بينها شركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، وشركة سبكيم، وشركة شيفرون، وشركة شلمبر جير، وشركة hp وشركات الاسمنت.

وقال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان «إن يوم المهنة، أحد الركائز التي تدعم رسالة الجامعة في تخريج الكوادر الفنية المدربة»، مشيرا إلى أن الجامعة حريصة على إعداد طلابها، من خلال إدخال أساليب تعلم مبتكرة تتواءم مع احتياجات السوق.

وقال وكيل عمادة شؤون الطلاب للتوظيف والتدريب، رئيس اللجنة المنظمة مسفر الزهراني لـ«الشرق الأوسط»، إن الشركات أعلنت عن تقديم فرص وظيفية تفوق 3200 فرصة، وحوالي 1200 فرصة تدريب تعاوني، إضافة الى 600 فرصة للتدريب الصيفي.

وردا على شكاوى بعض الطلاب من وجود فرص وهمية وأن بعض الشركات ليست سوى ضيف شرف، من خلال مشاركتها السنوية من دون تقديم وظائف، قال الزهراني «إن الجامعة تدعو الطلاب في حال وجود أية ملاحظة الى إبلاغها»، مضيفاً أننا نتابع بعد كل سنة تخرج الطلاب ونتصل بالجميع من الخريجين ووجدنا نسبة عالية تم توظيفها وهذا ما يخص جامعة البترول، التي وصلت نسبة التوظيف منها إلى 88 في المئة في العام الماضي، أما البقية فلم نستطع الاتصال بهم، لوجودهم خارج السعودية أو لصعوبة الاتصال بهم.

وقال الدكتور خالد السحيم، مدير عام التوظيف في شركة الاتصال السعودية لـ «الشرق الأوسط»، إن شركته تستقطب عدداً كبيراً من الطلاب الخريجين منذ إنشاء الشركة سنة 1998، حيث بلغ عدد الموظفين السعوديين 8 آلاف، غالبيتهم من خريجي مؤسسات التعليم الفني، وبلغت نسبة السعودة في الشركة 89 في المائة، إضافة إلى فتح الفرص التدريبية أمام الشباب السعودي.

وتوقعت اللجنة المنظمة أن تصل أعداد الطلاب، الذين قدموا أوراقهم للشركات والمؤسسات في اليوم الأول، الى 1500 طالب.

من جهة أخرى أعلنت الشركة السعودية للخرسانة الجاهزة، وهي واحدة من الشركات الكبرى للخرسانة الجاهزة في السعودية، عن انطلاق حملة (توظيفية) لتعريف الشباب السعوديين المقبلين على التخرج بالشركة وفرص العمل المتاحة لهم فيها. وقالت الشركة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن حملتها تتضمن زيارات إلى جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز.

وقالت الشركة إن مندوبيها قدموا في جامعة الملك فهد عرضا عن المجالات المطلوبة فيها إلى طلاب كليات الهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية وكلية المالية والمحاسبة وكلية العلوم الإدارية.

وقال رئيس الشركة رامي التركي إن شركته (بصدد إعداد خطة توسعية لنواكب الطفرة العمرانية التي تشهدها البلاد، وتتطلب الخطة لتحقيق أهدافها برنامجا توظيفيا متطورا ينجح في جذب الخريجين السعوديين الموهوبين ويكون بمثابة رافد مستمر للشركة). وقال إن شركته تتوقع أن يزيد عدد موظفيها في العام الحالي من 1.700 موظف حاليا إلى 2.100 موظف.