بنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة .. والمركزي الأوروبي يبقيها دون تغيير

الدولار يرتفع بعد الإبقاء على الفائدة الأميركية

TT

رفع بنك انجلترا المركزي أمس أسعار الفائدة الى أعلى مستوى في ست سنوات عند 5.5 بالمائة في رابع زيادة بواقع ربع نقطة مئوية منذ اغسطس (اب) الماضي.

وكان 61 محللا استطلعت رويترز آراءهم قد تكهنوا بالخطوة التي ترفع تكلفة الاقتراض الى اعلى مستوى منذ مايو (ايار) 2001 .

وقال بنك انجلترا المركزي ان المخاطر التي تتهدد التضخم آخذة في التزايد على المدى المتوسط محاولا بذلك تفسير قراره بزيادة أسعار الفائدة. وفي بيان مصاحب لقراره قال البنك ان المخاطر على توقعات التضخم على المدى المتوسط لا تزال تميل للارتفاع.

واضاف «في ظل هذه الخلفية فان اللجنة رأت ان زيادة اخرى قدرها 0.25 نقطة مئوية في فائدة البنك لتصل الى 5.5 بالمائة كانت ضرورية».

من ناحيته أبقى البنك المركزي الاوروبي أسعار الفائدة بدون تغيير أمس مثلما كان متوقعا وذلك قبل زيادة مرجحة في الشهر المقبل.

وكان كل المحللين الذين استطلعت رويترز آراءهم الاسبوع الماضي وعددهم 83 محللا قد تكهنوا بعدم حدوث أي تغيير في الفائدة الاساسية للبنك المركزي الاوروبي لتظل عند 3.75 بالمائة في اجتماع مجلس البنك في مايو (ايار).

الا انهم جميعا توقعوا بان يرفع البنك الفائدة في يونيو (حزيران) بواقع 25 نقطة اساس فيما ستكون ثامنة زيادة منذ بدأ البنك تشديد السياسة النقدية في ديسمبر (كانون الاول) 2005.

وفي سوق العملات ارتفع سعر الدولار أمس الى أعلى مستوياته في شهرين ونصف الشهر أمام الين بعد قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي أول من أمس.

وتدعم الدولار بقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي أول من أمس الابقاء على سعر الفائدة بدون تغيير عند 5.25 بالمائة وتصريحه بأن التضخم يظل الشاغل الاساسي للبنك المركزي على الرغم من دلائل في الفترة الاخيرة على ضعف الاقتصاد.

ودفع ذلك المستثمرين للتراجع عن توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض الفائدة هذا العام.

وقد ارتفع سعر الدولار بمقدار ثلث نقطة مئوية الى 120.42 ين بعد أن بلغ 120.49 ين وهو أعلى مستوياته منذ 27 فبراير (شباط) الماضي.

وارتفع اليورو كذلك ثلث نقطة مئوية الى 162.97 ين بفارق ين واحد عن أعلى مستوياته على الاطلاق الذي سجله الاسبوع الماضي.

واستقر اليورو أمام الدولار على 1.3530 دولار بانخفاض سنت ونصف السنت عن مستواه القياسي فوق 1.3680 دولار الذي سجله في ابريل (نيسان).

وأبقى الجنيه الاسترليني على خسائره أمام الدولار واليورو أمس بعد أن انتعش لفترة وجيزة وبلغ سعر الجنيه الاسترليني 1.9891 دولار بانخفاض ربع نقطة مئوية لكنه ظل أعلى من 1.9851 دولار وهو أدنى مستوياته خلال الجلسة. وارتفع اليورو ربع نقطة مئوية الى 68.03 بنس.

وتعرض الاسترليني لضغوط من بيانات أمس أظهرت اتساع العجز التجاري البريطاني في مارس (آذار).

وعلى صعيد البورصات العالمية أغلق مؤشر نيكي القياسي للاسهم اليابانية بدون تغير يذكر امس الخميس بينما هبط سهم تويوتا موتور كورب بعد ان أعلنت الشركة انخفاضا مفاجئا في أرباح التشغيل الفصلية في حين ارتفعت أسهم شركات العقارات وسط آمال بشأن أرباحها.

واقبل المستثمرون على جني أرباح من خلال بيع أسهم ارتفعت أخيرا مثل اسهم شركات الملاحة والشركات المتصلة بالموارد الطبيعية ولكنهم اشتروا في المقابل أسهم شركات أعلنت تحقيق ارباح قوية مثل ان.تي.تي داتا كورب وسيكوم ليمتد.

وهبط مؤشر نيكي القياسي 11.16 نقطة توازي 0.06 بالمائة ليغلق على 17736.96 نقطة. وقد سجل المؤشر يوم الاربعاء أعلى اغلاق منذ موجة هبوط الاسهم العالمية في فبراير. وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.46 بالمائة لينهي اليوم على 1736.99 نقطة.

من جهتها تراجعت أسعار الاسهم الاوروبية في اوائل معاملات أوروبا أمس مع هبوط أسهم البنوك وشركات التعدين بعد تبدد الشائعات عن عروض شراء تتصل بكل من شركة ريو تينتو وسوسيتيه جنرال.

وهبط سهم سوسيتيه جنرال نحو ثلاثة بالمائة ليصبح أكبر خاسر صباحا على مؤشر يوروفرست لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى مع انحسار التكهنات بعملية تملك محتملة للبنك من جانب مصرف يونيكريديت الايطالي.

وقال احد المتعاملين «تصريحات سوسيتيه جنرال بانه ليست هناك أي تطورات اخرى فيما يتصل بيونيكريديت تحرم السهم من أي جاذبية لدى المضاربين». وانخفض مؤشر يوروفرست 0.3 بالمائة الى 1580.42 نقطة.