أوروبا تقترح استبعاد القطاع الخاص من مشروع نظام «جاليليو» للملاحة الجوية

بتكلفة 4 مليارات دولار

TT

بروكسل ـ د.ب.أ: أعلنت المفوضية الأوروبية امس، أن مشروع إقامة النظام الملاحي الأوروبي، الذي يعتمد على الأقمار الصناعية «جاليليو» قد يحتاج إلى ثلاثة مليارات يورو (4 مليارات دولار) إضافية من الأموال العامة، مؤكدة رغبتها في التخلي عن خطط إقامة المشروع بالتعاون مع شركات خاصة. وقال متحدث باسم المفوضية إن مجموعة شركات خاصة تولت مسؤولية إقامة النظام وتشغيله، ولكنها فشلت في الالتزام بالموعد النهائي المحدد لتجاوز العقبات التي يوجهها المشروع وإعادته إلى المسار الصحيح. وأضاف أن أفضل سيناريو متاح حاليا من أجل بناء النظام هو استخدام الأموال العامة فقط.

كانت حكومات الاتحاد الأوروبي، قد منحت اتحاد الشركات الذي يتولى المشروع مهلة حتى امس الخميس، من أجل إجراء محادثات بشأن سبل إنقاذه.

وقال المتحدث باسم المفوضية، إن رد فعل الشركات على الأزمة الحالية التي يواجهها المشروع ما زال غير كاف.

يذكر أن حكومات الاتحاد الأوروبي، كانت قد رصدت في البداية 1.4 مليار يورو، لتمويل جزء من المشروع في البداية، ولكن سحبه من القطاع الخاص والاعتماد على الأموال العامة بالكامل لتنفيذ المشروع يعني زيادة الأموال العامة المخصصة له بمقدار ثلاثة مليارات يورو.

وكان وزير النقل الألماني فولفجانج تافينسي، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا، قد قال للصحافيين مطلع الأسبوع الحالي، إن الحل البديل لاستمرار المشروع المتعثر هو طرح مشاركة أقوى للقطاع العام فيه بدون الرجوع إلى المساهمين من القطاع الخاص. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن السياريوهات الحالية للمضي قدما في مشروع الملاحة عبر الأقمار الصناعية «جاليليو» لن تؤدي إلى تحقيق التقدم بالطريقة ولا بالتوقيات المطلوبة.

كان من المتوقع أن يساهم القطاع الخاص بثلثي تكلفة المشروع في حين تتولى حكومات دول الاتحاد الأوروبي تمويل الثلث المتبقي.

ولكن المتحدث باسم المفوضية، قال إن الشركات الأوروبية الثماني المكلفة بتشغيل النظام ما زالت عاجزة حتى الآن عن الوفاء بالشروط المتفق عليها.

وأضاف أن هناك حاجة لإعادة تصميم المشروع الذي يهدف إلى استقلال دول الاتحاد الأوروبي عن التقنيات الملاحية للدول الأخرى، وبخاصة تكنولوجيا نظام تحديد الموقع العالمي المعروف بالحروف الإنجليزية «جي.بي.إس» الذي تديره الولايات المتحدة.

وتسود المفوضية الأوروبية مخاوف من احتمالات فشل أوروبا في تطوير هذا النظام وتفوق منافسيها عليها في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا.

ومن المتوقع أن يعرض جاك باروت المفوض الأوروبي لشؤون النقل على الدول الأعضاء في الاتحاد، اقتراح تمويل المشروع بالكامل من الأموال العامة ليصبح أكبر مشروع تكنولوجي، تتولى دول الاتحاد بالكامل تمويله في حالة إقراره.

ويستخدم نظام «جاليليو» الملاحي في الأغراض المدنية فقط، منها الملاحة البرية والجوية، ومراقبة الكوراث الطبيعية والمساعدة في عمليات الإنقاذ في حالة هذه الكوارث.