استقرار الدولار مقابل اليورو إثر بيانات أميركية

بعد أن دعم مكاسبه في وقت سابق

TT

استقر الدولار مقابل اليورو أمس اثر تراجع مفاجئ في مبيعات التجزئة الأميركية أبطلت أثره أسعار أعلى من المتوقع للمنتجين الأميركيين في ابريل (نيسان).

وتراجعت مبيعات التجزئة الأميركية 0.2 في المائة في ابريل في حين زادت أسعار المنتجين 0.7 في المائة. وكانت توقعات السوق لزيادة 0.4 في المائة و0.6 في المائة على الترتيب. وارتفع اليورو قليلا مقابل الدولار حيث جرى تداوله بسعر 1.3497 دولار من 1.3490 دولار قبل صدور البيانات. ومقابل الين سجلت العملة الأميركية 119.73 ين وظلت منخفضة عن الاغلاق السابق.

وأظهر تقرير لوزارة التجارة الأميركية امس أن مبيعات التجزئة الأميركية انخفضت بنسبة 0.2 في المائة الى 372.03 مليار دولار في ابريل (نيسان) الماضي، اذ أدى ارتفاع أسعار البنزين وركود سوق الإسكان الى تقليل انفاق المستهلكين.

وباستبعاد مبيعات السيارات التي تمثل 20 في المائة من إجمالي نشاط تجارة التجزئة استقرت المبيعات في ابريل. لكن هذا الاستقرار تحقق بعد زيادة نسبتها 1.1 في المائة في مارس (آذار).

وجاءت المبيعات أقل كثيرا مما توقعه الاقتصاديون في وول ستريت الذين قدروا ارتفاعا عاما بنسبة 0.4 في المائة وارتفاع المبيعات عند استبعاد قطاع السيارات بنسبة 0.4 في المائة أيضا.

وهذا هو أول انخفاض في المبيعات الشهرية منذ سبتمبر (ايلول) الماضي عندما انخفضت المبيعات 0.6 في المائة رغم أن إجمالي المبيعات استقر دون تغيير في شهري أكتوبر (تشرين الاول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين.

وكان الدولار قد ارتفع الى أعلى مستوياته في شهر أمام اليورو امس مدعما مكاسبه في الجلسة السابقة قبيل صدور بيانات التضخم ومبيعات التجزئة الأميركية التي قد تلقي الضوء على احتمالات خفض الفائدة.

وكان تراجع أسعار الأسهم أول من أمس الخميس قد دفع المستثمرين للحذر، مما أدى الى انهاء بعض عمليات الاقتراض بالين لتمويل استثمارات في عملات ذات عائدات أعلى.

وانخفض اليورو الى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الين متأثرا بعمليات بيع لجني الأرباح بعد قرار البنك المركزي الأوروبي الذي كان متوقعا على نطاق واسع بالابقاء على سعر الفائدة دون تغيير اول من أمس الخميس عند مستوى 3.75 في المائة مع الاشارة الى احتمال رفعها في يونيو (حزيران).

وفي الولايات المتحدة ما زال من المتوقع خفض الفائدة هذا العام عن مستوى 5.25 في المائة استجابة لتباطؤ الاقتصاد. لكن العديد من المستثمرين فسروا بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء على انه اشارة الى أن البنك سيبقي على الفائدة بدون تغيير لفترة. وخفضوا توقعاتهم بشأن خفض الفائدة الأميركية الى درجة أن السوق لم تعد تستوعب خفضا بمقدار 25 نقطة اساس بحلول نهاية العام. وبداية التعاملات استقر سعر اليورو على 1.3478 دولار بانخفاض بنحو سنتين عن ارتفاعه القياسي الذي بلغه الشهر الماضي. وفي وقت سابق امس بلغ اليورو 1.3464 دولار الذي بلغه أمس وهو أدنى مستوياته في شهر. وسجل اليورو كذلك أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 161.76 ين. واستقر سعر الدولار على 119.86 ين.

وعلى صعيد اسواق المال والبورصات العالمية هبط مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 1.03 في المائة في نهاية المعاملات امس مع هبوط أسهم شركة كاسيو كومبيوتر بفعل توقعات متشائمة وخفض شركات سمسرة تصنيفاتها للسهم. وأقبل المستثمرون على بيع اسهم شركات لتصدير منتجات التكنولوجيا مثل سوني كورب بفعل تزايد المخاوف بشان نمو الاقتصاد الأميركي وهو أكبر سوق للبضائع اليابانية.

وانخفضت أسهم يوكوجاوا الكتريك كورب، وكونيكا مينولتا هولدنغز، بعد أن أعلنتا تقارير الارباح، مما كان له أثر في هبوط مؤشر نيكاي.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي 183.24 نقطة أي بنسبة 1.03 في المائة الى 17553.72 نقطة في نهاية المعاملات. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.80 في المائة الى 1723.09 نقطة.

هذا فقد واصلت الأسهم الأوروبية انخفاضها في المعاملات الصباحية امس في اتجاه قادته أسهم البنوك التي تتسم بحساسية خاصة لأسعار الفائدة بعد أن أدت المخاوف بشأن النمو الى زيادة المخاوف بشأن اسعار الفائدة أمس الخميس.

وانخفض مؤشر يوروفيرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 1.1 في المائة الى 1555.33 نقطة بعد هبوطه أمس بنسبة 0.78 في المائة. واول من أمس الخميس أشار البنك المركزي الأوروبي الى زيادة الفائدة في يونيو (حزيران) المقبل ورفع بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة مثلما كان متوقعا.

كما أعلنت شركات تجارة التجزئة الأميركية تسجيل أضعف مبيعات على الاطلاق خلال شهر ابريل (نيسان).

وكانت أسهم البنوك وحدها مسؤولة عن ربع هبوط المؤشر الأوروبي وذلك بسبب المخاوف بشأن أسعار الفائدة. وتراجعت أسهم شركات التعدين تحت وطأة هبوط أسعار النحاس.

وارتفع سهم «ار.دبليو.اي» الالمانية للمرافق بنسبة 5.2 في المائة بعد أن قال تقرير اذاعي ان شركة «اي.دي.اف» تستعد لشراء المجموعة. ونفت «اي.دي.اف» اجراء أي اتصالات مع السلطات الالمانية بينما امتنعت الشركة الالمانية عن التعقيب. وارتفع سهم شركة فولفو السويدية لصناعة الشاحنات بنسبة أربعة في المائة بعد أعلنت انخفاضا أقل من المتوقع في أرباح الربع الاول. وتصدرت أسهم شركة هامرسون البريطانية للعقارات الاسهم الهابطة في السوق البريطانية فانخفضت بنسبة 2.8 في المائة بعد أن نقلت صحيفة عن رئيسها التنفيذي جون ريتشاردز قوله ان الشركة ليست للبيع.