الإمارات: إطلاق شركة جديدة للطيران الخاص لخدمة رجال الأعمال وكبار الشخصيات

«بريستيج جت» تسعى لتلبية الطلب المتنامي في المنطقة

TT

أعلنت مجموعة الياسي، ومقرها أبوظبي، أمس عن تدشين «بريستيج جت»، وهي شركة جديدة للطيران الخاص، وستباشر رحلاتها من مطاري أبوظبي ودبي الدوليين.

وقال فارس ديب، المدير الإداري في «بريستيج جت»، إن الشركة الجديدة التي ستوفر خدمات راقية لتأجير الطائرات الخاصة لرجال الأعمال وصناع القرار وكبار الشخصيات، أنشئت بغرض تلبية الطلب المتنامي في كل أنحاء المنطقة العربية على مثل هذا النوع من الخدمات لفئة من العملاء يفرض عليها عملها وأسلوب حياتها ومركزها في مجتمع المال والأعمال الاستجابة الفعالة لمتطلباتها العملية والشخصية من خلال خدمات طيران مميزة ومرنة ورفيعة المستوى. وقال ديب في تصريحات للصحافيين يدرك المزيد من الناس والشركات في المنطقة العربية المميزات التي تقدمها خدمات تأجير الطائرات الخاصة، وأن وسيلة السفر هذه لم تعد حكراً على أصحاب الثروات الطائلة فقط. ففي عالمنا الحالي الذي تتلاشى فيه الحدود، أصبح رجال الأعمال وأحياناً كثيرة المسؤولون الحكوميون يطلبون وسائل أسرع وأكثر موثوقية للسفر. كما أن العديد منهم يستخدمون الطائرات الخاصة المستأجرة لتلبية هذه الحاجات. وتم إنشاء «بريستيج جت» بهدف الإيفاء بهذه الاحتياجات المتزايدة.

وأضاف ديب أن المنطقة العربية ودولة الإمارات على وجه الخصوص تشهدان نمواً اقتصادياً كبيراً، الأمر الذي أدى إلى طلب قوي على الرحلات المستأجرة غير المنتظمة.

وأوضح ديب: «باتت الشركات الكبرى تدرك الفوائد والمزايا التجارية التي يمكن أن تجلبها لها خدمات السفر بواسطة الطائرات الخاصة، وليس أقلها إمكانية السفر وقتما تريد وأينما تريد دون أي تأخير أو أي انتظار لرحلات متابعة السفر».

ويؤكد ديب أنه خلافاً لما هو شائع، فإن تكلفة استئجار طائرة لرجال الأعمال قد تكون رخيصة نسبياً في حال تم التخطيط للرحلة بشكل جيد ومدروس.

وقال ديب: «لدى بريستيج جت في الوقت الحالي طائرتان مؤجرتان في أسطولها، إحداهما من طراز بومباردير تشالنجر ذات 10 مقاعد والتي تستطيع أن تطير دون توقف إلى وجهات بعيدة مثل لندن أو روما أو جنيف أو نيس أو بانكوك، والأخرى من طراز رايثيون هوكر 800 إكس بي ذات 8 مقاعد، وهي ملائمة للرحلات إلى مدن في المنطقة العربية حتى القاهرة. وبمقدورنا أن نقدم المساعدة في تخطيط كامل الرحلة بكل تفاصيلها، بما في ذلك الحجوزات الفندقية والتنقل من وإلى المطار حتى نتيح للعملاء أكبر وقت ممكن في الوجهة التي يسافرون إليها، وهذا سيؤدي إلى تعزيز الإنتاجية والفعالية».

وتشكل طائرتا تشالنجر 604 وهوكر 800 إكس بي جزءاً من برنامج تطوير أسطول «بريستيج جت» والذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل.

وتابع ديب: «سنقوم في المرحلة الثانية بمضاعفة عدد طائرات أسطولنا بشرائنا طائرة ثانية من نوع تشالنجر 604 وأخرى هوكر 800 إكس بي بينما سنشتري في المرحلة الثالثة من البرنامج طائرتين أخريين سنتسلمهما العام المقبل. ونحن نقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج».

وتخطط «بريستيج جت» أيضاً لأن تصبح موفراً لحلول الطائرات الخاصة المتكاملة في عدة مجالات مهمة، بما في ذلك الوساطة وتأجير الطائرات وإدارتها.

وتقول ديما قبعة، مديرة المبيعات في «بريستيج جت» إن سوق طائرات رجال الأعمال يسجل نمواً في المنطقة العربية.

وأضافت: «تدرك المزيد من الشركات والأفراد مدى فعالية وإنتاجية السفر على متن الطائرات الخاصة. فوسيلة السفر هذه لم تعد من الكماليات بل أصبحت من الضروريات. كما أن المرونة والخصوصية اللتين تمتاز بهما رحلات السفر بواسطة الطائرات الخاصة أدت إلى نمو الطلب على مثل هذه الرحلات في المنطقة. ويرجع هذا النمو المتزايد إلى الزيادة في الفعاليات العالمية التي تنظم في المنطقة العربية وبروز أبوظبي وبلدان عربية أخرى كمراكز هامة للأعمال وللاستثمارات الأجنبية».

وتابعت ديما: «هناك أيضاً طلب متزايد من المسافرين على توفير مستويات أعلى من الأمن وعلى تقليص أوقات السفر والسرية والخصوصية والتغلب على الصعوبات التي تترتب على متابعة الرحلات وتقليص أوقات الترانزيت في المطارات الدولية. وهذا كله أدى إلى نمو هائل في قطاع السفر على متن الطائرات الخاصة في المنطقة».

واختتمت ديما بالقول: «من الملاحظ أن هناك جيلا جديدا من رجال الأعمال قد نشأ والذي يهمه أكثر أن تتوفر له المرونة في السفر إلى جانب التكلفة المجدية. وقد شهدنا تغيرات في اتجاهات السوق في أبوظبي نحو طائرات رجال الأعمال الأصغر حجماً وبالأخص طائرات رجال الأعمال الثقيلة مثل تلك التي تُشغلها «بريستيج جت»، حيث بدأت هذه النوعية من الطائرات تستحوذ على حصة أكبر من السوق مستبدلة الطائرات ذات الهيكل العريض».