«سابك» تقود سوق الأسهم السعودية إلى الهبوط 1%

شاركت بـ 61.2% من حجم خسارة المؤشر العام أمس

TT

أجبرت أسهم شركة «سابك» سوق الأسهم السعودية على التراجع بعد أن تراجعت أسهم الشركة بنسبة 2.3 في المائة لتؤثر في حجم الخسارة الإجمالية للمؤشر العام بنسبة 61.2 في المائة، حيث أدت التراجعات التي لحقت بأسهم الشركات القيادية إلى استمرار المؤشر العام في تراجعه بنفس النسبة التي حققها أول من أمس والبالغة 1 في المائة، بعد أن خسرت السوق 78 نقطة كان نصيب أسهم «سابك» منها 48.2 نقطة بعد أن استحوذت على 4.3 في المائة من سيولة السوق لتقف عند مكرر ربحي 13.82 مرة. كما استقرت قيمة تداولات أمس عند نفس المستويات في يوم الأحد الماضي تقريبا بعد أن تم تداول 146.3 مليون سهم بقيمة 8.02 مليار ريال (2.13 مليار دولار)، واتجهت 10.4 في المائة من قيمة تعاملات السوق أمس إلى أسهم «الفخارية» والتي تصدرت أيضا شركات السوق من حيث نسبة الانخفاض بنسبة 9.13 في المائة لتغلق عند مكرر ربحي 48.22 مرة.

ورغم اتجاه السوق الهابط، إلا أن أسهم 19 شركة استطاعت مخالفة التيار بارتفاعها لتحتل المركز الأول من حيث نسبة الصعود أسهم شركة «الزامل للصناعة» بنسبة 3 في المائة لتعكس مكرر أرباح عند 18.07 مرة، ليأتي في المركز الثاني أسهم «عسير» الصاعدة بنسبة 2.7 في المائة عند مكرر ربحي 16.68 مرة.

واستطاعت أسهم شركة الباحة أن تقاوم الهبوط القوي الذي لحق بمستوياتها السعرية بعد أن كادت تغلق على النسبة الدنيا أول من أمس لتغلق في تعاملات أمس على استقرار عند نفس مستوياتها السابقة، بعد أن استحوذت أسهم الشركة على 7.3 في المائة من الكمية المتداولة في السوق أمس متصدرة بذلك كافة شركات السوق.

كما أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7589 نقطة لتتنازل عن مستوياتها فوق 7600 نقطة والتي استمر المؤشر العام فوقها لـ6 أيام اعتلاها منذ 19 مايو (أيار) الجاري.

في نفس السياق أشار لـ«الشرق الأوسط» علي الفضلي، محلل فني، أن سوق الأسهم السعودية أعطى إشارات جني أرباح واضحة منذ الأربعاء الماضي، هذه المرحلة التي يلزمها الوصول إلى مناطق دعم قوية كانت في الماضي مستويات بيوع استطاع اختراقها تتمثل في مستوى 7500 نقطة.

وأفاد أن المؤشر العام كشف عن استهدافه لهذه المستويات من خلال السير ببطء إلى هذه المناطق مما يعزز جانب الثقة وعدم رفع مستوى الهلع عند المتداولين.

وأوضح الفضلي أن المؤشر العام يتبع خطى أسهم شركة سابك التي واجهت قوى بيوع في تعاملات أمس أجبرتها على التراجع القوي مما أثر سلبا على تحرك المؤشر العام مع ملاحظة محاولة بعض القطاعات القيادية في تقليص الخسائر المتسببة من القطاع الصناعي.

وأبان الفضلي أن هناك أسهم قيادية تنتظر دورها في قيادة المؤشر العام لكن بعد استقرار أسهم شركة «سابك»، لكي تتمكن من حفظ التوازن في السوق الذي كان واضح وجلي في تعاملات أمس بعد أن دافعت الأسهم القيادية في القطع البنكي من تخفيف حدة الهبوط.

من جانبه أفاد لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن الصمعاني، محلل لمؤشرات السوق الفنية، بأن المهتم بحركة المؤشر العام فنيا عليه مراقبة أسهم الشركات المؤثرة فيه، والجميع يعلم أنها لا تتعدى 5 أسهم ذات تأثير قوي على المؤشر العام، موضحا أن المتابع لحركة السوق يلاحظ أن أسهم «سابك» قادته منذ فترة، حيث أظهرت أسهم الشركة قوة في الارتفاع الذي مكنها لأول مرة منذ تاريخ الانهيار لتجاوز متوسط 200 يوم والتي تعود حاليا لاختباره والقريب من مستوى 120 ريال. [email protected]