الأسهم السعودية: تتسلق حاجز 7000 نقطة بعد هجران 3 أيام

اللون الأخضر يكتسح 96.6% من شركات السوق وواحدة تخالف وتغلق على انخفاض

TT

تمكنت سوق الأسهم السعودية من تسلق الحاجز النفسي المتمثل في مستوى 7000 نقطة بعد أن كانت في الأيام الثلاثة الأولى من هذا الأسبوع ترسم خانة 6000 نقطة على شاشة التداول.

وكان لعودة المؤشر العام للارتفاع في تداولات أمس دور بارز في العودة النسبية لمستوى التفاؤل خصوصا بعد اعتلائه مستوى 7000 نقطة والتي تعني لدى البعض رغبة السوق في التخلي عن مساره الهابط خصوصا بعد أن أثبتت المستويات فوق 6850 نقطة قدرتها على الوقوف في وجه الهبوط بعد أن زارتها السوق قرابة 3 مرات.

وجاءت حركة التداولات في آخر فترة التعاملات أمس عاكسةً رغبة السوق في الاتجاه التصاعدي الذي هجرته خلال الفترة القريبة الماضية، لتكون بمثابة ردة الفعل للهبوط المتواصل، والذي أعطى أسهم الشركات القيادية المساحة الحرة للتحرك نحو الارتفاع لينعكس هذا الأداء الايجابي على غالبية السوق. إذ لجأت أسهم 96.6 في المائة من شركات السوق إلى الارتفاع مسايرة توجهات المؤشر العام الذي حفزه على الصعود إجماع أسهم الشركات القيادية على الارتفاع باستثناء أسهم شركة الكهرباء السعودية والتي خسرت ما يقارب 2 في المائة معاكسة سلوك تعاملات أول من أمس التي كان فيها قطاع الكهرباء متفردا باللون الأخضر.

كما صاحب الارتفاع الذي عم السوق أمس زيادة قيمة تداولات السوق أمس بعد أن ارتفعت بنسبة 20.8 في المائة بعد إضافة قرابة المليار ريال (266.6 مليون دولار) إلى إجمالي سيولة السوق مقارنة بتداولات أول أمس التي كانت عند مستوى 4.8 مليار ريال (1.28 مليار دولار). إذ أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 7038 نقطة بارتفاع 167 نقطة تعادل 2.4 في المائة عبر تداول 135.3 مليون سهم بقيمة 5.8 مليار ريال (1.54 مليار دولار) وسط صعود 87 شركة وهبوط شركة واحدة واستقرار شركتين من الشركات التي يتم تداول أسهمها حاليا.

إلى ذلك أشار لـ"الشرق الأوسط" صالح السديري محلل فني، أن سوق الأسهم السعودية استطاعت العودة إلى الارتفاع بعد أن عانت من الانخفاضات الحادة خلال الفترة الماضية والتي أجبرتها على الهبوط إلى مادون مستوى 7000 نقطة، هذه العودة التفاؤلية لا يمكن أن يتأكد الاتجاه التصاعدي للسوق إلا بعد أن يستمر في الثبات فوق هذه المستويات لفترة أكثر مع ارتفاع مستويات السيولة الضعيفة حاليا. ويرى السديري أن مستوى 7000 نقطة هو عبارة عن حاجز نفسي لا يمثل مستوى مقاومة حقيقيا أمام المؤشر العام من الناحية الفنية، لكن مجرد تجاوزه يعني إضفاء نوع من التفاؤل لدى المتداولين الذين ذهب بعضهم لاستمرار الهبوط إلى مستويات متدنية تتعدى مستويات القاع السابق المتمثل في مستوى 6767 نقطة.

كما يبرر السديري اتجاه السوق الحالي بعدم قدرته على الاستمرار في اتجاه معين على التضارب بين المتعاملين بإغراء المستويات السعرية من جهة وبين تفضيل بعض المتداولين الاكتتابات التي تزدهر بها السوق حاليا والتي ينخفض بها مستوى المخاطرة خصوصا بالمقارنة مع الطروحات الماضية التي عكست الايجابية في مستوى الأرباح.

من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» إبراهيم التويجري مراقب لتعاملات السوق، أن التعاملات الحالية تعكس عدم قدرة المتداولين على قراءة اتجاه السوق العام خصوصا بعد تضارب الآراء حول تأثير إدراج أسهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات للتداول السبت المقبل والتي ينقسمون حولها إلى راغبين في تجهيز نوع من السيولة لاغتنام الفرصة للدخول في أسهم الشركة.

كما يرى أن القسم الآخر يرى الابتعاد عن الدخول في السوق حتى تنقشع الغمة واتضاح مسار المؤشر العام الحقيقي على وجه الخصوص والسوق تستقبل فترة الصيف وقرب إعلانات نتائج الشركات للربع الثاني منن العام الحالي.