مؤسسة «التمويل الدولية» تقرض شركة «عمر أفندي» المصرية 40 مليون دولار

القنيبط: لا نية لدخول شركاء جدد أو طرح الأسهم بالبورصة المصرية

TT

وقعت شركة عمر أفندي، التي تعد أكبر سلسة متاجر في مصر، اتفاقية تعاون أمس مع مؤسسة التمويل الدولية، التابعة للبنك الدولي، حصلت بمقتضاها على قرض قيمته 40 مليون دولار لتحديث وتطوير سلسلة المتاجر، علاوة على دخول المؤسسة الدولية شريكا بنسبة 5% في عمر أفندي مقابل5.7 مليون دولار، على نفس أساس السعر الذي تم تقييم الشركة به عند بيع 90% من أسهمها لشركة أنوال السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأكد رجل الأعمال السعودي جمال القنيبط رئيس شركة عمر أفندي، خلال المؤتمر الصحافي الذي تم عقده بالقاهرة أمس، أنه لا نية لدخول مساهمين جدد في الشركة أو طرحها في البورصة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة أنفقت نحو 100 مليون جنيه لتحديث الشركة، وأنها لا تنوي على الإطلاق تغيير اسمها التجاري الذي ارتبط بها لما يزيد على 150 عاما. وقال القنيبط إن الشركة ستعمل على تنمية قطاع البيع بالتجزئة لتخفيض الأسعار للمواطنين من جانب وزيادة مبيعاتها من ناحية أخرى، بما يؤثر إيجابيا أيضا على مجموعة كبيرة من المصنعين والموردين المحليين للبضائع. ووصف وليد بن عبد الرحمن المرشد، مدير مؤسسة «التمويل الدولية» في السعودية ومسؤول الاستثمار الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هذا الاستمرار بأنه سيساعد شركة «عمر أفندي» من الارتقاء بممارسات بيع التجزئة إلى المعايير الدولية وتقديم سلع ذات جودة أفضل وبأسعار في متناول المستهلك المصري وتتلاءم مع جميع الدخول والاحتياجات المختلفة. وذكر المرشد أن «عمر أفندي» التي تمت خصخصتها حديثاً ستعمل بمعاونة مؤسسة «التمويل الدولية» على تنمية قطاع البيع بالتجزئة، وهو ما يعد حافزاً للنمو الاقتصادي، وسيكون لزيادة مستويات مبيعاتها أثرها على مجموعة عريضة من المصنعين والموردين المحليين للبضائع. وأشار إلى أن التطوير لن ينطوي فقط على الفروع البالغ عددها 82 فرعا بل أيضا على الموظفين، ما سينعكس بإيجاب على المستهلكين، وسيشعر الجميع بالفرق، موضحا أن استثمار مؤسسة «التمويل الدولية» سيساعد على توسيع وتطوير قطاع البيع بالتجزئة في مصر. وذكر المرشد أن مدة استحقاق القرض تصل إلى 8 أعوام بفترة سماح مقدارها سنتان، مفيدا بأنه بهذا التمويل تكون مؤسسة «التمويل الدولية» قد استثمرت 300 مليون دولار في مصر هذا العام في 11 شركة، ويمثل ذلك زيادة بمعدل اكثر من 3 أضعاف عن إجمالي استثمارات المؤسسة للعام السابق في مصر.

من جانبه قال مايكل إسيكس، مدير مؤسسة التمويل الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن استثمار المؤسسة مع شركة عمر أفندي، يستهدف الارتقاء بممارسات البيع بالتجزئة إلى المعايير الدولية، وتقديم سلع ذات جودة أفضل بأسعار في متناول المستهلك المصري وتلائم جميع الدخول والاحتياجات. وأرجع إسيكس دخول المؤسسة في هيكل مساهمي الشركة لثقتها في الاقتصاد المصري من جانب، ولثقتها في مستقبل سلسلة متاجر عمر أفندي من جانب آخر. وأوضح أن إجمالي ما تقدمه مؤسسة التمويل الدولية لمصر خلال العام الحالي يصل إلى 300 مليون دولار، بما يمثل ثلاثة أضعاف ونصف المبلغ المخصص في العام الماضي، مشيرا إلى أن هذا المبلغ سيشهد زيادة جديدة في العام المقبل. وفى نفس السياق، أكد أرنو ماييه، الرئيس التنفيذي لعمر أفندي، أن الشركة بدأت منذ إعادة هيكلتها وخصخصتها في نهج سياسة استثمارية جديدة، تهدف إلى تحويل سلسلة محلات وفروع عمر أفندي إلى محلات عالمية، خاصة أن الإدارة الجديدة قامت بوضع استراتيجية عمل لتطوير وتحديث الشركة على كافة المستويات. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول الأسلوب الذي اتبعته المؤسسة الدولية مع شركة عمر أفندي، ومن قبلها مستشفى دار الفؤاد بتقديم قرض والمساهمة في الوقت نفسه في الجهة المقترضة، أوضح مدير عام المؤسسة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المؤسسة تتبع هذا التقليد في الأسواق الناشئة، وأنها دخلت مساهما في 11 شركة مصرية، وتنوي توسيع قاعدة الشركات التي تتعامل معها في الفترة المقبلة.

يذكر أن شركة أنوال المتحدة السعودية للتجارة، وقعت في شهر نوفمبر الماضي، صفقة شراء 90% من شركة عمر أفندي مقابل 654 مليون جنيه (114.7 مليون دولار)، فيما تحتفظ الحكومة المصرية بنسبة 10% من ملكية الشركة.