الأسهم السعودية تنهي تعاملاتها الأسبوعية على انخفاض 53 نقطة

المؤشر يغلق على تراجع طفيف والسيولة تستمر في الارتفاع

TT

أبت سوق الأسهم السعودية إلا أن تنهي تعاملاتها الأسبوعية على تراجع، إذ مع إغلاق أمس تكون السوق قد خسرت 53 نقطة مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي الذي كان عند مستوى 7075 نقطة. حيث أنهت السوق تعاملاتها أمس عند مستوى 7022 نقطة بانخفاض طفيف قوامه 16 نقطة تعادل 0.2 في المائة عبر تداول 144.8 مليون سهم بقيمة 6.2 مليار ريال (1.65 مليار دولار).

وجاءت تداولات أمس لتكرس الارتفاع المتواصل لقيمة تعاملات السوق خلال اليومين الماضيين بعد أن أضافت السوق أمس 6.8 في المائة إلى السيولة المدارة في السوق بعد أن كانت في تداولات أول من أمس عند 5.8 مليار ريال (1.28 مليار دولار).

بهذه المستويات تستقبل سوق الأسهم السعودية أسهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات التي ستدرج للتداول السبت المقبل، بالإضافة إلى إعلان هيئة السوق المالية أمس أنها ستبدأ استئناف أسهم شركة الباحة للاستثمار والتنمية المسددة بالكامل يوم السبت.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» محمد الضحيان، الرئيس التنفيذي لدار الإدارة للتطوير والاستثمار، أن سوق الأسهم السعودية تخضع لعمليات تجميعية شرسة من بعض قيادات المضاربين ترغم السوق على النزيف المتعمد، لإعطاء المتداولين مبررات للبيع بغرض استنزاف ما لديهم من أسهم لإشباع رغبتهم في التملك وملء مساحة محافظهم الضخمة بهذه الأسعار المتدنية.

وأفاد الضحيان بأن هذه المحاولات لإخضاع السوق من أجل شراء أكبر كمية ممكنة من الأسهم باتت واضحة الفشل، مستدلا بذلك على أنه بعد أن بدأ هؤلاء ببيع كمياتهم بهدف الضغط على المؤشر العام لجأوا إلى الشراء لكن لم يستطيعوا الحصول إلا على كميات أقل مما فرطوا بها.

إذ يرى الضحيان أن سبب قلة البيع، رغم الانخفاضات المتتالية على السوق، يأتي من أن الصناديق الاستثمارية هي التي اغتنمت فرصة الشراء بهذه الأسعار والتي لا تهوى المضاربة بل تتخذ قرارها على المدى الطويل، موضحا أن الدخول الاستثماري للسوق سابقا هو ما يفسر قلة أحجام التداول في الفترة الحالية.

كما أبان الضحيان أن ضعف التداولات ينعكس بقوة على أسهم شركات النمو التي لا توجد عليها أحجام تداولات تذكر بسبب رغبة الملاك بعدم التفريط بها إلا بعد تحقيق أرباح مقنعة من خلال ارتفاع قيمتها السوقية، مفيدا بأن السوق ستستمر على ما هي عليه ما دامت تخضع لأهواء مجموعة قليلة ومسيرة لتحقيق أهدافهم.

وفي حديثه عن استقبال السوق لأسهم شركة كيان السعودية السبت المقبل ينفي قدرتها على تحقيق أرقام كبيرة بسبب كبر ضخامة عدد الأسهم التي سوف يتم تداولها، بالإضافة إلى أن المضاربين لم يشاركوا في اكتتاب الشركة بعد الإشاعات عن عدم قدرة السيولة على احتوائها، فهم اذا لن يتوقع ان يكون لهم دور في شركات مماثلة في الشراء عند إدراج أسهمها للتداول.

ويستدل الضحيان على عدم إمكانية تحقيق أسهم كيان السعودية لأرقام كبيرة كون أن تخصيص الكميات الكبرى في الاكتتاب كانت لصالح 100 شخص فقط حصلوا على قرابة 4 ملايين سهم بالرغم من تركيز الهيئة على صغار المتعاملين، إلا أن هذه المجموعة القليلة سترى أن هامش الربح البسيط مقنع للبيع، ما يعيق حركة أسهم الشركة.

من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» علي الفضلي، محلل فني، أن المؤشر العام للسوق واجه في تعاملات أمس مقاومة تمثلت في مستوى 7093 نقطة تقريبا والتي تتمثل القاع السابق للموجة الماضية في 24 أبريل (نيسان) الماضي، فشلت السوق باختراق هذا المستوى، ما يعني عدم تحقيقها لأي تقدم يذكر.

ويرى الفضلي أن مستوى 6978 نقطة، تمثل مستوى دعم للمؤشر بكسرها، يرجح عودة السوق لاختبار القاع السابق المتمثل في مستوى 6767 نقطة.