الشارقة تروج لبرامج اقتصادية في إيطاليا تستهدف فتح قنوات استثمارية

سلطان القاسمي أكد على البيئة الاستثمارية الجذابة التي توفرها الإمارة

TT

أكد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بإمارة الشارقة، في كلمة ألقاها أمام مجتمع الأعمال الإيطالي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى رجال الأعمال الإماراتي الإيطالي، والذي شهدت مدينة بيروجيا الإيطالية فعالياته أخيرا، بهدف فتح المزيد من القنوات الاستثمارية المشتركة أمام القطاعين العام والخاص ورجال الأعمال في كلا البلدين، عبر جلسات عمل مكثفة شهدها الملتقى بين الجانبين.

وقد أكد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بإمارة الشارقة في كلمته أمام الملتقى بحضور ماريا ريتا لورونزيتي رئيسة مقاطعة أمبريا الإيطالية وكلاوديو ريتشي محافظ مدينة اسيسي الإيطالية وعبد الحميد كاظم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في إيطاليا وعدد من كبار الشخصيات والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال من البلدين، على أهمية مشاركة وفد إمارة الشارقة في فعاليات هذا الملتقى الاقتصادي الذي من شأنه تعزيز العلاقات التجارية المتبادلة بين البلدين، مشدداً على أهمية ومتانة القطاعات الاقتصادية في الشارقة والاستراتيجيات التي وضعتها حكومة الشارقة لتعزيز الشراكات الاقتصادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وما تساهم به هذه الملتقيات الاقتصادية المهمة في دفع نشاط هذه القطاعات نحو المزيد من النمو قائلاً «لا شك في أن مشاركتنا في جلسات العمل التي شهدها الملتقى، جاءت بهدف توسيع قاعدة التعاون التجاري مع ايطاليا وتوفير كافة أشكال الدعم اللازم لرفع مستوى التعاون الثنائي وتعزيز الأعمال التجارية والسياحية المتبادلة بين الشارقة وايطاليا وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص ليلعب دورا أكبر في دعم التعاون الاقتصادي المشترك والاستفادة من المناخ الاستثماري المشجع الذي تتمتع به الشارقة وهو ما فتح لنا آفاقاً جديدة لممارسة الأعمال واستقطاب الاستثمارات».

وأشار القاسمي في كلمته اثناء أيام الملتقى البيئة الاستثمارية الجيدة التي توفرها إمارة الشارقة والتي تتنوع فيها فرص ومجالات الاستثمار بعدما أضحت الإمارة مركز استقطاب للمستثمرين ورجال الأعمال الأجانب بفضل التحول البارز نحو العالمية نتيجة لسياساتها الاستثمارية الناجحة والمدروسة، قائلاً «كانت الشارقة ولا تزال تتوسط عملية التطور الإقليمي، وبموقعها الفريد على طرق العالم التجارية تعدُّ الشارقة العاصمة الصناعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتماشيا مع جذورها التاريخية، تعتبر الإمارة كذلك مركزا للتجارة والأعمال ووجهة للسياح أيضاً من مختلف أنحاء العالم». وأضاف القاسمي «إن ما نقوم به لم يكن فقط للإيفاء بمتطلبات المستثمرين الحاليين فحسب، وإنما لاستقطاب المزيد من الاستثمارات للإمارة في ظل القوانين والتسهيلات التي توفرها الإمارة لتحقيق مناخ استثماري جاذب مع توفر البنى التحتية عالية التطور، وليس أدل على ذلك من المناطق الحرة في الشارقة والتي تم تصميمها لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، حيث تتيح هذه المناطق ملكية 100% وإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية وكافة المزايا الجاذبة».

وتمتاز إمارة الشارقة بامتلاكها لواحدة من أكبر المساحات المخصصة للصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تضم داخلها 19 منطقة صناعية أهلت الإمارة لتكون القلب النابض للصناعة في الإمارات باستحواذها على 48% من عوائد القطاع الصناعي في الإمارات، وعليه فإن الاستثمار الصناعي بات اليوم مجال جذب كبير، إذ حققت إمارة الشارقة طفرة كبيرة تمثلت في زيادة عدد المنشآت الصناعية وإقامة مناطق صناعية كبرى، هذا بالإضافة إلى دخول الشركات في مشاريع مشتركة مع الشركات العالمية، مما أسهم بدوره في تنفيذ الاستراتيجيات الخاصة بتطوير القاعدة الاقتصادية والإنتاجية وتنويع مصادر الدخل.