سوق الأسهم السعودية تبتعد عن حاجز 7000 بمسافة 120 نقطة

وسط ارتفاع جميع القطاعات

TT

استمرت سوق الأسهم السعودية في قطف النقاط الخضراء لليوم الثاني على التوالي من بداية تعاملات هذا الأسبوع لتبتعد عن حاجز 7000 نقطة بمسافة 120 نقطة.

حيث أنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها أمس على ارتفاع 53 نقطة عند مستوى 7120 نقطة تعادل 0.75 في المائة عبر تداول 226.8 مليون سهم بقيمة 8.08 مليار ريال (2.15 مليار دولار) مدفوعة بارتفاع جميع القطاعات بلا استثناء.

وجاء في مقدمة القطاعات المرتفعة قطاع التأمين الصاعد بنسبة 4.2 في المائة بعد أن حققت أسهم «ساب تكافل» و«سلامة» النسبة القصوى، كما ارتفعت أسهم شركتي «ملاذ» و«ميد غلف» للتأمين بأكثر من 6 في المائة و«التعاونية» بـ 3 في المائة.

كما استمرت أسهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات في تصدر شركات السوق من حيث الكمية المتداولة في يومها الثاني من عمرها السوقي، بعد أن تم تداول 71.3 مليون سهم بنسبة 31.4 في المائة من إجمالي الكمية المتداولة في تعاملات السوق أمس.

وتم تداول أسهم «كيان» أمس بقيمة 889.2 مليون ريال (237.1 مليون دولار) مستحوذة على 11 في المائة من قيمة الأسهم المتداولة في السوق أمس، لتغلق خاسرة 5.77 في المائة مقارنة بأول يوم إدراج، وكاسبة 22.5 في المائة مقارنة بسعر الاكتتاب الذي كان بـ10 ريالات.

وبات واضحا على حركة المؤشر العام التحرك ببطء في الاتجاه التصاعدي بمكاسبه الضعيفة والناتج عن الأداء الضعيف الذي تعكسه أسهم الشركات القيادية في هذه الفترة مع اقتراب إعلانات الربع الثاني، بالإضافة إلى أن المؤشر العام يتنقل فنيا في مسارات داخل اتجاه واحد دون تغيير الاتجاه العام، إذ أن تخطي مستوى 7000 نقطة يعتبر حاجز نفسي لا يمثل أي مقاومة فنية، لكن المؤشر العام استطاع تجاوز أول مقاومة عند مستوى 7094 نقطة امس. إلى ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» المحلل صالح السديري، أن سوق الأسهم السعودية يعيش في فترة ارتداد بعد ارتطامه بمستويات دعم قوية تتمثل في مستوى6777 نقطة وبفارق 10 نقاط عن القاع السابق المتكون في 30 يناير الماضي، مضيفا أن هذا الاتجاه التصاعدي الذي صاحب المؤشر العام الفترة الأخيرة عبارة عن ردة فعل طبيعية لفعل الهبوط المتتالي التي اكتسحت سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الماضية.

وقال السديري إن المؤشر العام يتجه إلى مستويات مقاومة ترتسم أولها عند حاجز 7220 نقطة والأخرى عند مستوى 7350 نقطة وأن أي حركة تحت هذه المستويات تعني استمرار المؤشر العام داخل مساره العام الهابط، مشيرا إلى أن اختراق 7350 نقطة مع ارتفاع معدلات التداول إشارة واضحة على اتجاه السوق إلى أرقام عليا جديدة وخروجه من الاتجاه الهابط المتشائم الذي تملكه خلال الفترة الماضية. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم، المراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تستمر في تسجيل أرقام متدنية في جانب السيولة وكمية التداولات والذي كان واضحا جدا قبل إدراج أسهم شركة كيان السعودية للبتروكيماويات والتي رفعت قيمة تعاملات السوق بشكل ملفت مع أنها في الحقيقة ما زالت تعاني من أرقامها السابقة. ويرى السالم أن أسهم «كيان» سوف يكون لها دور كبير جدا في حال إضافتها إلى المؤشر العام يوازي حجم تأثيرها على قيمة تداولات السوق وكمياته، خصوصا أنه لم يُبالغ في سعرها مع بداية إدراجها ما يمنحها مساحة فنية مطمئنة للتحرك الإيجابي دون التضخيم في مستوياتها السعرية.