سوق دبي تستحوذ على الحصة الأكبر لسوق الإصدارات الأولية في الإمارات

طيران الإمارات ودبي القابضة قد تتجهان لإدراج جزئي

TT

تظهر أرقام الاصدارات العامة الاولية التي انجزت في الامارات منذ عام 2004، حصول سوق دبي المالي على حصة الأسد من هذه الاصدارات التي بلغ حجمها الاجمالي حتى نهاية الربع الاول من العام الحالي 20.59 مليار درهم (5.6 مليار دولار).

ومن المتوقع ان تدرج في سوق دبي هذا الاسبوع على الأرجح اسهم شركة العربية للطيران الذي كان الاكتتاب على اسهمها في وقت سابق من العام الحالي ثاني اكبر اصدار منذ 2004 بعد الاكتتاب العام على اسهم شركة ديار. ووفقا لمحللين في ماك كابيتال الاماراتية، فإن الاتجاه العام للاصدارات الاولية في الامارات يتجه نحو الصعود من ناحية حجم الاصدارات، خاصة في ظل توقعات بإدراج طيران الامارات ودبي القابضة لبعض من حصصها على الاقل في بورصة دبي خلال المستقبل المنظور.

وتدرج بورصة دبي أكبر ثلاثة اصدارات أولية منذ 2004 هي الدار والعربية للطيران (قيد الادراج) ودو. وحققت شركة الدار العقارية أكبر إصدار من ناحية الحجم في تاريخ الاصدارات الاولية في الامارات، حيث بلغ 882.6 مليون دولار تلاه العربية للطيران بحجم 713 مليون دولار. أما ثالث أكبر إصدار فكان لشركة الاتصالات المتكاملة (دو) الذي بلغ حجمه 660 مليون دولار.

وحسب ارقام اك كابيتال، فقد بلغ حجم الاصدارات الاولية المدرجة في سوق ابوظبي منذ عام 2004 وحتى الربع الاول من العام الحالي 2.083 مليار دولار مقابل 3.53 مليار دولار في سوق دبي. وبلغت نسبة سوق دبي من ادارج الاصدارات 62.9% مقابل 37.1% لبورصة ابوظبي. وتكتسب عمليات ادراج الاصدارات الجديدة اهمية خاصة في الاسواق المالية، حيث ينظر اليها كمحفز قوي لدفع السوق نحو الامام، خاصة اذا كانت السوق تمر بمرحلة هدوء او هبوط كما هو حال سوق دبي المالي هذه الفترة.

فجلسات التداول في سوق دبي المالي خلال الاسابيع القليلة الماضية كانت اقل مما توقعه المستثمرون على الرغم من تحطيم المؤشر القياسي للسوق حاجز الـ4500 نقطة، إلا ان مواصلة المؤشر للرالي اعترضتها حواجز كثيرة ابرزها مسارعة المستثمرين ذوي المراكز المكشوفة الى البيع لجني ارباح او تقليص خسائر. ويرى محللون ان تعاملات السوق هذا الاسبوع ستكون هادئة او عادية مع بقاء 4 جلسات تداول فقط حتى نهاية الربع الثاني.

ويرى هؤلاء ان ما قد يشعل الحماسة من جديد في هذه السوق لن يكون بدء الشركات في اعلان نتائج الربع الثاني وانما إدارج أسهم العربية للطيران في السوق والمتوقع ان يتم قبيل حلول نهاية الشهر الحالي. هذا الادارج وفقا لمدير احدى المحافظ الاستثمارية سيتم في آخر اسبوع تداول من هذا الشهر أي الاسبوع الحالي. وطرحت الناقلة الاقتصادية ومقرها الشارقة اكثر من 2.5 مليار سهم، ما يمثل 55% من رأس مال الشركة للاكتتاب العام في مارس (آذار) الماضي بقيمة درهم واحد للسهم زائد فلسين مصاريف اصدار. ويقول محلل انه اذا تم احتساب تكلفة الاقتراض للاستثمار في الاكتتاب فإن تكلفة هذا الاكتتاب للمستثمر الاندفاعي قد تتراوح بين 1.50- 1.57 درهم للسهم، مما يعني ان سعر سهم العربية للطيران في السوق الرمادية سيتعرض لضغوط بسبب تكلفته العالية للبعض. وفي حال نجح هؤلاء المستثمرون في الاكتتاب من تقليص خسائرهم عند بدء تداول السهم في السوق، فإن تأثير السيولة على سوق دبي سيكون ايجابيا. ويؤكد محللون ان السمعة القوية للناقلة التي لم يمض على بدء تشغيل عملياتها الاربع سنوات وتحقيقها للارباح في هذا القطاع الحساس لارتفاع اسعار النفط هي عوامل تسهم في امكانية تعزيز الاقبال على السهم عند طرحه للبيع في وقت ما من هذا الشهر.

ويعتبر البعض ان سهم العربية للطيران سيكون قيما على المدى البعيد في حال شرائه بأقل من قيمته العادلة حال فتح باب التداول عليه، إلا انه سيحقق ارباحا جيدة للمضاربين وحملة اسهم الاكتتاب في ظل توقعات بإقبال كبير على شرائه بعد الادراج. وخلال العام الحالي ادى ادراج شركة الخليج للملاحة القابضة في 7 فبراير (شباط) الماضي الى ارتفاع قيمة السهم 38% حتى امس، فيما ارتفع سهم سوق دبي المالي الذي أدرج في 7 مارس (آذار) الماضي بنسبة اكبر وصلت الى 233%.