أسعار النفط تتعزز فوق 70 دولارا للبرميل بعد تراجع مخزون الوقود الأميركي

وسط تجدد المخاوف بشأن معروض البنزين في ذروة الصيف

TT

تعززت أسعار النفط فوق 70 دولارا للبرميل أمس، بعد تراجع حاد مفاجئ في مخزونات البنزين الأميركية، تجددت معه المخاوف بشأن المعروض في ذروة موسم الرحلات الصيفية. وصعد خام برنت في لندن الذي يعتبر الآن مؤشرا أفضل للاسعار العالمية من النفط الأميركي 17 سنتا الى 70.70 دولار للبرميل، بعد صعوده 35 سنتا أول من أمس. وزاد الخام الاميركي 45 سنتا الى 69.42 دولار، بعدما قفز 1.20 دولار مساء أول من أمس.

وذكرت وكالة «رويترز» أمس، ان بيانات الحكومة الاميركية قد اظهرت تباطؤا في واردات البنزين، استنزف مخزونات وقود السيارات في أكبر بلد مستهلك له في العالم بواقع 700 ألف برميل الاسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تشير الى زيادة 1.2 مليون برميل. وتفاقم العجز السنوي في نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة، بعدما نزلت الامدادات 2.3 مليون برميل. وحد من المكاسب في أسعار النفط ارتفاع مخزونات الخام التي لامست أعلى مستوياتها في تسعة أعوام وتحسن معدلات تشغيل مصافي التكرير الامريكية. وصرح توبين جوري محلل السلع الأولية في كومنويلث بنك اوف أستراليا بأن «التراجع في مخزونات البنزين، يعود بالاساس الى نقص الواردات لا الانتاج المحلي الآخذ في الصعود». وأضاف «مع عودة المصافي الى العمل يبدو مستبعدا أن تستمر المخزونات في التراجع». وعلى صعيد الخام الأميركي يرى محللون أن سعر 70 دولارا مستوى محوري. وقال اوليفر جاكوب من بتروماتريكس «في الاسبوع الماضي، كان لتراجع معدلات تشغيل المصافي تأثير صعودي على الأسعار، وهذا الاسبوع لارتفاع معدلات تشغيلها تأثير صعودي». وأضاف «نرى أن التداول الفني حول حاجز 70 دولارا للبرميل، لا يزال المحرك المهيمن». واستعادت أسواق النفط وغيره من السلع الأولية والأسواق المالية توازنها بعد تراجعها في وقت سابق هذا الاسبوع لمخاوف من أن المتاعب في سوق الأقراض العقاري الاميركية، ربما ترفع تكاليف الاقتراض، وتدفع المستثمرين الى تجنب الاسواق التي تتسم بدرجة مخاطرة أعلى. الى ذلك وافقت هيئة الرقابة على الطاقة في تركيا على عرض من شركة بترول اوفيسي لتوزيع الوقود وشركة أو.ام.في النمساوية لبناء مصفاة نفط. ومن المتوقع أن تبلغ طاقة المصفاة عشرة ملايين طن سنويا، وان تتكلف نحو ثلاثة مليارات دولار. وذكرت وكالة «رويترز» أن بترول اوفيسي المملوكة جزئيا لشركة النفط النمساوية او.ام، تقدمت بعرض لبناء المصفاة في ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط في يونيو (حزيران) من العام الماضي. وعلى صعيد متصل، قال مشترو نفط آسيويون أمس، إن شركة بترول ابوظبي الوطنية «ادنوك» اخطرت اثنين على الاقل من عملائها في آسيا بأنها ستزودهم في اغسطس (آب) بالكميات المتعاقد عليها كاملة من دون تغيير عن يوليو (تموز). ولم يتضح ما اذا كانت ادنوك قد اخطرت كل زبائنها بذلك، أو ما اذا كان أي عملاء قد طلبوا أو حصلوا على امدادات إضافية في اغسطس.