تقرير أوروبي يشيد بتقليل الفارق في المرتبات بين الرجل والمرأة في مالطا وبلجيكا

متوسط الفارق الأوروبي 15% ووصل في بلجيكا إلى 7% فقط

TT

تعتبر بلجيكا من بين افضل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي التي قللت الفارق في المرتبات بين الرجل والمرأة وقللت ايضا من نسبة العنصرية في العمل بين الجنسين.

وقال تقرير صادر عن المفوضية الاوروبية ببروكسل ان بلجيكا نجحت في تقليص الفارق بين نسبة ما تحصل عليه المرأة في العمل وبين ما يحصل عليه الرجل الى 7% فقط، بينما تصل النسبة على المستوى الاوروبي 15% لصالح الرجل.

وجاءت مالطا بارقام افضل من بلجيكا، واشاد الجهاز التنفيذي بالخطوات التي تحققت في هذا الاطار في كل من مالطا وبلجيكا بالاضافة الى خطوات اخرى قللت من نسبة العنصرية في العمل بين الرجل والمرأة. وقال التقرير ان بلجيكا نجحت في تحقيق هذا التقدم بفضل سياسات اتخذتها وقيامها بمراجعة مستمرة للفوارق بين المرتبات للرجل والمرأة، ولكن في الوقت نفسه صدر اكثر من تقرير بلجيكي حول نفس الصدد اظهر وجود تعارض بين الارقام التي يجملها كل واحد منها، فمثلا هناك تقرير صدر في مارس (اذار) الماضي يشير الى تراجع الفارق في المرتبات الى 7% واخر يشير الى ان الفارق 13% واعتبرت جهات رسمية بلجيكية هذا التعارض الى الاعتماد على معلومات ليست دقيقة بالشكل الكامل.

ويقول تقرير صادر عن المعهد البلجيكي للمساواة بين الرجل والمرأة ان النسبة بين ما تحصل عليه المرأة في ساعة العمل تقل 7% عن الرجل بشكل عام، ولكن الفارق يصل الى 13% في المرتب بين الرجل والمرأة في نفس الوظيفة.

ويقول البلجيكي هليوجارد المتخصص في مجال الاحصاء ان الارقام المتوفرة حاليا لا تتعلق بالعاملين والموظفين الحاليين، بل تشمل ايضا العاطلين عن العمل والمنتفعين من المساعدات الحكومية الشهرية وربات البيوت واصحاب المشروعات الخاصة والمعاشات، ولم تأخذ تلك الارقام في الاعتبار العاملين في الاماكن العامة، ولو حدث ذلك فان النسبة سوف تقل بكل تأكيد. وحول اسباب تحقيق مالطا نتائج افضل نوعا ما عن بلجيكا في هذا الاطار أشار الى ان هناك نسبة ضئيلة جدا من السيدات الاقل تعليما حصلت على فرص للعمل وانتهى التقرير الاوروبي بالاشادة بالخطوات التي تحققت على طريق تقليل نسبة العنصرية في سوق العمل بين الرجل والمرأة.

وتقول الارقام الرسمية في بلجيكا ان الرجال تفوقوا للمرة الاولى على النساء في قوائم العاطلين عن العمل والباحثين عن فرصة للشغل او بمعنى اخر اصبح سوق العمل البلجيكي يرحب بالعنصر النسائي اكثر من الرجالي خلال السنوات الماضية، وأدى ذلك الى تراجع اعداد السيدات الباحثات عن فرصة للعمل وزاد عددهن بين الرجال وذلك للمرة الاولى منذ عام 2000.