السعودية: 10 ملايين زائر يقصدون 500 مركز تجاري تقيم مدناٌ ترفيهية مغلقة

المقرن لـ"الشرق الأوسط": توقعات بنمو كبير لسوق الترفيه

عبد المحسن المقرن
TT

ذكرت مصادر عاملة في قطاع المراكز التجارية والترفيه المغلق وجود زيادة كبيرة في عدد زوار ومتسوقي المراكز المغلقة التي تتوزع على المدن السعودية الكبرى ليصل إلى أكثر من 10 ملايين زائر خلال موسم صيف هذا العام يتوزعون على أكثر من 500 مركز تجاري تبلغ الاستثمارات المتجهة إليها نحو 35 مليار ريال (9 مليارات دولار) في الوقت الذي أرجعت فيه المصادر قيام مدن ترفيهية مصغرة في تلك المراكز بأنه أحد أهم عوامل الجذب الكبرى لزوار ومتسوقي المراكز.

وقدرت تقارير اقتصادية وصول حجم الصرف على الترفيه في السعودية إلى نحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) تمثل 10 في المائة من حجم الإنفاق السياحي العام الذي يشمل نشاطات متعلقة عديدة من فنادق ومنتجعات المدن الترفيهية، ملاهي الأطفال، والمطاعم وخلافه.

وأوضح عبد المحسن المقرن رئيس شركة رمروما لاند (إحدى شركات عبد المحسن المقرن وإخوانه للاستثمار العقاري التي تملك وتدير مراكز ترفيه في المنطقتين الوسطى والشرقية من السعودية) أن سوق الترفيه في السعودية يشهد نموا متسارعا قياسا بقطاعات أخرى معتمدا على النمو الحضاري وتوسع المدن والنمو السكاني الكبير ودخول استثمارات جديدة إليه. وبحسب المقرن فإن التوقعات تتجه إلى تنامي حجم الاستثمارات في قطاع الترفيه المغلق الذي يساير طبيعة البلاد ذات الطقس الحار مما يعزز تنامي سوق المراكز التجارية التي أصبحت وجهات ترفيهية رئيسية للعائلة السعودية والمقيمين، وقد سعت المجموعة إلى دراسة إقامة تحالفات عالمية لتطوير وتنويع نشاطاتها. وأوضح المقرن أن مجموعته التي تملك وتدير 10 مراكز تجارية في الرياض والشرقية (العليا مول ـ البديعة مول 1 ـ البديعة مول 2 ـ قراند مول ـ الشفاء سيتي مول ـ فينيسيا مول للمستلزمات الرجالية) في الرياض، وفي (الدمام مارينا مول ـ فينيسيا مول الخبر) قد أقامت مراكزها للتسوق والترفيه المتكامل مفصحا أنها رصدت استثمارات تستهدف التوجه إلى هذا القطاع المتنامي لتعمل في إقامة مدن ترفيهية تحت مظلة مراكزها أو إقامة مدن لجهات أخرى.

وأكد المقرن أن صناعة الترفيه في السعودية باتت ذات جاذبية استثمارية قوية في المنطقة الخليجية خاصة والعالمية عموما وقد تكون طبيعة المنطقة الحارة احد أسباب تغير أسلوب البناء عبر مراكز ترفيه مغطاة ومخدومة بالتكييف وهو ما يعزز قطاع الاستثمار في هذه المراكز التي يزيد عددها الآن عن 500 مركز تجاري متكامل الخدمات إضافة إلى مراكز تجارية قد لا تكون تحمل صفة المتكاملة. وأشار المقرن إلى أن مشاريع الترفيه المغلقة التي أقامتها وتقيمها تحت إدارة رمروما لاند التي تملكها المجموعة تتميز بالحداثة والتطوير والترفيه التعليمي الذي يعطي الترفيه والتعليم المبتكر لصغارنا في هذه المراكز الترفيهية التي أصبحت وجهات مهمة للعائلة السعودية ومتنفسا آخر بعد المدن الترفيهية الأخرى التي لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة إضافة إلى أن المراكز الترفيهية المغلقة تعطي أمانا أكثر من الحرارة ودرجة الأمان العالية مع حداثة ألعابها واعتمادها في الغالب على العاب تثقيفية قليلة الخطورة على الأطفال، كما أن المراكز الترفيهية ستظل تعمل حتى ساعات متأخرة من الليل لإضافة جو من المتعة لأطفالنا الذين وفرت لهم في هذه المراكز المغلقة والمؤمنة جوا جميلا ومريحا.

وبين رئيس شركة رمورما أن التقارير الاقتصادية تقدر حجم قطاع الترفيه في السعودية نحو 60 مليار ريال (16 مليار دولار) تشمل الفنادق، المدن الترفيهية، ملاهي الأطفال، والمطاعم.

ويشكل حجم الإنفاق على الترفيه 10 في المائة تقريبا من حجم الإنفاق السياحي الذي يشمل الإقامة والطعام والمشروبات والنقل، بينما سجلت مراكز الترفيه المغلقة في المدن السعودية في السنوات الأخيرة نموا كبيرا في حجم الاستثمارات المتوجهة إليها مستفيدة من التوسع الجغرافي للمدن التي زادت وتيرة إقامة المراكز التجارية والتسويقية فيها.

يذكر أن حجم المراكز التجارية الكبرى والمغلقة المتكاملة الخدمات وصل إلى أكثر من 500 مركز في السعودية وصلت الاستثمارات فيها إلى نحو 35 مليار ريال ويتجه هذا الرقم إلى النمو مع الانتعاشة الكبيرة التي تعيشها السعودية في الوقت الحالي.